اقلام

الارث حق للأنثى وليس منّة، بقلم د.محمد هزيمة

الارث حق للأنثى وليس منّة
——————–
عادة متوارثة يعيشها المجتمع ترقى لمستوى جريمة فيها تجاوز حدود الشرع الديني وما ورد بالقرآن الكريم في مجتمع متدين باكثريته. هي عادة جذورها قبلية من حقبة الجاهلية وما قبل حيث كانت توأد الإناث (اذا المؤدة سئلت، بأي ذنب قتلت). كم هو الشبه قائم بين دفن الأنثى صغيرة بالتراب زمن الجاهلية ودفن حقوقها عصر النهضة الدينية وتطور البشرية وما بين جاهلية ودين عصر بقي فيه حق الأنثى منة والحديث عنه نوع من الترف حيث تسود غريزة قبلية تحكم العادات تحولت الى عرف كرس تقاليد ظالمة وموروثات هي انقلاب على عدالة السماء، كفلها الدستور الإلهي كتاب الله العظيم (للذكر مثل حظ الانثيين).
فكثيرا ما يرتكب الأهالي جريمة عن سابق تصور وتصميم وعن قصد وبمشاركة الوالدة -الانثى- وتواطئها من حرمان بناتهم الاناث من حقهن بالميراث ببدعة تسجيل ممتلكاتهم لأبنائهم الذكور حصرا هاضمي حق الاناث والذريعة حفظ املاك العائلة ثم ان مسؤولية الانثى تقع على عاتق الزوج المستقبلي وهذا عرف لا يتجاوزه إلا قلة قليلة اذا ما وجد.

لكن يبقى سؤال للاهل : ماذا لو لم تتزوج ابنتكم الأنثى وماذا لو فشل زواجها !!!! وهذا احتمال وارد وكثيرا فلمن تلجأ ؟؟؟ من يعين الانثى اذا كان الوالد السند هو الفاعل والبيت الذي تفرعت منه أصبحت غريبة عنه!!!

فهل هذا يحمي استمرارية العائلة ونفوذها؟ ام انه يدمر انثى جل ذنبها ان القدر شاء ان لا تولد ذكرا في مجتمع ضاعت فيه معالم الرجولة في أقبية الذكورة وهتكت الحقوق في مجالس الافتراء على عدالة الله باسم من امتهن الكفر بما امر الله وعصيان ما انزل الخالق جل جلاله، فهل الأنثى ليست من لحم ودم أهلها؟؟؟؟
فهل غاب عن الأهل ان ابنتهم الانثى هي من ترعاهم في عجزهم اكتر بآلاف المرات من زوجة الابن (الكنة) .. فيا اهلنا، بناتنا قطعة من روحنا لا تحرموهن حقوقهن وتذكروا قول الرسول (ص): الشقي من باع دنياه بآخرته والاشفى من باع آخرته بدنيا غيره. فلا تبيعوا اخرتكم ونهاية حياتكم بدنيا من ربما لن يترحم عليكم.

(مجرد راي)
د.محمد هزيمة
باحث اجتماعي

#حقي_إورث

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى