.

“فتح” تنفي اتهامات أحد كوادرها لحزب الله في أحداث عن الحلوة… لقاء بينهما لتأكيد العلاقة بين الجانبين… وجولة الأحمد لتثبيت الهدنة وتسليم القتلة

كتب علي ضاحي في جريدة “الديار”

حسمت حركة “فتح” الجدل الذي اثاره احد كوادرها وعضو المجلس الثوري فيها محمد الحوراني ، الذي تناول فيه وعلى شاشة قناة فضائية خليجية، حزب الله باتهامات باطلة ومضللة، هدف فيها الى التشويش على العلاقة الايجابية بين حزب الله وحركة “فتح”، والتنسيق الايجابي على اكثر من صعيد بين الجانبين.

وتكشف اوساط واسعة الاطلاع على العلاقة بين حزب الله و”فتح” لـ “الديار” عن لقاء بعيد من الاعلام، جمع يوم السبت الماضي مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله النائب السابق حسن حب الله مع مسؤول آخر في الحزب مع السفير الفلسطيني اشرف دبور، وأمين سر فصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العرادات، وقائد قوات “الأمن الوطني الفلسطيني” في لبنان اللواء صبحي أبو عرب.

وبعد تقديم حب الله التعازي بالضحايا ولا سيما باللواء العرموشي ومرافقيه، تطرق اللقاء الى التصريحات التي ادلى بها حوراني، والتي نفتها “فتح” وقدمت اعتذاراً عنها لحزب الله، خصوصاً ان العلاقة ايجابية بين الطرفين، وان مواقف حزب الله وامينه العام السيد حسن نصرالله داعمة للقضية الفلسطينية ومساندة لها، ومنذ اللحظة الاولى لاحداث عين الحلوة كان حزب الله حريصاً على وقف الاشتباكات وتثبيت الهدنة.

واكدت “فتح” لوفد حزب الله، انها ترفض اتهامات الحوراني لها بالتورط في أحداث عين الحلوة واستقدام مقاتلين وتكفيريين، والاتهامات المزعومة بدعمهم لطرد “فتح” من المخيم وما غيرها من الاتهامات الباطلة.

وهي اتهامات كذبتها الوقائع، تقول الاوساط، حيث حرص حزب الله على وقف اطلاق النار والحفاظ على امن المخيمات ووحدة البندقية الفلسطينية، وتوجيهها حصراً الى صدر العدو وتزخيم النضال والانتفاضة في الداخل الفلسطيني. وتشير الاوساط الى ان الايجابية والتمسك بعلاقة جيدة من قبل “فتح” مع حزب الله تمثلت ايضاً بصدور بيان عن “فتح” بعد اللقاء مباشرة (السبت)، يؤكد العلاقة الايجابية مع حزب الله، وان اي تصريح غير صادر عن مكتبها الاعلامي لا يمثلها وهي غير مسؤولة عنه.

وتكشف الاوساط ان جولة عضو اللجنة التنظيمية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” الوزير عزام الأحمد على الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش وفصائل منظمة التحرير بما فيها “حماس”، تصب في إطار تثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة، ومتابعة عمل لجنة التحقيق المكلفة تسليم قاتل عبدالله فرهود، وكذلك اللواء ابو اشرف العرموش ومرافقيه الاربعة، وكذلك سحب فتيل التوتر ومنع حصول اي اشتباك مستقبلاً، والتأكيد على ضمانة فصائل منظمة التحرير والامن الوطني الفلسطيني لتنفيذ هذا الاتفاق.

في حين كان موقف حكومة تصريف الاعمال والجيش وحزب الله حازماً لجهة رفض اي توتير جديد في عين الحلوة او اقتتال جديد فيه، او في اي مخيم آخر لما يشكله من إساءة للقضية الفلسطينية ولأمن الجوار اللبناني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى