المطران عون: يريدون التغيير وغير مستعدين للتضحية

وطنية – ترأس راعي أبرشية جبيل المارونية المطران ميشال عون صلاة تساعية الميلاد في كنيسة مار عبدا بلاط – قضاء جبيل، تخللها وقفة تأمل “بعنوان المسيح الثائر”، عاونه فيها كاهن الرعية القيم الابرشي الخوري فادي الخوري والكاهنان زخيا زغيب وجورج الراعي، في حضور رئيس البلدية عبدو العتيق واعضاء المجلس البلدي، مختاري البلدة روجيه القصيفي والياس موسى، رئيس النادي الثقافي الرياضي ميشال فرح، رئيسة مكتب “تيلي لوميار” في القضاء نهاد ابي غصن ومؤمنين.

وأشار المطران عون في عظته إلى أن “اختيار هذا العنوان لهذه التأملات، يأتي من وحي ما نعيشه في وطننا لبنان في هذه الايام”، لافتا “الى ان ثورة المسيح مختلفة تماما”.

وأعلن أن “الثورة في معناها الحقيقي يمكن ان تكون من اجل البناء، ولكن ان لم يكن لها هدف واضح ودخلت اليها الغوغائية والضوضائية، قد تؤدي الى الهدم بدل البناء”، مؤكدا “أهمية التضامن وعيش المحبة والاخوة والتسامح مع بعضنا لتخطي الصعاب”، لافتا “الى انه من دون محبة وتضامن لا خلاص لنا”.

واعلن “ان الثورة الحقيقية هي في قلب المفاهيم”، مذكرا “ان المسيح رفض من بني شعبه لانه اتى لقلب المفاهيم من خلال ثورة الحب والتواضع، وعلينا نحن استقباله في حياتنا من دون حواجز ونصدق ان معه الفرح والحب والسلام”.

وقال:”كلنا نريد الحرب ضد الفساد، واستعادة الاموال المنهوبة وان تستقيم الامور في وطننا، ولكن في الوقت عينه نضع شروطا معينة، كلنا نريد التغيير ولكن لا احد على استعداد للتضحية من اجل ما نطالب به ونطمح اليه”.

وختم داعيا “الى عدم الاستسلام واليأس فمن كان الله معه لا شيء يقوى عليه”.

اضاءة الشجرة
بعد ذلك، توجه الجميع الى باحة الكنيسة حيث أضاء المطران عون والعتيق وفرح شجرة العيد، والقى رئيس البلدية كلمة اكد فيها “انه على الرغم من الظروف الصعبة التي نعيشها في هذه الايام سنبقى نحتفل بعيد ولادة المخلص”، آملا “ان تحمل ولادة جديدة لوطننا”.

الريسيتال
وفي الختام، اقيم ريسيتال ميلادي داخل الكنيسة احياه المرنم مرسال بدوي، القى خلاله كاهن الرعية كلمة شكر فيها المطران عون على حضوره، والبلدية والنادي والاهالي وكل من ساهم في اضاءة الشجرة، مؤكدا “انه رغم كل ما يحصل لن نيأس ولن نستسلم، ولن نترك للبؤس مكانا عندنا، فنحن نريد ان نفرح سويا وان نستمد من شجرة العيد نور العقل والقلب والسيرة”.

اترك تعليقاً