.

وقفة في مشهد الإمام الحسين(ع) في حلب تنديدًا بالإساءة للقرآن

محمد عيد

تظاهر المصلون في مشهد الإمام الحسين(ع) في حلب احتجاجًا على محاولات الإساءة للقرآن الكريم ونبي الرحمة محمد(ص)، مؤكدين أن كرامتهم من كرامة نبيهم وقرآنهم الكريم الذي يدعو إلى المحبة والتسامح ونبذ العنف، وداعين إلى عدم التساهل مع مشروع الفتنة الذي يقوده الغرب بكل مكر ودهاء والذي يهدف إلى إبقاء المنطقة مشتعلة بصراعات عقائدية وايديولوجية تمنع شعوبها من التطور والازدهار.
 
القرآن في قلوبنا
 
يضع عباس الذي تظاهر انتصارًا للدين الحنيف المصحف الشريف على رأسه تبرّكًا، ويقول لموقع “العهد” الإخباري إن مكان المصحف الطبيعي هو في قلب كل مسلم يغار على دينه وكرامته، مشيرًا الى أن “الغرب يريد أن يغذي الفتنة ويشعل المنطقة بالمعارك الطائفية والإثنية الساعية إلى إبقاء الصراع مشتعلًا ومنع هذه الشعوب من الأخذ بأسباب الحضارة، ولهذا كله فقد بارك هذا الغرب خطوة حرق القرآن الكريم ومهّد لها كل الأجواء الفتنوية.

المشاركون في الوقفة الاحتجاجية في مشهد الإمام الحسين(ع) أكدوا أن وقوفهم اليوم مع سائر المسلمين في العالم كبنيان مرصوص يساهم في بلورة موقف حازم ضد كل من يتجرأ على المساس بالمقدسات. وفي هذا الإطار، لفت الشيخ مهدي الحسن إمام وخطيب جامع المصطفى(ص) في حديثه لموقعنا إلى أن “التراخي في الوقوف ضد عمليات الإساءة إلى القرآن الكريم والمقدسات الاسلامية سيشجع المسيئين على تكرار فعلتهم الشنيعة، فعندما لاحظت السويد أن المحاولة الأولى لإحراق القرآن الكريم لم تحدث ردود فعل ضخمة، عمدت إلى السماح لهذا الشخص الموتور بإعادة المحاولة مرة ثانية”.

وأضاف الشيخ الحسن إنه لا بديل عن الموقف لحاسم لعموم المرجعيات الإسلامية في العالم، فتجاوز الخطوط الحمراء بالنسبة للمقدسات الإسلامية يستدعي موقفاً قوياً ومختلفاً كلياً عن كل المواقف السابقة التي بدت خجولة وعبثية تجاه الإساءات المتكررة للقرآن الكريم ولرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.  

بدوره، يقول علي الطالب في الحوزة العلمية لـ”العهد”: “إننا خرجنا اليوم تلبية لنداء القرآن الكريم وحفاظاً على وحي القرآن. والله لن يمحوا ذكرنا ولن يميتوا وحينا كما قالتها السيدة الطاهرة زينب(ع) يوماً في وجه الطغاة نقولها اليوم لمن يحاول أن يمحو ذكر القرآن الكريم وأثر الوحي الطاهر”، وتابع “”إنما نثبت قدم صدق عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالالتزام بنهج القرآن الكريم وحفظه ونحن نسير على نهج سيد المقاومة الإمام الحسين عليه السلام”.
 
ويقول حمزة الطالب في الحوزة العلمية أيضًا إن “وقفة اليوم تنبع من رفض هذه الممارسات الشنيعة التي تحاول أن تنال من كتاب الله ونحن نسير على نهج أئمتنا الطهر في محبة القرآن ورعايته والوقوف دون أية إساءات ترتكب بحقه، ونحن نقول بكل جسارة إن عزتنا وكرامتنا هي القرآن الكريم وعزتنا وكرامتنا هي رسول الله”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى