كرامي من طرابلس : ليس صحيحا ان يكون الخيار في الانتخابات بين المافيا الفاسدة والميليشيا القاتلة

كرامي من طرابلس : ليس صحيحا ان يكون الخيار في الانتخابات بين المافيا الفاسدة والميليشيا القاتلة،
خيارنا وخياركم هو انتخاب الأوادم يوجد أناس بالبلد استلموا السلطة وكفّهم بقي نظيفا وأمسكوا السلطة وأنتجوا مؤسسات وبنوا دولة
-الدولة منهارة ومنحلّة والطبقة السياسية تعيش في عالم آخر!

التقى رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي المعلمين والمعلمات في القطاع التربوي في التيار، في دارته في طرابلس.
وتطرق الحديث الى وضع المعلمين المزري، والأوضاع العامة في لبنان في ضوء التطورات والمستجدات والارتفاع الجنوني للدولار مقابل الليرة اللبنانية.

وتحدث كرامي، فقال: ” دعانا فخامة رئيس الجمهورية الى اجتماع، ودعا كل الكتل النيابية الى التشاور من أجل عقد جلسة حوار تحت عناوين معيّنة، طبعاً لبّينا الزيارة بكلّ ودّ وانفتاح ونحن ليس لدينا أي مشكلة بلقاء كائناً من كان لأن قناعاتنا ثابتة وراسخة وحججنا معنا، ولكن ثمة حملة اليوم على الحوار من شقّين، الشق الاول كيف تجتمعون مع الرئيس ميشال عون وهو حليف حزب الله؟ لا يمكنكم إجراء حوار عند الرئيس ميشال عون! وجوابنا على هذا الموضوع واضح وبسيط، اليوم الجميع مشارك في الحكومة مع الرئيس ميشال عون إلّا نحن!
وبالرغم من اقتناعنا اننا مع الحوار واي حوار في اي وقت، نحن قلنا ان موقفنا من الحوار نحدّده عندما يعلن فخامة الرئيس الدعوة اليه”.
اضاف: “من جهة اخرى، اللبنانيون مختلفون في لبنان من أجل أناسٍ أو من أجل دول تتحاور في فيينّا وفي العراق والاردن ونحن في لبنان نرفض ان نتحاور مع بعضنا.
لذلك سأقولها باختصار، كل ما تسمعونه هو إرهاصات الإنتخابات تحت مبدأ “سبّلي لسبّلك” من أجل استقطاب واستعطاف الجمهور، وكل ذلك غير حقيقي وغير صحيح. لبنان هو بلد التسويات وبلد الحوار لا بل قائم على الحوار، فيجب علينا ان نتحدث مع الكلّ ونتحاو مع الكلّ، وإلا إذا لم نتحاور داخل المؤسسات الدستورية البديل هو الشارع والمشاكل، وهذا الذي لا نريده نحن وخصوصاً في ظلّ هذه الظروف.
وعن موضوع الانتخابات، قال :”
يضعون اليوم الشعب اللبناني أمام خيارين، ويقولون لهم ليس هناك خيارٌ ثالث وبالنسبة لنا هذا الكلام غير صحيح، وهم: إما انتخاب المافيا أو الكارتيل أو السلطة الفاسدة التي أوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم، ومن يطرح نفسه بديل عن هذه السلطة الفاسدة هي ميليشيا قتلت ودبّحت على الهوية والطائفية وحرمت طرابلس من الخبز ودفنت النفايات السامّة واغتالت رئيس حكومة!
يريدون منّا الاختيار بين هذين الخيارين، البديل عن هذه السلطة هي الميليشيا. جوابنا واضح وانتم جوابكم يجب أن يكون واضحاً، نحن جوابنا هو خياركم وهم الأوادم. نعم يوجد أوادم بالبلد، يوجد أناس استلمت السلطة وكفّها بقي نظيفا، نعم يوجد أناس أمسكت السلطة وأنتجت مؤسسات وبنت دولة. ليس صحيحاً أن الخيار اليوم بين المافيا والميليشيا، أنتم خيارنا من الأساس ونحن مع الأوادم، أنتم الأوادم لم تتركوا عمر كرامي يوماً ولم تغيّركم مغريات ولا التهديدات، أنتم من آمنتم بمشروع عمر كرامي لأن الذي تبيّن أن كل الذي قاله اتّضح أنه صحيح، ونحن بقينا على هذا الخيار وكلّكم تعرفون انا ما الذي تعرّضت له، بالرغم من كل هذا لم نغيّر مبادئنا”.

أضاف :” الحمدلله، يمكنهم التحدث بالذي يريدونه بخياراتنا السياسية، كما يمكنهم مناقشتنا بالسياسة ومهاجمتنا والافتراء علينا، ولكن الشئ الوحيد الذي لا يمكنهم التحدث به علينا أننا لم نرتكب في حياتنا وكفّنا نظيف ولا يوجد في رقبتنا دمّ. لذلك الانتخابات قادمة، قد تحصل وقد لا تحصل، هذا الموضوع لا يغيرنا لأننا بالأساس لم نتغيّر، بيتنا بقي مفتوحاً ومؤسساتنا مفتوحة، ولا زلنا نعمل ضمن امكانياتنا، كتفنا مع أهلنا، تحمّلنا الكثير، وكل يوم نتحمّل الوضع الإقتصادي والذّل والمهانة على كل المستويات، كل يوم قصّة جددة تُنسيك التي سبقتها، نستيقظ على قصّة البنزين ونخلد للنوم عبر قصّة المازوت والخبز، واليوم قصّة النفايات الممتلئة بالشوارع”.

وختم كرامي :” للأسف، الدولة منهارة ومنحلّة والطبقة السياسية تعيش في عالم آخر!
الأساس العودة الى ضميرنا وقناعتنا وقاعدتنا و”لأوادميّتنا” وأن ننتخب الأوادم”.

اترك تعليقاً