نظّم اللقاء الاعلامي الوطني، اليوم الجمعة، في بيروت فعالية تضامنية مع سوريا تحت شعار: “اعلاميون ضد قيصر”، رفضًا للحصار الأميركي على سوريا من بوابة ما يسمى “قانون قيصر”، الذي ساهم بزيادة النكبة التي تعرّضت لها سوريا جراء الزلزال القوي الذي ضربها وتركيا قبل أيام.
وتخلل اللقاء كلمة لوزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم تساءل فيها “أيّ نفاق يمارسه الغرب يقتل ثم يرسل مساعدات؟”، وأضاف “هذا اللقاء المهم جدًا بداية القول لكلّ القوانين الجائرة أننا يمكن لنا أن نرسي قاعدة جديدة في القانون الدولي أنّ الشعوب يمكن لها أن تكرّس القوانين الانسانية”.
وألقى الوزير السابق محمود قماطي كلمة الأحزاب اللبنانية، وقال “نرى صورة الطاغوت الأميركي في مواجهة الشعب السوري في ظل أزمة انسانية وحادثة مؤلمة وقاسية”، وأضاف “آن الأوان لفضح السياسة الأميركية والوقوف في مواجهتها”.
ودعا قماطي إلى “تضامن عربي واسع وأفضل مما حصل إلى جانب الشعب السوري في محنته”، وقال “نفتقد التضامن العربي على المستوى المطلوب مع واقع وحدث انساني كبير ومؤلم”.
بدوره، الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي علي حجازي قال في كلمة له “يجب التصدي للمحاولة الجارية لتشويه دور الدولة السورية بخصوص المساعدات وكامل أداء الدولة”، وأضاف “لبنان هو الأقدر على أن يكون بوابة فرج لسوريا في هذه المرحلة”.
وفي كلمة الدكتور يحيى غدار امين عام التجمع العالمي لدعم خيار المقاومة اكد ان التجمع اعلن التضامن الكامل مع الشعب والقيادة في سورية ولبينا النداء في لحظة حدوث النكبة وما زلنا مستمرين حتى هذه اللحظة،
كما ناشد غدار ، دول وشعوب العالم الحرة ممارسة كل اشكال الضغط لاسقاط حروب التجويع والحصار التي تفرضها العدوانية الامريكية على سورية لتجويع شعبها ومعاقبته على صموده الاسطوري والتفافه حول القيادة والسيد الرئيس بشار الاسد وذلك لإضعاف سورية واسقاطها بهدف تامين الكيان الغاصب المؤقت.
كذلك، ألقيت بالمناسبة العديد من الكلمات لاعلاميين وسياسيين ومسؤولي أحزاب وجميعات دانت الممارسات الأميركية والحصار على سوريا، وأكدت أنّ “سوريا أكرمت الأمة بصمودها بوجه الحرب الكونية ضدها التي هي أصعب وأقسى من الزلزال”، وتابعت أن “سوريا حمت لبنان وشعبه ومقاومته عندما تخلّى الجميع، وسوريا لم تبخل بالدم والاوكسجين”، وشددت على أنّ “سوريا تستحق من الجميع الوفاء والثبات على الموقف الحر الرافض للانصياع للأميركي والأوروبي”، واعتبرت أن “حصار سوريا هو حصار للبنان والعراق والأردن”.