1. توقف عن التفكير في الماضي:
توقف عن التفكير فيما حدث في الماضي، ولا تسمح لذكرياتك المؤلمة أن تشغل تفكيرك، أو أن تُسيطر على حياتك، عِش حاضرك، واستغل الفُرص التي أمامك حتى تبني مُستقبلاً زاهراً، وهذه بعض الخطوات التي تُساعدك في تجاوز التفكير في الماضي:
أن تُحدد ما هي المُشكلة التي تجعلك دائماً تقف عندها، فالوعي بالمُشكلة يُعتبر أول خطوة لنسيانها.
أن تتحدى أفكارك، فعند البدء بالتفكير بالماضي والسلبيات التي نتجت عنه، عليك مُباشرة تغيير تفكيرك بأمور واقعية وأكثر إيجابية.
في حال راودتك الأفكار السلبية، وتذكرت الماضي بعد كل الخطوات السابقة التي اتبعتها، يجب عليك صرف الإنتباه، أي أن تشغل نفسك بأي أمرٍ كان، أو أن تتحدث مع أي شخصٍ قريبٍ منك.
2. قُم بأداء كامل عباداتك:
التقرُب من الله سُبحانه وتعالى يمنحُك الطمأنينة، قال الله سُبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (الذين آمنوا وتطمئن قلوبهُم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب). [سورة الرعد، الآية: 28]. وقم بأداء كامل العبادات المفروضة عليك، قال الله عزَّ وجلّ: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نُزِلَّ على محمدٍ وهو الحقُّ من رَّبهم كَفَّرَ عنهم سيئاتهم وأصلَحَ بالهُم). [سورة محمد، الآية: 2]. وعليك بالصلاة، والصيام، والزكاة، والتسبيح، وقراءة القرآن، قال الله تعالى في كتابه العزيز: (ونُنَزِّلُ من القُرآنِ ما هو شفاءٌ ورحمةٌ للمؤمنين وما يزيدُ الظالمين إلا خساراً). [سورة الإسراء، الآية: 82]. وسارع في فعل الخير، وتجنَب ارتكاب المعاصي التي حرمها الله عزَّ وجلّ.
3. كُن راضياً عما تقوم به:
إذا أردت حقاً أن تحصل على الراحة النفسية والسعادة، يجب ألا تُصغي لإنتقادات أحد أياَ كان، وألا تتأثر بما يقولهُ الآخرين من كلامٍ سلبيٍ ، ففي نهاية المطاف إرضاء الناس غايةٌ لا تُدرك، واحرِص كل الحِرص على القيام بكل الأعمال التي تُحبها أنت، والتي ترغب بها وتُفضِلَها.
4. تجنّب الأشخاص السلبيين:
تجنب التعامل مع الأشخاص السلبيين قدر الإمكان، فهم سيزيدون من حزنك وآلامك، كما أنَّ الأشخاص السلبيين يُمكنهم إحداث الضرر في أجساد من يتعاملوا معهم، وهذه الأضرار يمكن أن تظهر على شكل صُداع، وضغط دم مرتفع، والإجهاد، والقلق، وضعف الدورة الدموية، وبيَّنَ الدكتور سينيثيا ثيك بأنَّ التوتر، والغضب لمدة 5 دقائق تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة لفترة تصل إلى 6 ساعات. وكل هذه المشاكل الصحية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة مثل: النوبات القلبية، والسكتة الدماغية، فمن الأفضل التقرُب من الأشخاص الإيجابيين الذين ينشرون الفرح أينما حلو، فهم أكثر من يستطيع مُساعدتك في الحصول على الراحة النفسية.
5. سامح واعفُ عن الناس:
الحقد والحسد والضغينة والكُره كلها مشاعر سلبية تُرهق القلب والروح، ولن تشعر بطعم الراحة والهناء، طالما أنَّ هذه المشاعر تسيطر عليك، لذا حاول أن تُسامح الناس، واعفوا عمن أخطأ بحقك حتى تشعر بالراحة النفسية والسلام. يقول ابراهيم الفقي: “إنَّ الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب، وتأخذ بالثأر، وتُعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء، وسماحة النفس، والصفاء، والتسامح مع الآخرين”.
6. ارض بنعم الله سُبحانه وتعالى:
توقف عن مقارنة ما تملك بما يملكه الناس، وتوقف عن التذمر، والشكوى بقلة الحظ، فأنت أفضل حال من غيرك، لذا ارض بنعم الله واشكره على عطاياه، واسع لتحسين ظروف حياتك، قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وإذ تَأذَّنَ رَبُّكُم لئن شَكَرتُم لأزيدَنَّكُم ولئن كفرتُم إنَّ عذابي لشدِيدٌ). [سورة إبراهيم، الآية: 7].
7. تصرّف بعفوية دون تصنُّع:
احذر من التصنُّع والتكلف في محاولة تجميل شخصيتك أمام الناس، وإخفاء عيوبك، فهذا الأمر سيزيدُ من ألمك وحزنك، وفي المُقابل تصرف بعفوية تامة، واسع لمُعالجة عيوبك، وعزّز ثقتك بنفسك حتى تشعر بالراحة النفسية والسعادة. كما أنَّ هناك بعض النصائح التي تُساعدك على أن تكون شخصاً عفوياً نذكر لم منها:
يجب عليك أن تتمكن من كسر روتينك اليومي، وذلك بإضافة أنشطة جديدة في حياتك.
أن تتعود على قول نعم.
الابتعاد عن الأمل المُجرد بالحياة والقيام بجهود واعية واقعية.
مُساعدة العقول على سلك مسارات جديدة، وذلك من خلال خوض تجارب جديدة في الحياة.
أن تشجع بداخلك روح المغامرة.
أن تحاول إضافة التنوع والتجدد إلى حياتك، وذلك من خلال الحماس والإندفاعية.
8. عبّر عمّا بداخلك من مشاعر:
لا تكتم مشاعرك ولا تسمح للآخرين أن يقرروا عنك، أو أن يعبثوا بحياتك، لأنَّ ذلك سيزيد من عذابك وألمك، واحرص على التعبير عما بداخلك من آراء، وأفكار، ومُعتقدات دون خوف أو تردد، عندها ستصل إلى الراحة النفسية.
9. خاطب نفسك بعبارات إيجابية:
يتأثر العقل الباطن بالكلام الذي نقوله لأنفسنا، لذا حاول أن تُخاطب نفسك بعبارات وكلمات إيجابية مثل: أنا استطيع، أنا سأغير مجرى حياتي نحو الأفضل، أنا شخص سعيد ومحظوظ، أنا شخص ناجح ومتفوق، هذه العبارات ستجعلك في حالة نفسية أفضل.