السياسية

السيد نصرالله باشارة خطيرة للغاية ولاول مرة منذ الازمة اللبنانية، ما نراه من انهيارات بنكية الآن، إنما هو بعض رأس جبل الجليد.

أكَّد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله أنّ مسيرة حزب الله قامت على التقوى من أول يوم لأن القادة المؤسسين حملوا دماءهم على أكفهم فبعضهم استشهد وبعضهم توفي وبعضهم عاش عمرًا مباركًا مليئًا بالإنجازات.

كلام السيد نصرالله جاء في ذكرى أسبوع القائد الحاج حسين الشامي، إذ توجه إلى عائلته بأحر التعازي، سائلًا الله أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يمن على الفقيد بالرحمة.

وتابع سماحته: “أعزّي بوفاة القاضي الشيخ عبد الإله دبوق، وأتوجه لعائلته بالعزاء، بفقد هذا العالم العامل الطيب المخلص”.

وعن فقيد الجهاد الحاج حسين الشامي، قال السيد نصرالله: “عندما نتحدث عن الأخ الحاج حسين الشامي نحن لا نتحدث فقط عن الجيل المؤسس، فبين الجيل المؤسس كان هناك قادة مؤسسون، أشادوا هذا البنيان وأسسوا مؤسساته، وكان الحاج أحدهم”.

وأوضح سماحته ظروف انطلاقة مؤسسة القرض الحسن، أنّه “لم يكن هناك مال لحزب الله في المصارف، ولا مال لتجميعه، وهذا المال يُصرف من الأيام الأولى لاستلامها”، مضيفًا: “بعض إخواننا المتمولين أو التجار، بسبب قربهم منَّا، أُجبروا على سحب أموالهم من المصارف نتيجةً للعقوبات الأميركية، فأحضروا هذه الأموال إلى القرض الحسن، ما جعل مالهم مباركًا، حيث تُقرض هذه الأموال لقضاء حوائج الناس”.

وشدَّد الأمين العام لحزب الله على أنَّ “مؤسسة القرض الحسن التي نمت وصمدت خلال كل هذه السنوات، إنما نمت وصمدت بفضل الحاج حسين الشامي”، مشيرًا إلى أنَّ “الحاج حسين لم يجامل أحدًا، وأقام قوانين، ولم يقبل في يوم أن يدخل أموال هيئة دعم المقاومة أو القرض الحسن في الاستثمار لأنها أموال الناس”، وأضاف: “مؤسسة القرض الحسن من المؤسسات الكبيرة، والمهمة، والمتينة، والمحسودة، والمستهدفة”.

وأوضح أنّ حزب الله حريص “على أن تكون هذه المؤسسة للجميع، فهي لا تميز بين خط سياسي وآخر، لا بين طائفة وأخرى، ولا منطقة وأخرى”.

وبيّن السيد نصر الله أنّ “ما نراه من انهيارات بنكية الآن، إنما هو بعض رأس جبل الجليد. ونجدد الدعوة للتعاون والتكافل والتراحم والتساند بين الناس”.

وبموضوع رئاسة الجمهورية، قال الأمين العام لحزب الله: “المساعي مستمرة، ونأمل أن ينعكس الهدوء الإقليمي والاتفاق الإيراني السعودي إيجابًا على الجهود الرامية لإنجاز هذا الاستحقاق، ولكن هذا الأمر يعتمد بالمقام الأول على الداخل، أما الخارج فهو فقط يخلق مناخًا لذلك”.

وفي “عملية مجِدُّو” شمال فلسطين المحتلة، أشار السيد نصر الله إلى أنَّها “أربكت العدو بمختلف مستوياته. وقد علق كثر على صمت حزب الله. وصمتنا هو من ضمن المعركة الإعلامية النفسية مع العدو، فليست مسؤوليتنا الإجابة على ما يربك العدو، وأحيانًا يكون جوابنا بالتمنُّع عن التعليق على الحادثة”.

وتابع: “تهديدات العدو بأنه إذا ثبت مسؤولية الحزب عن “عملية مجيدو” سيفعلون كذا وكذا وأنا أقول له “روح بلّط البحر””، وأضاف: الإسرائيليون قدَّروا الأمر على نحو صحيح، حينما اعتبروا ‘أن حزب الله إذا كان مسؤولًا عن العملية، فهو ليس خائفًا من الذهاب إلى المعركة”.

ولفت إلى أنَّ الإسرائيلي اليوم “مأزوم ولم يمر في تاريخ هذا الكيان الغاصب المؤقت وهن، وضعف، ومأزق، وأزمة، وارتباك، وصراع داخلي، ويأس، وعدم ثقة، كما يحدث الآن”.

وتساءل: “هل هناك وزير في حكومة تريد بناء علاقات مع الدول العربية يقول، ليس هناك شعب فلسطيني، أو يريد مسح حوارة؟”.

وأكَّد السيد نصر الله أن قيادة العدو حينما يتولاها “حمقى بهذا المستوى ندرك أن النهاية اقتربت. و ما يهددنا العدو به يمكن أن يكون سبب زواله”.

وشدَّد سماحته على أنَّ “المقاومة في لبنان عند عهدها وقراراها، بأن أي اعتداء على أي إنسان متواجد على الأراضي اللبنانية، سواء كان لبنانيًّا أو فلسطينيًّا أو من جنسية أخرى، أو الاعتداء على منطقة لبنانية، سنرد عليه ردًّا قاطعًا وسريعًا، وهذا يجب أن يكون مفهومًا”.

وعن العدوان على اليمن، قال السيد نصر الله: “من اليوم الأول للعداون على اليمن وقفنا إلى جانب الشعب اليمني، وهذا موقف نفتخر به، وقد دعونا لوقفه. واليوم بسبب العوامل الاقليمية قد يتم التوصل إلى حل، وهذا ما ندعو إليه”، وأمل السيد نصر الله أن تنحو الأمور في اليمن منحى “إنهاء العدوان والحصار، وعودة اليمن إلى الشعب اليمني”.

وأضاف: في مثل هذه الأيام تصادف الذكرى الـ20 للغزو الأمريكي للعراق. “كان مطلوبًا من هذا الغزو أن يكون مقدمة لغزو 6 دول أخرى منها سورية، ولبنان، وإيران، والصومال، وليبيا”.

ولفت إلى أن “تحرر العراق ببركة المقاومة العراقية الباسلة التي كانت تقاتل الغزاة والمحتلين الذين جاؤوا ليبقوا في العراق، لكنهم خرجوا بعد 8 سنوات، وذلك بفضل استنزاف المقاومة اليومي لقوات الاحتلال الأميركي، وليس بجهود التكفيريين الذين زرعوا الموت في المساجد والجامعات”.

وأكَّد سماحته أنّ “المقاومة العراقية وصمود إيران هما ما أدَّيا إلى فشل المشروع الأمريكي في المنطقة. وهناك تحديات ما زالت قائمة أمام الشعب العراقي في مواجهة النفوذ الأميركي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock