كتب نضال عيسى
لم تعد الأمور ضبابية في ملف إنتخاب رئيس الجمهورية بعد أن أعلن السيد نصرالله تأييد الوزير سليمان فرنجية في الوصول إلى سدة الرئاسة.وقد كان هذا متوقع لأنه المرشح الطبيعي منذ سنوات، فهو شخصة ملتزمة بالخط المقاوم ومحورها ولديه أمكانية المناورة مع جميع الدول لما يملكه من صداقات وعلاقات تسمح له بأن يلعب دورا” سياسيا” مهما”ودول القرار تعلم جيدا” ان الوزير فرنجية هو شخصية لها وزنها الداخلي والدولي ويقدرون موقفه الثابت والذي يفاخر به ولكنه رجل لم يدخل نفسه يوما” في لعبة التعصب وسياسة المقاطعة لكل مَن يخالف توجهه السياسي وكان على مسافة واحدة من الجميع دون أن يتخلى عن موقفه الوطني المقاوم ما مكنه من نيل احترام الجميعهذه الشخصية تم تبني ترشيحها لرئاسة الجمهورية قبل أيام من قبل دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ليلتقيه على النصف الأخر من الطريق السيد نصرالله ليصبح هذا الاسم مرشح لفريق سياسي سيدخل في لعبة إزاحة الإتهام عنه بالتعطيل عبر المرشح الطبيعي لهم وهو الوزير سليمان فرنجية، ولكن الأمور سوف تأخذ منحى أخر من التعقيدات خصوصا” بعد التدخل الغير لأئق لأصول الدبلوماسية بعد دقائق من تأييد السيد نصرالله لفرنجية عندما تكلم السفير السعودي بهذا الملف وما قاله عن هذا الترشيح وسوف يقوم السفير السعودي بجولة على المرجعيات السياسية والدينية ليقول لهم إن فرنجية هو مرشح( الحزب) وهذا تدخل سافر في الشؤون الداخلية اللبنانية ولم نسمع تدخل اي من السفير السوري او الإيراني بهذا الخصوص إحتراما” منهم لسيادة الدولة اللبنانية ما يعني أن الأمور ذاهبة إلى مزيد من التأجيل والخلافات السياسية نتيجة هذا التدخل الذي سينعكس سلبا” اكثر على الوضع الإقتصادي والمالي الذي يعصف بالبنان ويبقى ان نقول أن الوزير سليمان فرنجية هو الشخصية الوطنية التي تستحق الوصول إلى رئاسة الجمهورية وهنا على الجميع التنبه إلى الدور السلبي الذي ستقوم به السعودية من خلال سفيرها الذي يعلم جيدا” مدى التقارب بين الوزير فرنجية والرئيس سعد الحريري؟؟