اقلام

جرائم مكشوفة وحقائق مدفونة

لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر لابتوب، ديسكتوب، اكسسوار، كومبيوتر

جرائم مكشوفة وحقائق مدفونة
بقلم الاعلامية ريتا بشارة

دعونا نستذكر سويا العمليات وحوادث الاغتيال السياسي التي وقعت عبر العصور ، لأسباب متباينة والتي تسبب بعضها باندلاع الأزمات والحروب المدمرة وبعضها غيرت مجرى التاريخ ، ابرزها : الإمبراطور الروماني يوليوس قيصر ،
الرئيس الاميركي جون كيندي ،الزعيم الروحي والسياسي المهاتما غاندي ، الرئيس الهاييتي جوفينيل مويس ، المناضل الحقوقي ضد العنصرية مارتن لوثر كينغ ، الرئيس الأميركي السادس عشر أبراهام لينكولن ، عضو فرقة “بيتلز” جون لينون، الاميرة الليدي ديانا ، السفير الروسي أندريه كارلوف، الرئيس المصري محمد أنور السادات ، الملك فيصل ، الرئيس محمد بوضياف أحد مؤسسي جبهة التحرير الوطني ، رئيس لبنان الاسبق بشير الجميل ، والرئيس رنيه معوض ،دولة الرئيس رشيد كرامة ، الصحفي والسياسي والدبلوماسي اللبناني جبران تويني ، الزعيم اللبناني ورئيس وزراء لبنان الأسبق ورجل الاعمال الرئيس رفيق الحريري، النائب السابق والرجل السياسي بيار امين الجميل ، اللواء الركن الشهيد قائد معركة نهر البارد فرنسوا الياس الحاج ، اللواء وسام الحسن والشهيد القائد لقمان سليم والكثير و العديد منها …وطبعا … لا ننسى ولن ننسى الجريمة المروعة والمجزرة الشنيعة بحق البشرية حادثة انفجار مرفأ بيروت في4 اب 2020 …فهل توصلنا اذا من خلالها الى حقائق وخفايا ملموسة وجدية ؟ فهل كشفنا الى حد اليوم الجهة التي تقف وراء هذه الاغتيالات والجرائم ؟ مر عليها الزمن ودهست عليها السنين والحقيقية لا تزال محجوبة وغامضة ومقموعة ومدفونة تحت الاتربة. فنستنتج ان هذه الحوادث تشير بوضوح قاطع الى احترافية الجهات التي نفذتها وتملك تقنيات هامة وحرية الرصد و الحركة والمتابعة والعمل في شتى الظروف ومتمكنة وقادرة على الضرب حيث ترغب وفي التوقيت السياسي والامني والاجتماعي والاقتصادي الذي يناسبها ولتنفيذ مخططاتها الاستراتيجية من اجل احداث تغييرات عدة في الدولة او لاضعاف الخصوم كاداة اقل كلفة من الحرب .
والاخطر من ذلك، هو عملية اختلاط الحقائق وتوجيه الاتهامات الباطلة وتضليل الرأي العام والتحقيق والاجهزة من اجل اختلاق واشعال الفتن والنعرات داخل المجتمعات وتضييع الحقيقة من خلال الشبكات الاعلامية كافة، فاذا كان الهجوم والتعدي بسلاح السيف أوباطلاق الرصاص هالك بالنسبة للبعض فان “الكلمة” سلاح اشد خطورة وحدية ، على وقعها تشن حروب أو يزرع سلام ،فالسيف يقطع رأسك اما الكلمة الباطلة تقوم بتدميرك وتقطيعك اربا اربا وتستنزفك نفسيا حتى يغدو بك كريشة في مهب ريح الحياة العاصف كما يفعل الاعلام الفاسد والمأجور، في اختصار ، نأمل الا نشهد اغتيالات فعلية وجسدية ومادية وخاصة الا نشهد “اغتيالات او جرائم اعلامية ” ، فان الكلمات رصاصات تغتال الارواح قبل الابدان !

طبيب اسنان، #طبيب_اسنان، الدكتور علي حسن، #الدكتور_علي_حسن، @علي @حسن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock