السعادة تأتي من التغلب على المطبات الحياتية، فظروف الحياة مثلها مثل الطرق التي نسير عليها، وعندما يواجهنا مطب صناعي فإننا على الفور نقوم بتهدئة السيارة، وهو ما يجب أن نفعله في حياتنا، فعلينا أن نتحرر من ضغوط الحياة، ونواجه مطباتها وأزماتها بالهدوء والتخفيف من الضغوط، مشيرة إلى أن عوامل ومسببات السعادة حولنا كثيرة، وعلينا أن نبحث عنها ونركز عليها. وإن الابتسامة من مسببات السعادة، فهي تمنح الإنسان ومن حوله طاقة إيجابية، وتخفف من التوتر في العلاقات والضغط والشحن الزائد، كما أن مساعدة الآخرين والتخفيف عنهم من مسببات السعادة أيضاً، إضافة للصفاء الذهني والنفسي والعقلي، فالعقل دائماً يفكر ويظل في حالة تفكير طيلة الوقت، وبالتالي علينا لكي نشعر بالسعادة أن نجعل العقل يفكر في الأشياء السعيدة والإيجابية في حياتنا.
7 خطوات أمامك لتحقيق السعادة الحقيقية والدائمة وهي:
1 – الرضا والتقرب إلى الله والتركيز على أن الحياة رحلة علينا أن نخطوها دون أن نضر أنفسنا حتى نصل لنهايتها بسلام، وعلينا خلالها أن نقدر قيمة أنفسنا ونقويها خلال الرحلة.
2 – الاقتناع بأن الإنسان خلق في هذه الحياة للعبادة والعمل والاعتناء بالنفس دون شيء آخر، فلا يجب أن نفكر في المشاكل والأزمات، وإذا فكرنا فيها فعلينا أن يكون التفكير في الحلول والتعاون مع الآخرين للحل، فمثلاً لا يجب أن نتحدث عن أزمات اقتصادية وضغوط حياتية، دون أن نفكر في حلول لها، لأن التفكير في الحلول يمنح طاقة إيجابية ويحقق السعادة ويمنح الأمل والتفاؤل.
3 – التركيز والتدريب على التخلص من الطاقة السلبية والأفكار السلبية والذكريات الأليمة والمؤسفة في حياتنا، فالتفكير في هذه الأشياء يقضي على أي طاقة إيجابية ويزيد من تراكم الطاقة السلبية التي تؤدي في النهاية للاكتئاب والإحباط.
4 – التخلص من منغصات السعادة وهي 4 أمور، القلق والتوتر، والمقارنة مع الآخرين، واللوم والعتاب للنفس وللغير، والتوقعات، والأخيرة قد تكون توقعات سلبية أو إيجابية لكنها في النهاية تقضي على السعادة، فلو كانت سلبية فهي مسببة للإحباط، ولو كانت إيجابية ولكنها أقل من حجم التوقعات فهي مثيرة للإحباط أيضاً، كأن يتوقع الشخص مثلاً هدية قيمة من صديق أو مقرب له، فلو جاءت الهدية أقل من حجم ما توقعه فهو أمر سيصيبه بالإحباط، ولو لم تأتِ على الإطلاق فقد تسبب صدمة وتقضي على العلاقة بين الصديقين.
5 – علينا مساعدة الآخرين دون منٍّ أو أذى، فتحقيق السعادة ينبع أيضاً من تحقيق السعادة للآخرين، المهم ألا يكون على حساب أنفسنا وسعادتنا.
6 – علينا تحديد أهدافنا في الحياة وتحديد خطواتنا للوصول إليها.
7 – تحقيق الأهداف والعمل عليها للوصول إلى السعادة الدائمة، فالنجاح في العمل يسبب السعادة، والنجاح في المنزل والعائلة يحقق السعادة، والنجاح في كل أمور الحياة يسبب السعادة الدائمة.