القيمة الغذائية
يستخدم الشوفان كأحد الأغذية الهامة والطبية، ويتم حصاده في نهاية فصل الصيف، والاستفادة منه معتمدة على البذور وأحيانا السيقان الجافة، ويعد مصدراً جيداً لبعض العناصر الغذائية الضرورية للجسم، مثل المعادن والفيتامينات والبروتينات والنشا.
يمد الشوفان الجسم بالحديد والفسفور والبوتاسيوم والمغنسيوم والصوديوم والنحاس والزنك والمنجنيز، وفيتامين «ب» وفيتامين «ب1» والثيامين وحمض الفوليك وكذلك فيتامين «بي5» وفيتامين «د» وفيتامين «بي بي» أو حمض البانتوثنيك ومضادات الأكسدة القوية، بالإضافة إلى الكاروتين.
كما يحتوي الشوفان على كمية من الدهون تزيد عن الموجودة في الحنطة وكذلك البروتينات وهيدرات الكربون، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية ومنها الاليسين والتربتوفان والأرجينين، وحمض السليسيك والفلافونيدات والجلوتين.
وتتميز المنتجات الغذائية للشوفان بأنها تحتوي على طاقة غذائية كبيرة، وسهلة في عملية الهضم، وتفيد الكثير من الأشخاص المصابين ببعض الأمراض المعدية، ويشتمل على نوع من الدهون والهرمونات التي تستخدم في عملية التبيض، وتختلف المكونات الغذائية السابقة من نوع لآخر، فهناك الشوفان العادي والأحمر والقصير والتركي.
حماية القلب
يساهم تناول الشوفان في الحفاظ على صحة القلب وتعزيز وظائفه، وذلك نتيجة احتوائه على معدل كبير من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، والتي تلعب دوراً كبيراً في وقاية القلب من الأمراض الجسيمة، وتحمي الأشخاص من الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية المميتة.
كما يعمل الشوفان على التحكم في الكوليسترول داخل الجسم ويخلص الدم من النوع الضار ويعزز من وجود النوع الجيد من الكوليسترول، وهذه الفائدة مهمة للغاية في حماية الأوعية الدموية من التصلب، وبالتالي الحفاظ على عمل القلب ووظائفه.
كما يعمل تناول الشوفان على علاج الالتهابات المزمنة التي تحدث داخل جدران الشرايين، والتي تؤدى فى النهاية إلى مشكلة تصلب الشرايين، وبينت دراسة سابقة أن الشوفان يقلل الجزيئات الالتهابية داخل الجسم، كما يحتوي على مادة تمنع حدوث تصلب الشرايين وتحمى القلب.
مفيد لمرضى السكري
تتعدد فوائد تناول الشوفان بالنسبة لمرضى السكري، فهو من الأغذية المناسبة والرائعة تماما لهم، وغالبا ما ينصح الأطباء المتخصصون بتناول الشوفان 12 مرة أو أكثر خلال الشهر، ومن هذه الفوائد أنه يحتوي على كمية ضخمة من الألياف الغذائية التي تساهم في خفض معدل السكر في الجسم، ويجنبهم الإصابة بالمضاعفات .
ويحتوي الشوفان على أنواع من الفيتامينات التي تصلح كمكمل غذائي لمرضى السكري، والتي تعمل على تحسين المستوى الصحي لدى هؤلاء المرضى، بواسطة الاستقرار الملحوظ في مستوى السكر لفترات طويلة.
ويفضل تناول الشوفان مع وجبة الإفطار، حتى تعطي مريض السكر ما يحتاجه من مغذيات أساسية، وفي نفس الوقت تقلل من كميات المواد الغذائية التي يمكن أن يتناولها، فهو يعطي الشعور بالشبع بسرعة، مع قدرته على مد الجسم بما يحتاجه من طاقة على مدار اليوم.
الشوفان يحتوي على المعادن الهامة التي يحتاجه مرضى السكري بشكل خاص وأساسي، ومنها الكالسيوم والماغنسيوم والبوتاسيوم والنحاس والزنك، والنحاس، وهذه المعادن تؤدي إلى حدوث توازن ضروري لمريض السكري.
يتناسب الشوفان مع الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القدم السكري، من خلال وضع الشوفان على الجلد، فهو يعمل على سرعة شفاء العديد من أمراض ومشكلات الجلد، ويساعد على سرعة إلتئام الجروح.
الجهاز الهضمي والسرطان
يعد الشوفان من الأطعمة المناسبة لصحة وسلامة الجهاز الهضمي، فهو يحتوي على كميات كبيرة من الألياف الغذائية المفيدة للهضم عموما، فهو يعالج مشكلة الإمساك ويقلل من التهابات المعدة والأمعاء، ويعالج اضطربات الجهاز الهضمي، ويعطي الإحساس بالامتلاء والشبع وعدم إرهاق المعدة.
وثبت أن الشوفان يلعب دوراً كبيراً في معالجة بعض أمراض السرطان، ومنها سرطان المستقيم والقولون، نتيجة وجود مواد ومركبات مضادة للأكسدة قوية، بالإضافة إلى مضادات الالتهاب، وهذه العوامل تمنع تأثيرات الجذور الحرة المنتشرة في الجسم، وبالتالي تقي من حدوث الأورام الخبيثة.
ويساعد تناول الشوفان على ضبط مستوى ضغط الدم في الجسم، ومناسب للأشخاص الذين يعانون من مشكلة ارتفاع ضغط الدم باستمرار، حيث يساهم تضمين الشوفان داخل الوجبات في التخلص من هذه المشكلة.
رفع كفاءة المناعة
تناول الشوفان يزيد من قدرات الجهاز المناعي على مقاومة الأمراض، هذا ما كشفته دراسة أمريكية حديثة، حيث بينت أن مادة بيتا جلوكان الموجودة في الشوفان، تعمل على رفع كفاءة الجهاز المناعي بدرجة كبيرة، تجعله نشطاً للغاية عند التعرض للإصابات البكتيرية، وهذه المادة تمكن خلايا المناعة من معرفة مكان البكتريا بسهولة، من أجل القضاء عليها.
تناول الشوفان يقلل من معدل حمض اليوريك في الدم، وأجريت الدراسة على بعض الرياضيين، والذين تناولوا الشوفان ضمن الحمية الغذائية بانتظام، واستمروا على ذلك لفترة وصلت إلى 20 يوما.
وتبين من النتيجة النهائية أن وجود نبات الشوفان في الغذاء المخصص للرياضيين من الشوفان، كان له تأثير إيجابي كبير على وظائف العضلات خلال ممارسة التمارين بصورة ملحوظة.
انخفاض الكوليسترول
تناول الشوفان يعمل على تقليل نسبة الكوليسترول الضار في الجسم بصورة كبيرة، وأشارت الدراسة أن تناول كمية متوسطة تعادل كوب من شوربة نخالة الشوفان المطبوخة، تؤدي إلى انخفاض معدل الكوليسترول السيء بنسبة تصل من 12% إلى 18% داخل الجسم.
الشوفان استطاع أن يقلل الكوليسترول الضار بدرجة تكفي لإنقاذ 35% من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة من تناول الأدوية الخافضة للكوليسترول، بالإضافة إلى أن تناول كوب كبير من شوربة نخالة الشوفان كل يوم يساعد على تعزيز وجود الكوليسترول النافع بنسبة تصل إلى 17% بعد 50 يوماً من التناول تقريبًا.
وهو يحتوي على عامل أساسي وفعال في مقاومة الكوليسترول الضار، وهو جلوكونات بيتا، الذي يعمل على امتصاص الكوليسترول في الأمعاء وعدم وصوله إلى الدم، والتخلص من غالبيته قبل وصوله إلى الجهاز الدوري للدم.
ويرجع الاختلاف في تأثيره على الأشخاص إلى الكمية التي توجد من جلوكونات بيتا داخل محتوى الشوفان، لأن بعض أنواع من الشوفان لا تحتوي إلا على قدر ضعيف من هذا المركب، وثبت أيضاً أن تأثير هذا المركب يختلف من شخص لآخر.