هذا المشهد يتكرر في لبنان حصرا كلما دعت الحاجة.
بقلم الاعلامي سليمان امهز
منهم من يقدم على حرق الإطارات كردة فعل واحتجاج على مشكلة اجتماعية، ومنهم من يقدم على ذلك تنفيذاً لرغبة او هدف غير معلن ويجهله من يقدم عليه،
وتنتشر هذه الصور على شبكات التواصل الاجتماعي وتتراوتح ردات الفعل بين مؤيد كتعبيرٍ عن حالة غضب، وآخر رافض لأنها لا توصل إلى النتيجة المتوخات منها، وما تخلفه من أضرار على صحة المواطنين وأخرى على الأملاك العامة وخاصة على الطرقات فيما المستهدفين من هذا الفعل يراقبون ولا يأبهون لفعل المواطنين ولا يتضررون منها ومن نتائجها البيئية وغير البيئية،
في الواقع طبيعي ان يلجأ البعض إلى ردة الفعل على حالة ما دون تقدير نتائجها السلبية في الدرجة الأولى واضرارها المباشرة على محيطه الاجتماعي بيئيا واضرارا مادية على الطرقات التي يسلكها يومياً أبناء المنطقة التي يسكنها، ثم يطالب الدولة إصلاح أضرار الطرقات،
هذا من جهة الفعل وردة الفعل.
إحراق الإطارات باتت عادة في مجتمعنا اللبناني وهناك من يشجع عليها داخلياً او غير ” داخلي ”
عشرات، مئات، آلاف الإطارات تسخدم في هذا الموضوع والاحتجاج التعبيري، فيما غاب عن كل اللبنانيين او معظمهم او حرق الإطارات علمياً يمكن أن نستخرج منها الفيول والديزل، مع كل أنواع البلاستيك، لكن أفضلها الإطارات التي يمكن أن نحولها بالطريقة العلمية إلى مادتي الفيول والديزل ويعطي كل طن منها ما يقاب ألف ليتر من الفيول ونصف الكمية من الديزل،
وقد يتساءل البعض عن هذه المعلومة،
نعم أجريت التجربة عليها في بعلبك، ولم تكن الأولى على المستوى العلمي، لكن عدم معرفة المواطنين عن الجدوى من الإطارات التالفة يدفعهم إلى استخدامها في التعبير عن الاحتجاجات،
تعالوا نبتعد عن هذا الأسلوب في الاعتراض على الظروف الاجتماعية او الاعتراض على واقع معين او رفض لحالة ما ونستفيد منها في مكان آخر ونخفف سلبياتها عن بيئتنا
سليمان امهز