.

"جاروفة البرّ" تهدّد الثروة السمكيّة في طرابلس

تجمّع صيّادو الأسماك، في الميناء في مدينة طرابلس اللبنانيّة، اعتراضًا على “جاروفة البر” التي تستبيح الثروة السمكية في عرض البحر، وباتت تشكل خطرًا عليها، خصوصًا في هذا الوقت من السنة، لجهة اصطياد الأسماك بأحجامها الصغيرة والكبيرة كافة، وهي في مرحلة التكاثر.

الصيّاد محمد صيداوي أوضح لموقع “العهد” الإخباري أنّ “الجاروفة” عبارة عن شبّاك كبيرة تُرمى في البحر، وتجرف كلّ ما يمرّ بطريقها حتى السّباحين، ولها حبال تحيطها من الجهتين تشدّها بقوة نحو البرّ، فيؤخذ السمك الكبير منها، فيما يُرمي الصغير عند رمال الشاطئ.

بدوره، أكد أبو عبود خانكا، وهو أحد صيّادي الأسماك لـ “العهد” أنّ البحر مستباح بأشكال الممنوعات كافة، لافتًا إلى الصيد البحري العشوائي، والذي يجري بواسطة جاروفة البرّ على شاطئ القلمون والميناء ما أدى إلى نفوق آلاف الأسماك. 

من جهته، لفت الصيّاد أحمد أنوس إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك في عرض البحر، بسبب استخدام الديناميت المتفجّر في البحر أو الجاروفة، موضحًا أنّ من يستخدم التفجير لاصطياد الأسماك يأخذ الكبيرة منها ويترك الصغيرة في البحر، خوفًا من اكتشاف القوى الأمنيّة المختصّة له وملاحقته. 

مدير جمعية التعاونية، في ميناء طرابلس، عباس عابدة دعا – عبر “العهد”-  الوزارات المعنيّة إلى مراقبة الشواطئ وتسطير محاضر ضبط بحقّ كلّ مخالف للقوانين البحريّة. وأكد أنّ التعديّات تطال الكورنيش الممتدّد من ميناء طرابلس وصولًا حتى موانئ العبدة العكارية لتصل إلى البحر، مطالبًا كلّ من يركب البحر بهدف الصيد أن يحمل معه الوعي والنظر إلى أبعد من ربح اللحظة الآنية، حفاظًا على البيئة والثروة البحريّة.

كما ختم عابدة مشدّدًا على أنّه في المادة الخامسة، من قوانين الصيد البحرين يُمنع منعًا باتًا استعمال “جاروفة” البر، داعيًا وزارة الزراعة وخفر السواحل إلى تحمّل مسؤولياتهم حفاظًا على الثروة السمكيّة في البحر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى