.

ندوة لعمدة الثقافة في القومي عن فلسطين: الهوية تتشكل بالمقاومة ولا حياة لهذه البلاد الا بوحدتها ضد الاحتلال

nbsp;

وطنية – عقدت عمدة الثقافة والفنون الجميلة في الحزب السوري القومي الإجتماعي ندوة بعنوان quot;فلسطين ما بين الهوية والبندقيةquot;، في قاعة الشهيد خالد علوان – بيروت، تحدث فيها كل من الصحافي والباحث السياسي توفيق شومان والصحافي والكاتب السياسي غسان جواد ومسؤول الملف الفلسطيني في القومي وهيب وهبي. وقدمت للندوة وكيلة عميد الثقافة والفنون الجميلة حنان سلامة.

وحضر الندوة مسؤول العلاقات اللبنانية في حركة quot;الجهاد الإسلاميquot; أبو وسام منور، أمين سر لقاء الأحزاب القيادي في الحزب العربي الديمقراطي مهدي مصطفى، ممثل quot;التيار الوطني الحرquot; المحامي رمزي دسوم، ممثل حزب البعث العربي الإشتراكي في بيروت خالد جنيد، الدكتور بشار برو من التعبئة التربوية في quot;حزب اللهquot;، محمود حسين ممثلا حركة quot;فتحquot;، أمين التربية في حزب quot;التوحيد العربيquot; بشار شعبان، نائب مسؤول quot;الجبهة الشعبية لتحرير فلسطينquot; في لبنان عبدالله الدنان، القيادي في حركة quot;الإنتفاضة الفلسطينيةquot; أبو جمال وهبي، رئيسة اتحاد الطلبة السوريين في لبنان رشا فاضل، القيادي في حزب quot;الوفاء اللبنانيquot; أنيس حلواني، منسق quot;خميس الأسرىquot; يحيي المعلم، رئيس quot;المنبر البيروتيquot; ناظم عز الدين، عضو الهيئة الادارية في اتحاد الكتاب اللبنانيين الدكتورة أميرة المولى، ناموس المجلس الأعلى في القومي سماح مهدي وعميد الداخلية رامي قمر وعدد من الحزبيين ومهتمون.

سلامة

استهلت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء فلسطين والأمة، وكانت كلمة تعريف ألقتها وكيلة عميد الثقافة والفنون الجميلة حنان سلامة قالت فيها: quot;تحية لأبطال وشهداء نسور الزوبعة ولأسرانا ولشهداء المقاومة ولشهداء فلسطين والتحية لأطفال الحجارة الذين يتصدون لقوات العدو باللحم الحي.quot;

أضافت: quot;لقد دعا أنطون سعادة إلى الدفاع المنظّم عن فلسطين بكلّ الوسائل المتاحة، معتبراً ذلك واجباً قوميّاً على كلّ أفراد الأمّة، لأنّ الخطر الصّهيونيّ لن يقتصر على فلسطين فحسب بل سيطال كلّ الأمّة. لقد احتلت قضية وحدة الأمّة فكر الزّعيم ونشاطه، فأكد أن المقاومة ستكون ردّاً طبيعيّاً على سعي الدّول إلى تقسيم المنطقة إلى كيانات ضعيفة مهشّمة مستندة بذلك إلى اتّفاقية سايكس بيكو، فكانت المقاومة وستبقىquot;.

وهبي

ثم قال وهبي: quot;ان سورية القومية الإجتماعية لا تنتظر أن يحررها أحد لأنها تعلم أنها إذا لم تحرر نفسها هي، وتحارب من أجل سيادتها وحقوقها فلا يحررها سلطان أجنبي. لا سبب عندنا لنخاف العراك من أجل تثبيت حقنا في الحياة، الأمة التي تتثبت بالسلام تحت كل الظروف حتى ولو كان في ظلال الخنوع والذلة والمسكنة فلا خير في حياتها ولا خير في الطمأنينة التي تنعم بها.quot;

اضاف: quot;حدد سعاده في هذا الكلام أربعة محاور: الهوية، المقاومة، المعرفة ومفهوم السلام.

أولا: هويتنا قوميتنا، وسلامة حدود أمتنا منها إسترجاع ما سلب من كيليكيا والإسكندرون إلى سيناء إلى فلسطين كامل فلسطين وهذا من الثوابت.

ثانيا: المقاومة وهي الطريق الوحيد لاسترجاع حقنا. وفي التفصيل أنه يجب أن نبني قوة عظيمة لمقاومة الإحتلال الذي يمتلك ما يمتلك من قوة، وإن القوة هي القول الفصل في إثبات الحق القومي أو إنكاره.

ثالثا: شدّد سعاده على المعرفة وانطلق من قوله إن المجتمع معرفة والمعرفة قوة وهذه المعرفة تتجسد في فكرنا القومي الإجتماعي النهضوي الذي يبث في أبناء أمتنا.

رابعا: وهو مفهوم السلام. فلا يمكن أن يكون السلام في ظل الخنوع والمسكنة والنموذج أمامنا، إتفاق أوسلو مع العدو الصهيوني الذي لم يجلب لنا سوى التراجع عن تحرير فلسطين. أما حاضرنا فيختلف ولدينا إرادة المقاومة ولدينا السلاح ولدينا محور متكامل موحد في وجه أعداء الأمة.quot;

شومان

أما شومان فكانت محاضرته بعنوان quot;المقاومة وتشكيل الهوية الهوية ـ المسألة الفلسطينية أنموذجاًquot;، أكد فيها على quot;أهمية إرتباط المقاومة بالهوية وقال: quot;لا يمكن أن تتشكل هوية الوطن بدون مقاومة، وعندما نقول هوية فذلك فوق العشيرة والطائفة وهي ما يحققه المقاومون والشهداء في كل الحقبات الزمنية على مستوى العالمquot;.

أضاف: quot;في لبنان برزت المقاومة الوطنية في مواجهة الإحتلال الإسرائيلي، وكانت الأحزاب العقائدية حاضرة وبإعتقادي إنها كانت قادرة على تشكيل الهوية الجامعة وهي أدت قسطها للعلى. ولاحقاً حققت المقاومة بشكلها الحالي الإنتصار وتميزت بأخلاقها حيث أنه قلما وجدت مقاومة دحرت عدواً دون أن تخلف وراءها مجازر وتهجير وبالتالي يجب أن ندرك أن بناء الوطن يبدأ من هناquot;.

وتابع: quot;عندما كانت القضية الفلسطينية تتصدر الإهتمام الشعبي والرسمي كان الإنتماء المذهبي والطائفي متواريا، ولا أحد كان يسأل عن طائفة ومذهب، ولكن في ظل ما يناقض صدارة القضية الفلسطينية برزت الطائفية والمذهبية وفي بعض البلدان العربية وظهرت القبائلية والعشائرية وهذا مؤسف ومسيء للهوية الجامعةquot;.

وختم: quot;أنا أجزم إنه كلما أولينا اهتماماً للقضية الفلسطينية واقتربنا من فلسطين، أقتربنا من الهوية الجامعة ومن الدولةquot;.

جواد

وتحدث جواد عن quot;المسألة الفلسطينية في ظل التحولات الدوليةquot;، فأشار الى quot;المصالحات الأخيرة في المنطقة لا سيما الإيرانية – السعودية وعودة العرب إلى سورياnbsp;التي قبلت أن تعود الى الجامعة العربيةquot;.

ولفت الى أنه quot;بمجرد أن تحسن المناخ الإقليمي حول فلسطين عادت الأخيرة لتصبح الحدث الأبرز في الواجهة وبالتالي الصراع الدموي الذي خيض لمدة إحد عشر عاماً في المنطقة، فإن أول من دفع ثمنه هو الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية، حيث أن قوى المقاومة طوقت بإطار النار حولها وبالحروب والبؤر الإرهابية، وهذا ضمن سياق المؤامرات القديمة الجديدة على هذه البلادquot;.

وشدد على أن quot;قوة هذه المنطقة هي قوة لفلسطين، وضعفها هو ضعف لفلسطينquot;، لافتا إلى أن quot;الإشكالية تكمن في أن كل كيان يسعى إلى الإنعزال تحت عناوين شتى، لتترك فلسطين وحيدة، بينما من الضروري أن تكون هذه البلاد واحدة دون أي حدود تقسيمية بحيث نخرج من إطار لبنان أولاً والأردن اولاً وسورياnbsp;أولاً. فمنطق الكيانات المتعددة فجّر كل كيان من الداخل وكانت فلسطين هي الخاسرة على الدوامquot;.

وأكد أن quot;العلاقة بين فلسطين وكل بلاد الشام هي علاقة طبيعية إجتماعياً واقتصادياً وسياسياَ وأمنياً، وبالتالي لا حياة لهذه البلاد إلا بوحدتها وتساندها في معاركها المصيرية ضد الإحتلال والعدوانquot;.

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; =========

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى