كرامي يدقّ ناقوس الخطر من طرابلس: العبرة فيما اقترحته ماري-انطوانيت ولكن لمن يعتبرون!
حذّر رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي من “ازمة قمح تلوح في الأفق بفعل تداعيات الحرب الروسية الاوكرانية وتوقف استيراد العديد من المواد من اوكرانيا وعلى رأسها القمح”.
واعتبر كرامي “ان تقصير الحكومة ومزاجية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة سيؤديان الى ما يشبه المجاعة التي شهدها لبنان خلال الحرب العالمية الثانية”.
كلام كرامي جاء خلال استقباله وفوداً شعبية من مناطق طرابلس والجوار في قصر كرم القلة في طرابلس، حيث أشار كرامي الى ان “ابسط واجبات الحكومة هو اتخاذ التدابير الاستباقية لمواجهة اي أزمة تتعلق بالأمن الاجتماعي بشكل عام، ولكنها اليوم في غيابٍ تام حيال الأمن الغذائي المرتبط بتداعيات توقف استيراد لبنان للقمح من اوكرانيا جرّاء الحرب الروسية الاوكرانية وعدم اتخاذ الحكومة القرار العاجل بايجاد البدائل ما يهدّد لبنان بأزمة قمح بعد نفاد المخزون الذي يكفي لمدة شهر واحد”.
وقال كرامي ان “حاكم مصرف لبنان يتحمّل المسؤولية جرّاء عدم توقيعه حتى الآن للاعتمادات المالية المطلوبة لافراغ عشر بواخر تنتظر مزاجية واستنسابية رياض سلامة الذي صار واضحاً انه يمارس الابتزاز السياسي على حساب الامن الاجتماعي والامن الاقتصادي للبنانيين”.
تابع: “وطبعاً فإن الحكومة تستنكف كالعادة عن ممارسة صلاحياتها الطبيعية معتبرة ان حاكم البنك المركزي هو الحاكم بأمره ولو أدى ذلك الى ما يشبه المجاعة التي تذكرنا بمجاعة الحرب العالمية الثانية التي عاشها اللبنانيون”.
وتوجّه كرامي الى الرئيس ميقاتي قائلاً: “لقد طلب منا دولة رئيس الحكومة ان نتحمّل بعضنا البعض في الأزمات والقرارات الصعبة، ولكنّي اتساءل كيف تقترح يا دولة الرئيس ان يتحمّل اللبنانيون انقطاع مادة غذائية اساسية هي الخبز وكل ما يتعلق بالصناعات الغذائية المرتبطة بالقمح؟.. والعبرة فيما اقترحته ماري-انطوانيت ولكن لمن يعتبرون!”.
