نحن نطور الموقع

.تكنولوجياموبايل وكومبيوتر

مقال هام للغاية، امريكا خاضت حربا عالمية ثالثة، لنقل بيانات مستخدمي التيك توك الامريكيين الى سيرفيرات في امريكا، ماذا يفعل العالم؟؟

مقال هام للغاية، امريكا خاضت حربا عالمية ثالثة، لنقل بيانات مستخدمي التيك توك الامريكيين الى سيرفيرات في امريكا، ماذا يفعل العالم؟؟

في هذا المقال الهام للغاية نطلعكم على اهم ما يجري في القارة السابعة.

نُشر تقرير يضم تسريب اجتماعات من داخل شركة TikTok يؤكد فيها وصول الموظفين في شركة ByteDance إلى بيانات المستخدمين في الولايات المتحدة لأكثر من مرة.

ليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها اتهام تطبيق الفيديوهات القصيرة TikTok بجمع بيانات العملاء وإساءة استخدامها، ولكن كانت كلها بناءً على دراسات أو تقارير، أما هذه المرة فيختلف الأمر قليلًا، حيث أصبح لدينا دليل حقيقي من داخل مقر الشركة الصينية يثبت التهمة عليها، بعد أن تم تسريب اجتماعات مسجلة، وكما نقول “شهد شاهدٌ من أهلها”!

دائماً ما كانت العلاقات متوترة بين تيك توك والحكومة الأمريكية، ولا سيما بعد أن هاجم مارك زوكيربيرج المنصة الصينية لأكثر من مرة وأثار علامات استفهام حول طريقة تعامل الشركة مع بيانات مستخدميها وتأثيرها على الأمن القومي للبلاد بل ووصل به الأمر إلى تمويل حملات للتوعية ضد منافسه الصيني.

ولكن في الفترة الأخيرة بدأت تستقر العلاقات رويداً رويداً بين الطرفين، حيث أعلنت شركة تيك توك يوم الجمعة الموافق لتاريخ 17 يونيو 2022 أنّها أكملت بنسبة 100% عملية نقل بيانات المستخدمين الأمريكيين الخاصة بها إلى خوادم مملوكة لشركة Oracle في الولايات المتحدة، ما أدى إلى إنهاء صراع استمر لسنوات، وتهديدات مستمرة بحظر التطبيق في الولايات المتحدة الأمريكية.

ولكن من الواضح أن هناك طرفًا مستفيدًا من توتر تلك العلاقات ولا يرغب في استقراراها، وعلى الرغم من أن كل أصابع الإتهام تشير إلى الروبوت الخفي، إلا أنه من المبكر الجزم بذلك؛ ولكن دعنا نكتفِ بالقول إن المسؤولين في تيك توك قد يحصلون على جائزة أسوأ حظ في العالم، بعد أن نُشر تقرير يضم أصواتًا مسربة من داخل اجتماعات للشركة تؤكد إمكانية الوصول إلى بيانات المستخدم الأمريكي مرارًا وتكرارًا من الصين، وكان هذا بعد ساعات قليلة من إعلان الشركة إتمام عملية نقل بيانات المستخدمين الأمريكيين إلى خوادم Oracle.

تسريب اجتماعات مسجلة يدين التطبيق الصيني ويؤكد مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية

نشر موقع BuzzFeed تقريرًا تم تسريبه يضم تسجيلًا صوتيًا لأكثر من 80 اجتماعاً داخلياً عُقد داخل مقر الشركة في الصين، تظهر هذه التقارير أن موظفي ByteDance، وهي الشركة المالكة لتيك توك، تمكّنوا من الوصول مراراً وتكراراً إلى بيانات خاصة بالمستخدمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية.

ملحوظة: لا يمكننا في أراجيك تأكيد أو نفي تلك التسريبات، وإنما سنكتفى بالتحدث عن أهم ما جاء في تلك التقارير المزعومة، وما ذُكر في تلك التسجيلات حسب الموقع الناشر لها.

تضم تلك التسجيلات تحديداً 14 تصريحاً أدلى بها 9 موظفين تابعين لتيك توك، وتؤكد هذه التصريحات أن مهندسي “بايت دانس” في الصين يملكون صلاحيات الوصول إلى البيانات الأمريكية في الفترة ما بين سبتمبر 2021 إلى يناير 2022 ، على الأقل. بينما ذكرت 9 تصريحات أخرى أن الموظفين الأمريكيين لم يكن عندهم أدنى علم بكيفية الوصول إلى البيانات بأنفسهم، ما أجبرهم إلى اللجوء لزملائهم في الصين لتحديد كيفية تدفق البيانات.

ظهور تلك الأشرطة يعني وضع تيك توك في مهب الريح، حيث تنفي الشهادة التي أدلى بها المسؤولون التنفيذيون للمنصة في جلسة استماع لمجلس الشيوخ في أكتوبر 2021 والتي أكدوا فيها أن الوصول للبيانات مقتصر على “فريق أمني مقره الولايات المتحدة الأمريكية” وهو الذي يقرر من يمكنه الوصول إلى تلك البيانات.

كل شئ يُرى في الصين

– أحد الجمل التي ذُكرت في تسريب اجتماعات شركة TikTok ( اجتماع سبتمبر 2021)

وفي تلك الاجتماعات المسربة، قام عدد من الموظفين بتعريف نفسه على أنه “مدير رئيسي يمكنه الوصول إلى كل شيء” بينما يُزعم أن محلل بيانات في الشركة قال لزميل له: “لقد تلقيت تعليماتي من المكتب الرئيسي في بكين -عاصمة الصين-“.

وتظهر تلك التسجيلات أنه تم الوصول لبيانات المستخدمين لأكثر من مرة في الفترة السابقة، وذلك يتجاوز تلك المرات التي تم الإبلاغ عنها، ما يؤكد لنا التحديات التي تواجهها المنصة الصينية من محاولات لفصل عملياتها في الولايات المتحدة عن عمليات الشركة الأم في بكين.

نعلم أننا من بين الأنظمة الأساسية الأكثر تمحيصًا من وجهة نظر أمنية، ونهدف إلى إزالة أي شك حول أمان بيانات المستخدم في الولايات المتحدة. لهذا السبب نوظف خبراء في مجالاتهم، ونعمل باستمرار للتحقق من صحة معاييرنا الأمنية وجلب أطراف ثالثة مستقلة حسنة السمعة لاختبار دفاعاتنا.

– تصريح أحد المتحدثين باسم تيك توك بعد ظهور تلك التسريبات

تتفاوض تيك توك حالياً مع مزود الخدمات السحابية Oracle الأمريكية على كمية البيانات التي يمكن الوصول إليها، في مشروع أطلق عليه اسم “تكساس”، وتأتي هذه التسمية من مدينة تكساس، والذي ستحتفظ فيها تيك توك بالمعلومات الخاصة المحمية للمستخدمين الأمريكيين، مثل أرقام الهواتف وأعياد الميلاد، في مركز بيانات تديره الشركة الأمريكية. لن يمكن الوصول إلى هذه البيانات إلا من قبل موظفي تيك توك المقيمين في الولايات المتحدة. ما زالت البيانات التي تعد “محمية” قيد التفاوض، لكن التسجيلات تشير إلى أن جميع البيانات العامة، بما في ذلك الملفات الشخصية للمستخدمين وكل ما ينشرونه، لن يتم تضمينها.

أشعر أن هناك بعض الأبواب الخلفية للوصول إلى بيانات المستخدم في جميع هذه الأدوات تقريبًا

– رأي أحد المدققين الخارجيين الذي تم تعيينه لمساعدة تيك توك في إغلاق وصول الصين إلى المعلومات الحساسة للمستخدمين الأمريكيين

ومع ذلك، وحسب التقرير الصادر من “بازفيد نيوز”، فلا يمكن الوثوق بأن الحكومة الصينية لن تجبر شركة “بايت دانس” المالكة لتيك توك على تسليم بيانات المستخدمين الأمريكيين، وهذا لن يكون مستبعدًا حيث رأينا سابقًا الشركات الصينية تخضع لأهواء الحزب الشيوعي الصيني الذي قام بقمع عمالقة التكنولوجيا المحليين، وفي هذه الحالة لن تملك الشركة الصينية إلا تنفيذ طلبات الحكومة الصينية وتقديم المعلومات كشكل من أشكال “تجسس البيانات”.

يخاف الأمريكيون أيضًا من أن تجبر الحكومة الصينية الشركة المالكة لتيك توك على ضبط خوارزميات تطبيق تيك توك، لاقتراح محتوى يؤثر على عقول المراهقين وطريقة تفكيرهم، حيث وصف السناتور تيد كروز على أنه “حصان طروادة يمكن للحزب الشيوعي الصيني استخدامه للتأثير على ما يراه الأمريكيون ويسمعونه ويفكرون فيه في النهاية”.

اقرأ أيضاً: الجانب المظلم من تيك توك

وعلى الرغم من تصريحات تيك توك السابقة عبر مدونات وبيانات عامة بأنها تخزن فعلياً جميع بيانات مستخدميها في الولايات المتحدة مع نسخ احتياطية في سنغافورة، ما يعني أن تلك البيانات لا تخضع للقانون الصيني، إلا أن بعض الخبراء يعتقدون أن ذلك لن يعالج حقيقة أن الموظفين المقيمين في الصين يمكنهم الوصول إلى تلك البيانات، وأن الموقع الفيزيائي لن يشكل فارقًا مادام يمكن للمخابرات الصينية الوصول إليه.

الخلاصة: تيك توك في وضع لا يُحسد عليه

ننتظر رد الحكومة الأمريكية بعد تسريب اجتماعات شركة TikTok، بينما تجنبت المالكة الرد واكتفت بتصريح عام من طرف تيك توك. نعتقد أن الرد الأمريكي سيكون صارمًا في حال تم إثبات صحة ذلك التقرير، وأن حظر التطبيق نهائيًا قد يكون رد فعل متوقعًا، ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى انهيار الشركة الصينية، وانتصار Meta بعد محاولتها المستميتة للتفوق على منافسها الشرس، وإذا تم تنفيذ قرار الحظر فنعتقد أن الاتحاد الأوربي سيقوم بفرض قيود صارمة هو الآخر للتأكد من أن بيانات المستخدمين لا تتم إساءة استخدامها من طرف الحكومة الصينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى