نحن نطور الموقع

السياسية

النائب الحاج حسن من عرسال: بلدية أفقا أصدرت بياناً عبرت فيه عن موقف آل زعيتر الكرام الذين هم اهل محبة وصلح ووفاق وتلاقي وإصلاح وتواصل وجيرة،

أقيم لقاء تكريمي للمقاومة في دارة حسن عز الدين في بلدة عرسال، حضره رئيس تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور حسين الحاج حسن، النائب ملحم الحجيري، الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي علي يوسف حجازي، مسؤول القطاع الخامس في “حزب الله” الحاج أحمد النمر، الدكتور علي حمد عبدالله، رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري وأعضاء المجلس البلدي، مخاتير وفاعليات عائلية واجتماعية.

وتحدث النائب الحاج حسن خلال اللقاء، فقال: “نشكركم على هذه الدعوة الكريمة التي تعبر عن المحبة المتبادلة والاحترام المتبادل، وعن كل معاني الأخوة والقرابة والجيرة والتلاقي والتواصل”.
وتابع: “نحن لم ننقطع عن عرسال في عز الأزمة، وعرسال لم تنقطع عنا، وكان جزء كبير من أبنائها غير موافق على ما جرى، وهناك من هجِّر، وهناك شهداء من عرسال على أيدي الإرهابيين، وبالتالي عرسال هي في طليعة المقاومين وفي طليعة المقاومة. وعرسال بالنسبة إلينا ككل البلدات حاجاتها قيد متابعتنا وستبقى. ولم ولن نتوقف عن العلاقة المتعلقة بالإنماء والخدمات في عرسال بما يتوفر لنا من إمكانيات، فالخدمة العامة هي حق للمواطن”.
واضاف: “في ما يخص الأخوين المغدورين المظلومين الشهيدين من آل عز الدين، اللذين قتلا ظلماً وعدواناً في الجرود الغربية وهما يسيران خلف رزقهما واعتدي عليهما بالقتل، ندين هذه الجريمة مجدداً، ونؤكد ان القاتل لا يمثل عائلة. وبلدية أفقا أصدرت بياناً عبرت فيه عن موقف آل زعيتر الكرام الذين هم اهل محبة وصلح ووفاق وتلاقي وإصلاح وتواصل وجيرة، ولا مجال للفتنة. وبالتالي موقف كتلة نواب بعلبك الهرمل هو موقف مستنكر ومدين للجريمة ومتضامن مع الشهيدين المظلومين”.

وأكد أن “التحدي الوطني أمام كل اللبنانيين، أن بلدنا مأزوم مالياً إلى حدٍّ كبير، في الوقت الذي لدينا ثروة كبيرة في البحر، كانت قد بدأت شركة “توتال” بالحفر لاستخراجها، وأوقفت العمل بطلب أميركي، والجزء الثاني هو محاولة “إسرائيل” الاعتداء على الثروة البحرية في الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة”.
وأعلن النائب الحاج حسن: “نحن في المقاومة لن نسمح أن يبقى لبنان رهينة السياسات الأميركية التي بلغت إلى حدّ إفقار البلد وتجويع اللبنانيين، لتفرض علينا شروطاً سياسية. وبالتالي غير مسموح للأميركي أو الإسرائيلي أو أي جهة إقليمية أو دولية او محلية أن تمنع اللبنانيين من استخراج غازهم ونفطهم وبيعه والاستفادة من الأموال لإعادة ضخها في شرايين الاقتصاد اللبناني”.
وأضاف: “من غير المسموح للإسرائيلي أن يعتدي على حدودنا البحرية او أن يفرض هو أو الأميركي شروطه في ترسيم الحدود، وهذا الموضوع مسؤولية وطنية وليس مسؤولية المقاومة فحسب”.
وختم النائب الحاج حسن: “بعد مؤتمر بايدن مع القيادات العربية، والتبشير بمزيد من التطبيع والتهويد والعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الأمة العربية والإسلامية، بتنا نرى “حجاجاً” يهوداً في موسم الحج يصورون علانية ويتباهون. نحن كمقاومة وكحلفاء للمقاومة في كل المنطقة من الدول والأحزاب والتيارات والشعوب، سنبقى نعتبر كل أشكال التطبيع والتواصل مع العدو الإسرائيلي والتفريط بحقوق الشعب الفلسطيني خيانة لهذه الأمة وقضاياها، وسنبقى متمسكين بالقضية الفلسطينية وبتحرير فلسطين والقدس وبعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه، مهما بلغت الضغوط والتحديات. ومهما بلغ التطبيع العربي المتآمر والخياني، نحن على قناعة تامّة بأن فلسطين ستعود وإسرائيل ستزول”.

حجازي
وبدوره قال حجازي: ” نحن نعلم جيدا أن كل بيوت عرسال مفتوحة لنا، وندرك ماذا تريد منا عرسال، ونعرف تماما حجم المعاناة التي مرت بها عرسال في السنوات الأخيرة نتيجة ظروف استجدت وقد لا يكون للعراسلة علاقة مباشرة بها. نحن مدعوون جميعا ومن موقع المسؤولية وبشكل واضح وصريح أن نوظف ما نملكه من علاقات واتصالات وما نحظى به من قدرة نتيجة مواقعنا لخدمة عرسال وأهاليها”.

وتابع: “هذه البلدة مرت بكارثة، ويمكن توصيفها بأنها منكوبة نتيجة مجموعة كبيرة من الظروف، وليس آخرها الحادث المؤلم الذي أدى إلى استشهاد ثمانية مواطنين من بلدة عرسال، وأيضاً الحادث المؤسف الذي أدى إلى خسارة شابين من أبناء البلدة لحياتهما”.

وكشف حجازي أن “هناك خطوات نعد لها تسهم بإعادة ترتيب العلاقة وتنظيمها بين عرسال وعمقها في سوريا، بما يخدم مصلحة البلدة، وبما يثبت أن هذه العلاقة ممنوع تشويهها وممنوع أن تبقى في الموقع غير السليم. وأيضاً سيكون هناك تعاون في مجموعة مواضيع طرحها علينا الأهالي والمعنيون داخل البلدة لما يخدم مصلحة عرسال وأهلها”.

الحجيري
ورأى رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري أن “هذا اللقاء الطيب هو على مائدة محبة وألفة وتمتين للروابط الاجتماعية”.
وقال: “عانت عرسال مؤخراً من حادثتين أليمتين، مجزرة غير مقصودة حصلت قضاء وقدراً سقط فيها 8 شهداء، إنها حادثة صعبة وأليمة، ولكن اهالي عرسال أثبتوا فيها أنهم يتحلون بدرجة عالية من التسامح والتعالي رغم الجرح الكبير والمأساة. كما أن حادثة الشهيدين من آل عز الدين كانت سبباً في إعادة التأكيد على التماسك ورفض الجريمة من كل أهلنا في منطقة بعلبك الهرمل على المستوى السياسي والحزبي والشعبي”.

واعتبر أن “التدبير الإلهي أعاد من خلال هاتين الحادثتين المؤلمتين الألفة والمحبة بين بعضنا البعض ومع أهلنا في كل المنطقة وفي لبنان”.

وطالب الحجيري الدولة بأن “تقوم بواجبها في ملاحقة المجرمين وإنزال العقوبات بحقهم، ولا يوجد أي غطاء من أحد على المجرمين، لأن الجريمة لا دين ولا طائفة ولا مذهب لها”.

عز الدين
والقى المختار عبد الحميد عز الدين كلمة ترحيبية باسم العائلة، فقال: “حللتم اهلاً وسهلاً، لقد شرفتمونا كراما في بيوتكم، فانتم لستم ضيوفاً، لكنكم من أهل هذا البيت وكل بيوتنا في عرسال”.

وأردف: “قبل أيام مرت على عرسال مأساة كبيرة وكنتم السباقين لمواساتنا والوقوف على خاطرنا، وهنا أخص بالذكر دولة الرئيس نبيه بري الذي أوفد ممثلا عنه، وسماحة السيد حسن نصرالله وقيادة حزب الله في المنطقة، فكنتم برداً وسلاماً علينا. كما وقفتم على خاطرنا بشأن الحادثة الأليمة مع الشابين من أهالي بلدة عرسال اللذين استشهدا في جرود العاقورة”.

وختم عز الدين: “يراد لبلدنا الفتنة، فالفتنة نائمة ولعن الله موقظها، ولكنني من خلال معرفتي بالمنطقة وبعرسال، أؤكد أن لا مجال للفتنة ولا مكان لمن يحاول إثارتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى