ايها العربي استيقظ ان الله حذرنا من اليهود لم يحذرنا من الايرانيين.
بقلم ناجي امهز
عندما تتامل المشهد العربي، بغالبية المدعين فيه العروبة وفضائياته وغنمه، وهم يهرولون نحو التطبيع مع العدو الاسرائيلي الذي قتل وهجر شعب عربي باكمله ليحتل ارضه ومقدساته، تعرف وتدرك انك امام غالبية مصابة بامراض عقلية حقيقية.
عندما تجد غالبية العرب، يقاتلون ايران التي تعتنق نفس الدين وتقرأ بذات القرآن وتصلي على نفس النبي، ويدافعون عن العدو الاسرائيلي الذي اغتصب النساء ونحر الاطفال ودمر الاوطان، وهو لا يعترف لا بالاسلام ولا بمحمد ولا بالقرآن ولا باصل كل هذه الامة من بابها لمحرابها. تدرك ان هناك حالة جنون غير طبيعية اصابة هذه الفئة من العرب.
عندما تجد دولة، مثل ايران، يعيش فيها المسيحي بكامل حريته ويمارس طقوسه ومعتقداته، وياتيك مسيحي لا علاقة له بايران ولا ايران لها علاقة فيه ويقوم بالتحريض ليلا نهارا على ايران فقط لانها ساهمت بهزيمة اسرائيل وتحرير لبنان، علما ان شعب اسرائيل هو المتهم الاول والاخير بالتحريض على صلب وقتل المسيح، تدرك بأنك امام عقل لا يمتلك اي نوع من الاتزان،
وايضا عندما تجد هذا المسيحي يحرض على الحكومة السورية التي يوجد فيها مسيحيون، من اجل اسقاطها وان يحل مكانها حكومة تعتبر المسيحي اهل ذمة ولا يحق له اي منصب في الدولة، ويجب عليه دفع الجزية، تدرك بان هذا المسيحي الذي يريد ان يسقط الحكومة السورية والحكومة الايرانية، هو يريد ان يسقط كل المسيحيين بالمنطقة، لانه مصاب بامراض التورم والحقد.
عندما تعرف ان الإدارة الامريكية تقبض سنويا من بعض الدول العربية ما يقارب ال 200 مليار دولار من اجل حمايتهم من تهديد وهمي اسمه ايران، حينها ستسال نفسك، ولماذا لا يدفعون لحمايتهم من اسرائبل، اذا اسرائيل حليفة هؤلاء العرب، لانهم لا يشكلون لها اي تهديد ولا تشكل لهم اي تهديد، يعني انهم باعوا القضية الفلسطينية، واذا باعوا القضية الفلسطينية وهم حلفاء مع اسرائيل اذا هؤلاء العرب هم الذين ساعدوا اسرائيل على احتلال فلسطين وطرد العرب لتاخذ مكانهم، اذا ما فائدة كل هذه الجيوش وشراء الاسلحة.
وعندما تعلم بان الدول العربية تنفق على التسلح والمؤسسات العسكرية ما يقارب ال الالف مليار دولار سنويا، مع العلم بان اخر معركة حصلت قبل نصف قرن، تدرك بان هذه الدول هي المسؤولة اولا واخيرا عن تخلف الشعوب العربية والفقر المدقع الذي تعيش فيه، ولو تم استثمار هذه المليارات بتطوير الشعب العربي لكان اليوم اكثر بحبوحة ورخاء وتطورا من اوروبا.
هل تعلم ان تسعين بالمائة من الحروب العربية، حصلت داخل الدول العربية بصراع على الحكم والانقلابات العسكرية،
هل تعلم ان 90 % من الاسلحة التي دفع ثمنها الشعب العربي هي استخدمت ضده، من اجل تقييد الديمقراطيات وفرض الاحكام العسكرية، وتحت مقولة لا صوت يعلو فوق صوت المعركة مع العلم انه لم تحصل اي معركة منذ 50 سنة، يعني ان الشعوب العربية تعيش اشد انواع الحياة قسوة من اجل دفع الضرائب لشراء اسلحة تستخدم ضدها.
وهل تعلم حضرة المواطن العربي، بأنك لا تعلم شيئا، لا اين تذهب الضرائب وماذا يفعل بها، ولا يحق لك ان تعترض على اقل تعديل دستوري، ومع ذلك تصرخ في وجه اولادك وزوجتك بانه يجب عليهم ان يحترمون رايك، بينما انت ورايك امام الحكومات العربية، غير موجود.
هل تعلم عزيزي المواطن العربي ان غالبية الاعلام العربي يستهلك 70% من وقته للتحريض على ايران، مع العلم ان الذي يحتل فلسطين هو العدو الاسرائيلي.
عزيزي المواطن العربي، استيقظ. الله حذرنا من اليهود لم يحذرنا من الايرانيين.
وهذا ما جاء في القران الكريم عن اليهود حيث كتب الدكتور عبد الرحيم الشريف:
لليهود صفات ندر أن تجتمع في غيرهم، ولشدة خطرهم أفرد لهم القرآن الكريم مساحة واسعة لم تخصص لغيرهم، ولا حجة لأي مسلم أن ينخدع بيهود رغم كل ما جاء في القرآن الكريم من تحذير منهم، صدَّقه التاريخ والواقع والحس والمشاهدة، ولا تجد صفة من صفات اليهود في القرآن الكريم إلا وتستحضر ذهنك عشرات الأدلة من التاريخ القديم والوسيط والحديث.. وسبحان الله العلي العظيم.
من صفات اليهود :
- معرفة الحق وكتمانه والتواصي فيما بينهم على ذلك، قال تعالى: ” وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَا بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ قَالُوا أَتُحَدِّثُونَهُمْ بِمَا فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ لِيُحَاجُّوكُمْ بِهِ عِنْدَ رَبِّكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(76) “. البقرة
- البخل الشديد، ويشكو من ذلك كل من خالطهم مباشرة، بل وحتى من دخل معهم فيما يسمى (مفاوضات السلام!!) قال تعالى: ” أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ فَإِذًا لَا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيرًا(53) ” النساء.
والنقير هو نقطة سوداء في أعلى نواة التمرة.
- الإكثار من أكل أموال الناس بغير حق من ربا واحتيال وخداع بشتى صوره، واليهود هم سادة العالم في ذلك.. قال تعالى: ” وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(62) ” المائدة.
ومن ذلك أيضاً: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ(34) ” التوبة.
ومنه: ” وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا(161) “النساء.
- جبنهم الشديد، فقد تحملوا الحياة أذلاء في أحياء فقيرة معزولة (الجيتو) ” وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ(96) ” البقرة.
المهم عند اليهودي أن يحيى حياة، ولا يهمه أي حياة. وكثيرا ما نقل المجاهدون العرب كيف كان جنود اليهود يربطهم قادتهم بالجنازير داخل دباباتهم كي لا يهربون في حروبهم مع العرب!!
لذا: ” قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ(24) ” المائدة.
حتى أنهم اخترعوا المستوطنات والقرى العسكرية المحصنة والجدار الفاصل: ” لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍبَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ(14) ” الحشر.
- خيانتهم للعهود، فهم أصحاب عبارة: ” لا يوجد وعود مقدَّسة” وكثيراً ما اشتكى الوفد الفلسطيني المفاوض معهم من إعادة مناقشة قضايا سبق الاتفاق عليها، ثم إعادة مناقشة ما نوقش ونوقش وهكذا.. قال تعالى: ” أَوَكُلَّمَا عَاهَدُوا عَهْدًا نَبَذَهُ فَرِيقٌ مِنْهُمْ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(100) ” البقرة.
- تحريفهم للكلام سواء كان مكتوباً أو مسموعاً أو مقروءاً، فنقالة سيارة الإسعاف أقسموا جهد أيمانهم انها صاروخ (القسام)!! وصواريخ حزب الله أقسموا أنها أغرقت سفينة مصرية مقابل طرابلس !!! وهكذا..
قال تعالى: ” مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا(46) ” النساء.
- الإفساد في الأرض، ولهذا فهم في جميع استطلاعات الرأي أكثر الشعوب في العالم إثارة للمشاكل.. قال تعالى: ” وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إسْرائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا(4) “. الإسراء
- قتلهم خيرة الناس من علماء ودعاة.. قال الله تبارك وتعالى: ” ويَقْتُلُونَ الَذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ(21) ” آل عمران.
لكن الحق جل جلاله، الذي صدق في كل ما قال عنهم، نؤمن أنه سيصدق في وعده ” يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ(32) ” التوبة.
