.

بشري أعلنت الحداد.. وإجماع على وأد الفتنة!

 

في اليوم الثالث، للأحداث المؤسفة التي شهدتها القرنة السوداء، وما أسفرت عنه من سقوط قتيلين من بشري هما هيثم ومالك طوق، أعلنت بلدية بشري الحداد، وإقفال المؤسسات والمحلات.

إلى ذلك سيقام اليوم قداس وجناز الشهيدين في كنيسة السيدة بشرّي، حيث ستقبل أيضاً التعازي.

للقبض على القتلة وعدم إطلاق النار

في السياق نفسه، صدر عن نائبي بشري ستريدا جعجع وملحم طوق بيان مشترك، دعا الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة والعسكريّة كافة إلى إنهاء التحقيقات وتوقيف القتلة كائناً من كانوا وإنزال أشد العقوبات بهم.

ودعا النائبان الأهالي للإلتزام بعدم إطلاق الرصاص خلال مراسم جنازة الشهيدين والإستعاضة عن ذلك بالمشاركة الكثيفة والصلاة لراحة نفسيهما.

حادث فردي.. ولمعالجة جذور المشكلة

أشارت مصادر مطلعة لـ”البناء” لى أن ما حصل في بشري هو حادث فرديّ ولا يحمل أي تأويلات وليس وراءه اي خلفيات سياسية.

وقالت المصادر إن حزب الله لا علاقة له لا من قريب او من بعيد بما حصل ببشري، وهو يعمل منذ لحظة وقوع الحادثة على تهدئة الأمور حفاظاً على الاستقرار.

إلى ذلك اعتبرت أوساط متابعة أن “التقاطع الوطني” الذي حصل ببن كل الجهات، على اختلاف انتماءاتها السياسية والطائفية، عند التنديد بحادثة مقتل مواطنَين من بشري، ساهمَ في تجينب المنطقة فتنة لا تحمد عُقباها، مشيرة الى أن ردود الفعل أظهرت تهيّباً للموقف وتحسّساً بمخاطره.

وشددت هذه الأوساط عبر “الجمهورية”، على ضرورة كشف ملابسات ما جرى، بلا تأخير، لتهدئة الانفعالات وحتى لا يبقى الجمر مستعرا تحت الرماد، مشيرة الى أهمية دور الجيش في هذا الإطار والى ضرورة معالجة جذور المشكلة بين بشري وبقاعصفرين وعدم الاكتفاء باحتواء النتائج.

ولفتت الأوساط الى أن حادثة بشري يجب أن تكون حافزا للتعجيل في إنهاء الشغور وانتخاب رئيس الجمهورية، لأن استمرار الانكشاف السياسي يُضعف المناعة الأمنية بشكل او بآخر، وليس في كل مرة يمكن أن تسلم الجرة. ونبّهت الى ان الفراغ الرئاسي المتمادي يشكل خاصرة رخوة للبلد، ولذلك يجب أن يُملأ بالرئيس المناسب.

طابور خامس.. ولا للفتنة

وكان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان قد دعا إلى تهدئة الامور وإلى الإصرار على استخدام لغة العقل وتحكيم الوجدان الوطني في هذه المسألة خصوصاً ان هناك طابور خامس يسعى الى تسعير الفتنة والاصطياد بالماء العكر.

من جهته قال الأب هاني طوق، إنّ “صباح بشري حزين جداً لأن يد الغدر قتلت شهيدين من خيرة الشباب من دون اي سبب مباشر “.

وفي حديث لـ”صوت لبنان” اليوم الاثنين أضاف، “اهالي بشري ضبطوا اعصابهم كثيراً خلال هذين اليومين والجيش منتشر في المنطقة”.

وتابع، “ما حصل في بشري تخطٍ رهيب للخطوط الحمر الموضوعة منذ سنوات وهذا الصراع العقاري كان من الممكن ان ينتهي بالمحاكم لكن القضاء تقاعس عن هذا الامر وهو المسؤول عن دم الشهيدين”.

في المقابل، أكد النائب فيصل كرامي في حديث الى “صوت كل لبنان”، أن “لا قلق على الوحدة الدّاخلية والسلم الأهلي في ظل الوعي الذي يتحلى به الجميع الذين رفضوا الفتنة، ولجأوا الى الأجهزة الأمنية والقضائية”.

وبالنسبة إلى إنضاج الفراغ الرئاسي من خلال افتعال قلق أمني، قال كرامي: “إذا كان هذا الامر صحيحاً فقد دفناه في مهده”.

ومن جهة أخرى، طالب الحكومة بـ “حل الخلافات العقارية في الجرود”، منتقداً سياسة التمييع، وقال: “لا يمكن المراهنة دائماً على وعي الشعب من دون تقديم الحلول وندعو إلى عدم استباق الأمور في انتظار التحقيقات”، رافضاً الربط بين حادثة القرنة السواء والملفات الخلافية بين بشري والضنية.

أما النائب فادي كرم فشدّد في حديث إذاعي على “الثقة بكل ما تقوم به الأجهزة الأمنية والقضائية لحماية السلم الأهلي ولبنان والانسان، ولقطع الطريق على الأجواء الفتنوية بعد حادثة القرنة السوداء”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى