.

جعجع في مقابلة صحافية: الحديث عن الانتقال من الثنائية الشيعيّة إلى الثلاثيّة المسيحيّة توصيف خاطئ وثمة خشية الآن من أعمال مخلة بالأمن

وطنية – أعرب رئيس حزب quot;القوات اللبنانيةquot; سمير جعجع، خلال مقابلة له ضمن برنامج quot;هاشتاغ سياسيquot; مع الاعلامي علي حمادة عبر قناة quot;هلا لندن تي فيquot; عن عدم توافقه quot;مع الرأي القائل إنه بعد ترشيح الوزير السابق nbsp;جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة سنشهد المزيد والمزيد من التصعيد الذي من الممكن أن يصل إلى ما لا تحمد عقباهquot;، مستغرباً هذا الكلام في هذا السياق.

وأضاف: quot;بعد التأخير الى الآن، 7 أشهر عن إنجاز الانتخابات الرئاسيّة، التي شأنها كأي استحقاق انتخابي يتطلّب مرشحين لخوضه، وبعد تكرار الكلام من قبل فريق الممانعة الذي يلعب دور الناطق باسمه في هذه الفترة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن لديه مرشحاً جدياً يدعى الوزير السابق سليمان فرنجيّة فيما الآخرين ليس لديهم مرشّح، قام هؤلاء الآخرون بصولات وجولات فيما بينهم وتمكّنوا من التوصّل إلى مرشّح واحد، وبالتالي يجب ألا نشهد أي تصعيد لا بل على الفريق الآخر أن يشعر nbsp;بالفرح بعد أن تمّ التوافق على مرشّح آخر جدي مقابل مرشّحهم، الأمر الذي يحتّم علينا الذهاب مباشرة إلى الإنتخابات الرئاسيّةquot;.

استطرد جعجع: quot;لا مبرّر للتصعيد، وسمعنا في اليومين الماضيين تصعيداً كلامياً كبيراً، ما هو الا مؤشر إلى أن فريق الممانعة لا يريد خروج الأمور عن سيطرته، وهو لا يؤمن لا بالدستور ولا بالإنتخابات ولا بالإنتظام العام ولا بالمبادئ الأخرى المشابهة، وجُلَّ ما حدث هو أن هذا الفريق حين لمس حدوث أمر ما، من خارج توقعاته وسيطرته بدأ بالتصعيد مباشرةًquot;.

رداً على سؤال عن التوصّل إلى ترشيح الوزير أزعور رغم كل التباينات بين الأفرقاء الذين تقاطعوا على هذا الترشيح، عاد رئيس القوات بالتذكير ان quot;مرشحنا كان النائب ميشال معوّض، ومنذ انتهاء الإنتخابات النيابيّة الماضية كان جلياً وجود فريقين في البلاد، فريق المنظومة الحاكمة الفعليّة الذي يتألف من quot;حزب اللهquot; وquot;حركة أملquot; وquot;التيار الوطني الحرquot; وحلفائهم والفريق الآخر الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية quot;الفريق المعارضquot; إلا أنني أفضّل تسمية quot;الفريق الآخرquot;.

تابع: quot;…nbsp;من شبه المستحيل جمع فريق quot;من يعلنوا عن أنفسهم أنهم معارضينquot; خلف مرشّح واحد، ولو أننا حاولنا مراراً وتكراراً القيام بذلك، ولم نوفّق لأسباب عديدة، منها ان بعضاً من هذا الفريق تنقصه الخبرة وفئة اخرى منه quot;نظريين كثيراً quot;، أما القسم الثالث فهو يعيش على كوكب آخر وللأسف لا يزال حتى يومنا هذا. لذا كان علينا البحث عن حلّ من خارج المعارضة الأساسيّة والمعارضين الفعليين.quot;

وأردف: quot;وجدنا quot;التيار الوطني الحرquot; يقوم بخطوة البحث أيضًا باعتبار أنه في مأزق ولا يوافق أبداً على ترشيح فرنجيّة، وبالفعل جرت لقاءات عديدة nbsp;quot;بين بحثنا والبحث الآخرquot; بحيث أن الإسم الذي تمكّنا اليوم من التقاطع عليه أتى نتيجة مسار دام قرابة الشهرين ما بين النواة الفعليّة للمعارضة ورئيس quot;التيارquot; جبران باسيلquot;.

وعن اعتقاده أنهم استطاعوا تسجيل نقطة من الممكن أن تؤدي إلى إسقاط ترشيح فرنجيّة، علّق جعجع: quot;لا يمكننا قول ذلك، باعتبار أن الهدف ليس إلغاء ترشيحه بحد ذاته وكأن الأمور شخصيّة، وإنما نسعى إلى عدم البقاء في الجمود الرئاسي الراهن، وألا نفسح المجال أمام فريق الممانعة بإيصال مرشّحه، أياً يكن هذا المرشّح، وأن ننجح في التقاطع علىquot;الاسم المقبول حاليا، الذي من الممكن السير معه نحو الأمامquot;.

وعما اذا كان قلقا إزاء موقف quot;التيارquot; المؤيد لترشيح أزعور على خلفية علامات الاستفهام الموجودة لديه في شأنnbsp;التزام باسيل به، وهلnbsp;زيارة الرئيس السابق ميشال عون إلى سوريا من الممكن زعزعة صلابة موقف quot;التيارquot;، قال جعجع: quot;منذ شهرين تقريباً كنا على مقربة من ترشيح أزعور، إلا أنه وبناءً على السوابق التي لنا مع quot;التيارquot; لم نكن مقتنعين بجديته في هذه المسألة حتى سماعنا الموقف العلني الذي وفي حال التراجع عنه سيدفع الثمن غاليا، ولكن هذا لا يعني أننا يجب الا نبقى متيقظين حتى اللحظة الأخيرة في ظل السوابق غير المشجّعةquot;.

أما بالنسبة لزيارة عون، فأعرب جعجع عن أسفه الشديد، سائلا: quot;من الموجود في دمشق اليوم؟ فلو وجدت سلطة فعليّة تمثّل الشعب السوري لكنا تفهمنا هذه الزيارة، ولكنت حذوت حذوه، باعتبار ان سوريا دولة على حدودنا ومن المفترض أن تربطنا بها علاقات، إلا أن الواقع هو غياب النظام في سوريا. واعتبر انه quot;في حال كانت هذه الزيارة تهدف الى اصلاح العلاقة مع فريق الممانعة فعندها كان يجب ان تأتي ضمن إطار حزبي ضيّق وليس في إطار علاقة بين دولة وأخرى لمصلحة الشعبينquot;.

أما بالنسبة لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة اعتبار ان ترشيح أزعور هو لتجمّع الأضداد، فتمنى جعجع وخصوصاً على quot;حركة أملquot; أن تتحلّى بالحد الأدنى من المنطق في المواقف، فإذا كان هذا التجمّع بنظره quot;تجمّع أضداد او افرقاء متفاهمينquot; quot;شو فرقانة معاquot;، فنحن في صدد انتخابات رئاسية ومن حقكم تأييد او عدم تأييد هذا المرشح ولكن كيف تم التقاطع عليه وممن، فهذه المسألة ليست من شأن أحد. وذكّر ان quot;فريق الممانعةquot; يحكم البلاد منذ 15 عاماً من خلال مجموعة أضداد قوامها quot;التيار الوطني الحرquot;، quot;حزب اللهquot; وquot;حركة أملquot;، وهي تعيش nbsp;بالعمق ما يحاول هذا المحور اتهام الآخرين بهquot;.

واستغرب quot;رئيس القواتquot; quot;وصف ترشيح أزعور بـquot;التعطيلquot; فيما أخرج الاستحقاق الرئاسي من الركود ما دفع الرئيس بري بالدعوة إلى جلسة انتخابية، وبالتالي هذا المنطق مرفوض، باعتبار أن الديمقراطيّة تتطلب الحد الأدنى من قبول الآخرquot;.

وعن رأيه بمعادلة ان quot;معظم الكتل المسيحيّة ضدّ فرنجيّة ما يعني ان الكتل الشيعيّة ضد أزعورquot;، أجاب: quot;لنضع شخص سليمان فرنجيّة جانباً، ولكنه مرشّح الممانعة على الموقع المسيحي الأول الذي في العرف والمناخ السائد في لبنان منذ نحو الـ50 سنة، من الواجب الإستئناث برأي المسيحيين به، كما عندما يكون موقع رئاسة الحكومة موضع بحث فمن الطبيعي التوقف بالدرجة الاولى عند رأي الطائفة السنية، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على موقع رئاسة مجلس النواب بالنسبة للطائفة الشيعيةquot;.

واستطرد: quot;بالنسبة إلى مسألة الميثاقيّة، منذ 20 عاماً عمد البعض على تشويه هذا المفهوم واستخدامه بشكل مغلوط، وإذا أردنا الجواب الصحيح حوله علينا العودة إلى الميثاق الوطني 1943، الذي كان ما بين المسلمين والمسيحيين، لا بين الموارنة والروم الأرثوذكس كما ليس بين الشيعة والسنّة والدروز والروم الكاثوليك، وبالتالي أي مسألة تحظى بموافقة غالبية المسيحيين والمسلمين تكون ميثاقيّة، وهذا المفهوم المطروح يجب ان ينسحب على كل الطوائفquot;.

وشدد على ان الحديث عن الانتقال من quot;الثنائية الشيعيّةquot; إلى quot;الثلاثيّة المسيحيّةquot;، توصيف خاطئ، اذ انه يصح التأكيد على وجود ثنائيّة شيعيّة فعليّة رغم خلافاتها المضمرة غير المؤثرة في العمل السياسي واختلافها على بعض النقاط الإستراتيجيّة، بينما في المقابل لا ثلاثيّة مسيحيّة إطلاقاً بل تقاطع على إسم رئيس جمهوريّة فـquot;التيارquot; في مكان آخر مختلف تماماً، وعودة باسيل لنغمة quot;المقاومةquot; والنغمات الاخرى في خطابه الاخير بعيدة كل البعد عن طريقة تفكيرناquot;.

وأضاف: quot;صحيح أننا من أوائل المقاومين إلا أننا نقاوم من خلال الدولة التي من المفترض انها quot;المقاوم الفعليquot; وليس quot;المقاومةquot; التي يعنيها باسيل، لذا ما من quot;ثلاثيّة مسيحيّةquot;، بل جهّة معارضة واسعة تنطلق من النواب وضاح الصادق، مارك ضو، بعض النواب التغيريين والمستقلين، quot;الكتائب اللبنانيّةquot;، quot;الوطنيين الأحرارquot;، وquot;القوّات اللبنانيّةquot;، وهذه المعارضة الواسعة لا علاقة لها لا بثنائيّة مسيحيّة ولا بثلاثيّةquot;.

واوضح ان تعطيل وصول مرشّح محور quot;الممانعةquot; لا يعود فقط nbsp;للنواة الصلبة المسيحيّة التي هي بحد ذاتها ليست بقليلة، بل هناك شخصيات كالنواب أشرف ريفي وفؤاد مخزومي ومارك ضو ووضاح الصادق وبعض النواب المستقلين وسواهم لعبت دورا في هذه المسألة، وبالتالي هذه النواة لا تعبّر عن الوجدان المسيحي فقط لا بل في الوقت عينه عن الوجدان الوطني العامquot;.

أما عن امكانية تحوّل هذا التقاطع على إسم أزعور إلى تفاهمات ومفاوضات أوسع، بالنسبة لـquot;القواتquot;، فتمنى جعجع ذلك، ولكن quot;علينا التنبّه لمسألة مهمّة وهي أن كل ما رأيناه من باسيل طيلة السنوات الماضية معاكس لطريقة تعاطي quot;القواتquot; ونهجها ومنهجها ونظرتها لإدارة الأمور في الدولة، ولكن اذا استطاع فعلا باسيل nbsp;تخطي كل هذه الأمور فلما لا، إلا أنني حتى اللحظة ورغم تقاطعنا على ترشيح أزعور، المس ان طرح باسيل الأساسي لا يزال كما nbsp;هو كذلك مقاربته للأمور، وبالتالي لا يمكننا التفاهمquot;.

وعما إذا كان يخشى من أعمال مخلّة للأمن في الفترة الممتدة حتى 14 حزيران، لفت جعجع الى انه quot;بالعودة الى احداث الماضي فهناك خشيّة من هكذا أعمال، ولكن استبعد ذلك اذا أردنا الأخذ بعين الإعتبار المؤشرات الدوليّة والإقليميّة والمحليّة، الى جانب عامل إضافي لم يكن متواجدا في العادة وهو الجهود المضنية لقوى الامنية والجيش اللبنانيّ الامر الذي لن يسمح لأي فريق لبناني بالتعدي على فريق آخرquot;. واذ طمأن اللبنانيين عن جهوزية الجيش في ضبط الأوضاع رغم ما شهدناه من مناورات لأطراف عديدة، رأى جعجع ان quot;المشكلة تكمن في وجود بعض الأطراف في البلد quot;يلي ما بتستحيquot;، فهناك حزب وضع ثقله في المناطق اللبنانيّة كافة ولم يتمكن من إيصال نائب واحد إلى البرلمان إلا أنه يقوم بالمناورات ويعتزم قتال إسرائيلquot;.

أردف: quot;لا بد من التوقف هنا عند الإنفجار الذي وقع في قوسايا، فغالبية الشعب كان قد نسي أصلاً وجود قوسايا ولكن الحقيقة أن بعض المجموعات والاحزاب التي وضعها النظام السوري ولا تزال منذ ذاك الحين تعتزم مواجهة إسرائيل وكأنه ليس هناك من دولة في لبنان أو نظام أو دستور، هذا كلّه لأقول أنه حتى هذه اللحظة يستمر quot;حزب اللهquot; والنظام السوري، في زرع أدوات التخريب واستخدامها في الداخل اللبناني، ولكن الجيش الذي يبسط سلطته لن يسمح لأي لبناني بالتعدي على آخرquot;.

لم يستبعد جعجع ان تكون الجلسة الـ12 quot;أنزعquot; من سابقاتها من خلال تعطيل النصاب في الدورة الأولى او عدم حضور الجلسة من الأساس. واضاف: quot;هذه المرّة quot;رح نلحق الكذاب على باب داروquot; ولا سيما ان الظروف متوافرة ولا داعي للمقاطعة ونحن أمام مرشحين واضحي المعالم، يتمتّعان بالشروط المطلوبة ويحظيان بتأييد بعض الكتل، من هنا ضرورة التوجّه نحو جلسات إنتخابية مفتوحة حتى الوصول إلى النتيجة المرجوّةquot;.

وتطرّق جعجع إلى مقياسين مهمين لدى أزعور الأول النظرة الوطنية، فيما الثاني محاربة الفساد وكيفية التعاطي في إدارات الدولة، وحين تقوم مؤسسة دوليّة كصندوق النقد الدولي بقبول شخص معيّن للعمل عندها فهي تدقق في خلفياته وأدائه، وبالتالي اعتبرنا أن هذين المقياسين كافيين بالحد الأدنى من أجل المضي بالتقاطع الحاصل على اسمه.

وردا على سؤال، اعتبر جعجع أن quot;منطق التوازن بين القوى يمكن تحقيقه عبر إرادة وطنيّة صلبة وصافية بامتياز، لأن الحل لا يكمن وفق quot;داوني بالتي كانت هي الداءquot;، فهل المطلوب اذا quot;حزب اللهquot; يستعين بإيران مثلا أن نستعين بفرنسا؟ علما أن هذه المرّة انقلبت الأمور وقد استعان quot;الحزبquot; بإيران وفرنسا وحاول مع المملكة العربيّة السعوديّة، في وقت اننا نواجه هذه الظاهرة بإرادة وطنيّة صافية فقطquot;.

وعن بعض النواب الذين ينتظرون تدخلا من quot;المملكةquot; لمواجهة مرشّح quot;الثنائيquot;، اجاب: quot;quot;القواتquot; من أكثر الأفرقاء الحاضرين في الأوساط العربيّة، لذا ثق بأن هذه الأوساط تنتظر إشارة منا بما يجب القيام به في لبنان، وquot;المملكةquot; أكّدت مرارا أنها لا تريد التدخل في التفاصيل وquot;الزواريب الداخليّةquot;، وعلى من يرى نفسه قريبا منها عليه الاعلان عما يراه الأفضل للقيام بهquot;.

ولجهة لجوء البعض إلى فرنسا، علّق جعجع: quot;quot;حزب اللهquot; ومنذ قرابة الـ30 سنة لطالما عيّر الآخرين بأنهم quot;جماعة السفراتquot;، وسمعنا اتهامات كـquot;هؤلاء مع الإستقواء الغربيquot; وquot;هؤلاء ينتظرون التعليمات الخارجيّةquot;، في حين أنه يقبع منذ ثلاثة أشهر على أعتاب أبواب السفارة الفرنسيّة وquot;عم يترجى الفرنسيينquot; استعمال علاقاتهم مع quot;السعوديّةquot; كي تضغط على أصدقائها في لبنان للتصويت لمصلحة فرنجيّةquot;.

واشار الى ان quot;فرنسا لم تعد مندفعة كالسابق بدعم مرشّح الممانعة على أثر الزيارة التي قام بها غبطة البطريرك إلى باريس، ولن تقوم بأي خطوة في محاولة لتزكية ترشيحه، ناهيك عن وطأة إجماع المعارضة، الذي يضم إجماعا مسيحيا قل نظيره، من الاحزاب المسيحية وأكثريّة المستقلين باستثناء quot;الفرسان الأربعةquot;quot;.

وكشف ان quot;البطريرك الراعي حمل معه الى الفاتيكان وفرنسا موقف الأكثريّة باعتبار انه وقبل سفره كان قد تبلّغ منا ومن quot;التيارquot; وquot;الكتائبquot; وquot;الأحرارquot; والنواب المستقلين ان النائب ميشال معوّض أو النائب نعمت افرام أو الآخرين موقفهم الجديدquot;.

وحذّر جعجع من quot;الذهاب إلى هزّة أمنيّة quot;شو ما صار يصيرquot; لانها لن تؤدي إلى حل، ولكن عندها يجب أن نعيد النظر بكل ما هو قائم، وأعني فيه ما أعنيه، وأنا لا اقصد هنا التفكير بصيغة لبنان الموحّد بل بصيغته من ضمن الوحدة، وهذا الأمر الطبيعيquot;.

وعن إذا كان موضوع الفدراليّة Taboonbsp;بالنسبة اليه، قال جعجع: quot;ليس هناك من Taboo، يجب ان يكون الإنسان منفتحاً ويبحث في كل الأمور لنرى إلى أين سنصل، ولكن قبل هذه الخطوة من المؤكد أن الأمور عالقة منذ 30 أو 40 عاماً على مستوى السلطة المركزيّة، وهذا الأمر يتطلّب حلحلة لإراحة المواطن اللبناني بدل التمسك بتركيبة خانقة. انطلاقا من هنا، علينا العمل من أجل تسهيل وتيسير أمور المواطن، بما اننا لن نتمكن بسهولة من الإتفاق على السياسة الخارجيّة او الإستراتيجيّة، فهل من الضروري أن يموت المواطن على قارعة الطريق وان يفتقد أدنى حقوقه الى حين معالجة اختلافنا على المسائل الكبرى؟ جل ما نطرحه معادلة تؤمن للمواطن سير حياته بغض النظر عن الخلافات التي من الممكن أن تحصل على المستوى المركزيquot;.

وتمنى جعجع حصول تفاهم فعلي في المنطقة يمكن للبنان الاستفادة منه ولكن هذا الاتفاق يتطلب ان تقوم الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران بتغيير نظرتها الخارجيّة برمّتها الأمر الذي لا يراه حاصلاً.

nbsp;

=======

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى