.

ندوة عن “اللائحة الخضراء: معيار عالمي من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة”

وطنية – أقامت محمية أرز الشوف ندوة عبر الإنترنت، بعنوان quot;اللائحة الخضراء: معيار عالمي من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة لتحقيق وتعزيز مناطق محمية فعالة وعادلة وناجحةquot;، بمشاركة وحضور خبراء من الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة واللجنة العالمية للمناطق المحمية في شمال أفريقيا وغرب آسيا والشرق الأوسط، وفي إطار مشروع BioConnect الممول من الاتحاد الأوروبي، الذي يسعى إلى تعزيز إدارة وحوكمة المواقع ذات الأهمية البيئية في جنوب لبنان، وإنشاء مناطق محمية جديدة من أجل الحفاظ على المشاهد الطبيعية والتنوع البيولوجي على نطاق أوسع في المنطقة الجنوبية من لبنان.

بدأت الندوة بكلمة افتتاحية من مدير محمية أرز الشوف ونائب رئيس اللجنة العالمية للمحميات الطبيعية نزار هاني الذي قدم البرنامج ورحب بالمشاركين، تلاه رئيس اللجنة الوطنية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في لبنان فادي غانم الذي أكد على أهمية الندوة، وهنأ محمية أرز الشوف التي كانت من أوائل من حصل على اللائحة الخضراء في المنطقة.

nbsp;

ثم كانت مداخلة مديرة برنامج المحميات في مكتب غرب آسيا للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة نتاليا بولاد، التي ألقت الضوء على واقع الحال انطلاقا من أن مكتب غرب آسيا يشمل 13 دولة، بينما لا يتعدى عدد المواقع المحمية التي نالت اللائحة الخضراء الستة مواقع، معتبرة الندوة فرصة لتشجيع المواقع على المبادرة.

وأشارت إلى أن quot;تحسين تصميم المناطق المحمية يأتي ضمن أولويات مكتب غرب آسيا من خلال رفع القدرات وتكييف أدوات فعالية الإدراة القابلة للتطبيق في المناطق المحمية، بالإضافة إلى تحديد المناطق الهامة للتنوع الحيوي، والمساعدة في تطوير الخطط الإدارية المتوافقة مع معايير القائمة الخضراء والتي سوف تعتمد كأداة تقييم للمحميات في منطقة غرب آسياquot;.

nbsp;

تلا ذلك عرض مصور لمدير برنامج المناطق المحمية في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة في سويسرا جايمس هاردكاسل الذي تحدث عن quot;أهمية برنامج اللائحة الخضراء الذي بدأ منذ عشر سنوات، وعن اعتماده من قبل اتفاقية التنوع البيولوجي معيارا لنجاح وفعالية إدارة المحميات الطبيعيةquot;، منوها بتجربة محمية أرز الشوف في هذا المجال.

وعن موضوع عملية الترشح وتقديم الطلب، شرح هاردكاستل أن quot;المعايير واضحة وثابتة عالميا وسهلة التطبيق، غير أنها شاملة، أي لا تستثني أي معيار. وبإمكان أي موقع يوفر نوعا من الحماية أن يتقدم إلى البرنامجquot;، معتبرا إياه مظلة لكافة الأدوات والتقييماتquot;. لافتا إلى الفرق بينه و بين ال METT، بحيث أن اللائحة الخضراء هي معيار ، بينما ال METT أداة تقييم للفعالية، ولتسهيل عملية الانضمام الى اللائحة الخضراء طور الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة الـ IBEX ، وهي بمثابة قائمة تدقيقnbsp; للمؤشراتquot;.

nbsp;

ولتوضيح عمل الخبراء وكيفية الترشح، قدم رئيس لجنة الخبراء EAGLnbsp; في منطقة الشرق الأوسط وغرب آسيا MEWAخالد علام، عرضا بدأه بالتعريف عن القائمة الخضراء على أنها أداة شاملة تغطي جوانب إدارة المحميات كافة اعتمدت لتنظيم عمل إدارة المواقع المحمية على الصعيد العالمي. تحدث بالتفصيل عن دور اللجنة وعملية اختيار الخبراء فيها وشرح مسار عملية تقديم الطلب، مشددا على quot;قيام فريق الEAGLnbsp; بعملية تكييف المؤشرات لتكون ملائمة للمنطقة دون التقليل من فعاليتها، وعن إمكانية تقديم الطلب باللغة العربية لتسهيل وصول أكبر عدد من المواقعquot;.

nbsp;

وللوقوف عند تجربة محمية أرز الشوف، تحدثت منسقة اللائحة الخضراء لينا سركيس عنnbsp; أهميتها quot;لكونها شكلت مناسبة للقيام بعملية فحص ذاتي فعالة جدا دخلت في تفاصيل العمل اليومي وساهمت في رسم الاستراتيجيات العامة من خلال الإحاطة بتلك التفاصيل وعدم إهمال أي جانب منها بسبب المشاغل اليومية وضغوطاتهاquot;. وأشادت بالدور الفعال للEAGL الذين كان لهم نظرة خارجية ومتعمقة على العمل اليومي من خلال تدقيق منهجي ومنظم. كما وأفسحت في المجال أمام مزيد من التعاون مع محميات وجهات أخرى مثل بعض محميات شمال أفريقيا وفرنسا والقسم الفرنكوفوني من اللائحة الخضراء و مؤخرا دعم محمية شاطئ صور للانضمام إلى اللائحة الخضراء من خلال مشروعnbsp; nbsp;BioConnect

nbsp;

وكانت مداخلة لمدير المكتب الإقليمي للبحر الأبيض المتوسط في الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة ماهر محجوب، تحدث فيها عن لجنة الخبراء في الشرق الأوسط وغرب آسيا ودورها في تقديم برنامج القائمة الخضراء، والتأكيد على أهميته في دفع وتحسين وضعية المناطق المحمية في الوطن العربي. وأضاف أن دور الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة هو حث الدول والهيئات المكلفة بإدارة المحميات على الانخراط بهذا البرنامج وتعيين الأعضاء الذين سيتولون عملية التقييم. كما وشدد على أهمية هذا البرنامج الذي يهدف الى مساعدة المحميات وإدارتها، ودعا كل المحميات إلى إعداد برنامج عمل للتحسين والتطوير والحوكمة والتخطيط على مستوى المواقع.

nbsp;

وعن هيئة تطوير محمية الملك سلمان بن عبد العزيز الملكية وخطواتها نحو الحصول على القائمة الخضراء، تحدث مدير إدارة البحوث والموارد الطبيعية في المحميات الملكية السعودية تامر خفاجة عن أهميتها البيئية والثقافية وعن الاستراتيجية العامة التي تسعى إلى استعادة 45% من الموائل الطبيعية المتدهورة بحلول عام 2030. وشدد على أهمية مشاركة المجتمع المحلي في كل المراحل.

nbsp;

اختتمت الندوة بمداخلة لمديرة مركز الابحاث في جامعة مالاغا دانيا عبد الملك التي تحدثت عن مشروع BioConnect، وأهدافه في تعزيز إدارة وحوكمة المحميات الطبيعية وتوسيع رقعة الحماية خارج نطاق المناطق المحمية. وأعلنت عن إنشاء ثلاث مجموعات عمل تضمن استدامة نشاطات المشروع ونقلها إلى مناطق أخرى من لبنان. تتولى الأولى موضوع مراقبة وتقييم التنوع البيولوجي الموجود في منطقة عمل المشروع، من خلال تحديد سمات التنوع البيولوجي الرئيسية وطرق مراقبتها، وتطوير معايير للرصد صديقة للبيئة وغير متلفة. أما مجموعة العمل الثانية فتركز على إدارة المواقع المحمية، من خلال تعزيز ما هو قائم وتطبيق الجديد منها مثل quot; أساليب الحماية الفعالة خارج نطاق المواقع المحمية(OECMs) quot;nbsp; nbsp;ونقل الخبرات حيث تسعى محمية أرز الشوف إلى دعم محمية شاطئ صور الطبيعية في مسار القائمة الخضراء.

وألقت عبد الملك الضوء على أهمية إنضمام مواقع محمية اخرى الى القائمة الخضراء في لبنان كالحمى، التي تعمل جمعية حماية الطبيعة في لبنانSPNLnbsp; على تطويرها. أما المجموعة الثالثة فتتناول موضوع التواصل بين المشاهد الطبيعية، والتي تتخطى المحميات الطبيعية لتشمل مناطق ذات تنوع بيولوجي عال.

nbsp;

nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp;nbsp; ==== ن.ح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى