.

اجتماع نقابي عمالي عالمي في جنيف حول خطر الإمبريالية والحصار الصهيوني

بدعوة من اتحاد النقابات العالمي عقد اليوم الاثنين (12 حزيران 2023) لقاء نقابي عمالي أممي في جنيف على هامش أعمال مؤتمر العمل الدولي الـ١١١ حول خطر الإمبريالية والحصار الصهيوني وتدني الأجور. 

وشارك في اللقاء وفود نقابية عمالية من القارات الخمس، ومثل لبنان عضو المجلس الرئاسي لاتحاد النقابات العالمي رئيس اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان علي طاهر ياسين وعضو المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام المكلف بشؤون الوظيفة العامة في اتحاد الوفاء عماد ياغي الذي ألقى كلمة اتحاد الوفاء في اللقاء عبّر فيها بداءة عن الحزن لاستشهاد عدد من عمال الشعب الفلسطيني خلال الاعتداء الصهيوني الأخير على فلسطين، داعيًا لـ”الوقوف دقيقة صمت احترامًا للشهداء”.

وأدان ياغي ما يتعرض له المزارعون اللبنانيون في أراضي كفر شوبا في جنوب لبنان، وقال: “لمن دواعي سروري أن أخاطبكم اليوم على هذا المنبر العمالي المناضل ونحن نناقش قضايا العمل الدولية لنستطيع في نهاية اللقاء أن يكون لدينا توصيات وقرارات يُبنى عليها حيث نشكر الدور الداعم لمنظمة الـwftu لعمال العالم عمومًا وعمال لبنان على وجه الخصوص”.

أضاف: “أود توضيح أننا نحن كوفد لبناني اعترضنا على طريقة تشكيل لجان العمال لمؤتمر العمل الدولي المنعقد حاليًّا، وقد سجلنا هذا الاعتراض رسميًّا، كما أننا نعلن إدانتنا للحصار المفروض من قبل الإمبريالية العالمية على إيران وفنزويلا وسورية وفلسطين ولبنان وغيرها من الدول”.  

وتابع ياغي: “إن قضيتنا محورها العامل الإنسان الذي أنهكته محاولات الإمبريالية الأميركية  لفرض هيمنتها، وعدم السماح للشعوب بالاستفادة من الموارد بالأخص الطبيعية والبشرية، الأمر الذي أدى إلى أزمات وتقلبات اقتصادية في كل العالم عمومًا وفي منطقة الشرق الأوسط على وجه الخصوص”. 

وأشار إلى أن الوفد اللبناني الممثِّل لعمال لبنان يشارك هذه السنة بأعمال منظمة العمل الدولية في جنيف على نفقته الخاصة بسبب الحصار والضغوطات الاقتصادية على لبنان. 

ورأى ياغي “أن دعم المنظمات العالمية للوافدين السوريين إلى لبنان بالرغم من أن سورية أصبحت دولة آمنة وهذا بلسان الكثير من الدول لهو قرار مقصود، الأمر الذي بات يهدد ديموغرافية الجمهورية اللبنانية، والذي بدوره شكل عاملًا سلبيًّا أدى في محل ما إلى اهتزاز أركان الحماية الاجتماعية للعامل اللبناني، وخصوصًا أن عدد للوافدين الفائق لا يمكن لأي حكومة استيعابه وتطويقه”.

وأوضح ياغي أن الحكومة اللبنانية سعت لتطبيق مبادئ الحماية الاجتماعية على الوافدين السوريين بما في ذلك التضامن وعدم التمييز والمشاركة إلا أن العدد الضخم أدى إلى تسرّب عمالي بما يعرف بالعمالة بالسوق السوداء مما أدى بالتالي إلى مزاحمة العامل اللبناني في كثير من الوظائف والمهن”. 

وأكد ياغي “أن غطرسة العدو «الإسرائيلي» في فلسطين المحتلة وعدوانه المستمر فاقم من معاناة العمال الفلسطينيين، وأدى لأضرار بالغة في عدة قطاعات اقتصادية فلسطينية”.

وختم باغي قائلًا: “باسم الوفد اللبناني نؤكد خطورة الآثار والتداعيات التي خلفتها وما تزال الإمبريالية العالمية وآلاتها وأزلامها وفرضها لعقوبات جائرة، الأمر الذي انعكس سلبًا على قطاع العمل، سواءً في أعمال دائمة أو مؤقتة، مما أدى إلى شلل عصب الحياة اليومية وعجلة الاقتصاد”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى