استُشهد شاب فلسطيني وأصيب تسعة آخرون بجروح برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، خلال مواجهات اندلعت ظهر اليوم الثلاثاء (13 حزيران 2023)، في مخيم بلاطة بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة.
هذه المواجهات اندلعت في أعقاب إقدام قوات الاحتلال على اقتحام مخيم بلاطة ومحاصرة أحد المنازل في محاولة لاغتيال المقاوم الملاحق “عصام الصلاج” الذي تمكن من الإفلات بسلام.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب فارس عبد المنعم محمد حشاش (19 عامًا) برصاص الاحتلال الصهيوني خلال العدوان على مخيم بلاطة، مشيرة إلى أنه وصل مستشفى رفيديا الحكومي مصابًا بالرصاص في الصدر والبطن والأطراف السفلية.
بدوره، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني، أن حصيلة المواجهات في مخيم بلاطة بلغت شهيدًا و9 جرحى، إصابة أحدهم بالرأس.
وعقب فشلها في اغتيال أو اعتقال المقاوم “عصام الصلاج” أقدمت قوات الاحتلال على إطلاق عدة صواريخ محمولة على الكتف باتجاه منزله ما أدى إلى إحراقه.
كتيبة نابلس تخوض اشتباكًا مع الاحتلال
وأعلنت سرايا القدس- كتيبة نابلس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي أن مجاهديها في مجموعات بلاطة خاضوا اشتباكًا عنيفًا مع قوات الاحتلال التي تحصنت في محيط المنزل المحاصر واستهدفوها بصليات كثيفة من الرصاص.
وقالت السرايا في بلاغات عسكرية متلاحقة: “يخوض مجاهدونا في مجموعات بلاطة في هذه اللحظات اشتباكات مع قوات الاحتلال المتمركزة في عدة محاور من المخيم بصليات مكثفة من الرصاص والعبوات الناسفة”.
والد المطارد
وأكد والد المقاوم المُطارد “عصام الصلاج”، أن نجله نجا من محاولة اغتيال ثالثة، عقب فشل قوات الاحتلال باعتقاله، بعدما اقتحمت مخيم بلاطة شرق نابلس، اليوم الثلاثاء، وحاصرت المنزل الذي كان يتحصّن داخله.
وكشف الصلاج أن ابنه عصام رفض عدة عروض من قبل أجهزة السلطة الفلسطينية لتسليم نفسه، وقال إنه “يريد الشهادة ويقول إنه سلك هذا الطريق (المقاومة) لله وليس لأجل المصاري (المال) أو المركز (المنصب)”.
وأضاف: “هذه المرة الثالثة التي يحاولون فيها اغتياله. أطلب من الله تعالى أن يحميه ويخزي كل واحد متآمر على شعبه.
وكانت مصادر محلية قد تداولت مقاطع فيديو، تُظهر لحظة خروج المطارد عصام الصلاج رافعًا شارة النصر وسط تكبيرات وهتافات المواطنين، بعد فشل قوات الاحتلال في اعتقاله بمخيم بلاطة.
