.

الهيئات الزراعية في لبنان أقامت لقاءً تضامنيًا مع أهالي كفرشوبا في البلدة

نظّم اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان يوم أمس الثلاثاء لقاءً تضامنيًا مع المزارع البطل إسماعيل ناصر والمزارعين في بلدة كفرشوبا، وذلك بمشاركة ممثلين عن المكاتب العمالية والزراعية لحزب الله و”حركة أمل” و”تيار المردة” و”الحزب السوري القومي الاجتماعي” و”حزب البعث العربي الاشتراكي” و”رابطة الشغيلة”، فضلًا عن رؤساء اتحادات ونقابات وتعاونيات زراعية من الجنوب والبقاع وبعلبك الهرمل وبيروت وجبل لبنان والشمال.

وأكّد المشاركون اعتزازهم وافتخارهم بالموقف الوطني والشجاع لأهالي وأبناء بلدة كفرشوبا والعرقوب، ووقوفهم معهم في تصديهم ومقاومتهم البطولية لمحاولات العدو الاسرائيلي الاعتداء على أرضهم وتدنيس ترابها وتجريفها.

أعضاء اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان برئاسة رئيس اتحاد نقابات المزارعين في لبنان “إنماء ” جهاد بلوق جالوا في كفرشوبا وتحديدًا عند مقربة من بركة “بعثائيل” المكان الذي تصدى فيه الأهالي والمزارع المقاوم إسماعيل ناصر للجرافة الاسرائيلية.

وألقى أعضاء اللقاء كلمات حيوا فيها “الجيش اللبناني وأهالي كفرشوبا والمقاومة”، مؤكدين “تضامنهم ووقوفهم معًا جيشًا وشعبًا ومقاومة في وجه غطرسة العدو الإسرائيلي وعدوانه حتى التحرير الكامل لاراضي كفرشوبا وشبعا والغجر وكل حبة تراب لبنانية ما زالت تحت عين المقاومة، وعلى مرمى سلاحها على طول الحدود اللبنانية الفلسطينية”.

“تيار المردة”

ووجه عادل عويس باسم المكتب الزراعي لـ”تيار المردة” “تحية من زغرتا الى أهلنا في كفرشوبا ومنطقة العرقوب وأبطال الجيش اللبناني”، معلنًا عن “تضامننا مع جميع المزارعين المقاومين إن كانوا في كفرشوبا والعرقوب، أو الموجودين عند طول الشريط الحدودي”.

وقال عويس: “كلنا إيمان بأن المقاومة أنجبت أبطالًا مستعدين في أي لحظة للدفاع عن هذه الأرض المقدسة، وأنها لا بد منتصرة”، ولفت إلى أن “من ارتكب مجزرة إهدن هم نفسهم اليوم يقفون وراء التسويق لأفكار التقسيم والفدرالية”، وقال إن “التعددية هي ميزة لبنان، لكنهم مع الأسف حولوها لنقمة كما حولوا الوفاق الى تعطيل والإيمان الى تعصّب”.

الجمعيات التعاونية ومزارعي الزيتون في لبنان

وتحدث وهيب ماضي رئيس تعاونية “ميمس” الزراعية باسم الجمعيات التعاونية وباسم مزارعي الزيتون في لبنان مخاطبًا العدو الإسرائيلي بالقول إن “احتلالكم اللئيم الذي ارتكب أسوأ الجرائم بحق الإنسان والأرض لن يمر دون عقاب، وأن كيانكم أصبح كالباحث عن حتفه بظلمه”.

وأضاف أن “كل مزارع في لبنان هو مشروع فدائي واستشهادي حتى تحرير ترابنا الطاهر من غدركم ومكركم واحتلالكم”، وحيّا “المزارع الصادق بانتمائه لأرضه إسماعيل ناصر” .

اتحاد الفلاحين في لبنان

وباسم اتحاد الفلاحين في لبنان حيّا محمد الفرو “أهالي بلدة كفرشوبا ومنطقة العرقوب الذين يواجهون العدو منذ سنوات بصدورهم وبإرادتهم الحية الطيبة”، موجهًا التحية إلى “الجيش اللبناني البطل الذي يقف عنيدًا في وجه العدو، والبطل المقاوم إسماعيل ناصر الذي لم يهب الموت في مواجهته لآلة العدوان الاسرائيلي على أرضه”.

نقابة العمال الزراعيين في لبنان

وقال حسن عباس باسم نقابة العمال الزراعيين في لبنان: “جئنا الى الجنوب المقاوم لنحمل تحيات الاعتزاز والافتحار لبواسل وأبطال الجيش اللبناني والى المزارع البطل المقاوم إسماعيل ناصر والى أهلنا في كفرشوبا والعرقوب على وقفتهم الشجاعة بوجه آلة القتل الصهيونية”، مضيفًا أن “أراضي المزارعين في كفرشوبا وشبعا هي أرض كل لبنان وتحريرها واجب وطني على كل اللبنانيين”.

وأكد عباس أن “هذه المعادلة الجديدة التي يختبئ فيها جنود الاحتلال وراء الجدران مذعورين مرعوبين شُكلت بفضل تضحيات شهداء المقاومة وصمود وتضحيات أهلنا الشرفاء التي صنعت الانتصارات وأرست المعادلة الذهبية الجيش والشعب والمقاومة”.

“حركة أمل”

وفي كلمة له، حيا بسام أمهز باسم المكتب العمالي لـ”حركة أمل” “كفرشوبا المقاومة التي أثبتت أنها في صلب المقاومة وفي صلب المواجهة والخط الأمامي وبوابة فلسطين”، وقال: “تحية الى أبناء الجنوب وشباب المقاومة التي زرعت أجسادها وأتى القطار وأتى التحرير”.

وأضاف: “التحية للذي زرع جسده في تراب تلال كفر شوبا ليبين للعالم كله أنه وإن لم يمتلك أسلحة ذكية، فهو امتلك إقدام ذكي وروحًا ذكية واجهت آلة الغطرسة الصهيونية البغيضة”.

اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان

واختتم اللقاء التضامني بكلمة رئيس اللقاء الوطني للهيئات الزراعية في لبنان جهاد بلوق الذي وجه التحية “لأهلنا الأحرار والأشراف الذين تصدوا للمطامع والاعتداءات الصهيونية، منذ أن زرع هذا  الكيان الغاصب في قلب أمتنا”، معتبرًا أن “مشهد التحدي البطولي الأخير لأبناء كفرشوبا والعرقوب بوجه الصهيوني المحتل واللئيم يختصر صورة الحاضر والمستقبل لأمتنا، الحاضر المملوء عنفوانًا وإباءً وتضحية يمنع المحتل الغاصب من تحقيق أهدافه وأطماعه العدوانية ببركة وفضل شعبنا وإرادته الجبارة مستندًا على جيش وطني ومقاومة أثبت أن زمن الهزائم قد ولّى وجاء زمن الانتصارات وصورة المستقبل اليقيني بأن هذا الكيان الصهيوني الغاصب واللقيط سيكون حتمًا إلى زوال”.

ودعا بلوق  “الحكومة اللبنانية لأن تُولي هذه المناطق الحدودية المقاومة والصابرة والتي تدفع بصدورها وقبضاتها الأذى والعدوان عن وطننا أن توليها العناية الفائقة وأن تكون حاضرة ميدانيًا لمعالجة المشاكل وبلسمة الجراح وهذا أقل الواجب” مطالبًا “أحرار العالم برفع الصوت وفضح الإجرام الصهيوني الارهابي”.

 وأدان “الصمت المريب والمتواطئ مع العدو، وخصوصًا من الأقربين في الوطن وفي عالمنا العربي والإسلامي ومن قبل  المنظمات الدولية”، واعتبر أنّ “سجل الشرف لا يليق به أن تدون فيه إلا أسماء الشرفاء أمثال أبناء هذه المنطقة المقاومة والصابرة، وأما السائرون في ركب المشروع الأميركي الصهيوني فإلى مزابل التاريخ”.

وختم بلوق مخاطبًا كل المرابطين عند حدود الوطن، خصوصًا المزارعين المزروعين في هذه الأرض الطاهرة، بالقول: “لم يكن غريبًا عليكم هذه الوقفة الأبية والشجاعة التي رفعت رؤوسنا عاليًا، وذكرتم العالم أجمع أن لبنان لن يقبل أي تنازل عن ذرة تراب من أرضه مهما بلغ التهويل والإرهاب الصهيوني الذي اعتاد على أن يستبيح الأرض والعرض والمقدسات”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى