.

حدث اليوم | جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في لبنان

يعقد مجلس النواب اللبناني عند الساعة الحادية عشرة من صباح اليوم الاربعاء جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية، في ظل تشظي مجلس النواب بين عدة خيارات، ففي حين يبقى ترشح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ثابتا وجديا المدعوم من الثنائي الوطني حركة امل وحزب الله وعدد وازن من النواب، برز تقاطع عدد من القوى المتنافرة(التيار الوطني الحر، القوات اللبنانية والكتائب وكتلة اللقاء الديمقراطي ومن يسمون بالنواب التغييرين) على ترشيح “وزير المال السابق في حكومة فؤاد السنيورة” جهاد أزعور، بينما هناك فريق من النواب لن يصوّت للطرفين.

وقد برز صباح اليوم الاربعاء موقف لافت لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في حديث نشرته صحيفة الاخبار اللبنانية حيث اعتبر ان “حظوظ أزعور بالنجاح في انتخابات رئاسة الجمهورية معدومة وأن الاخير سينتهي بعد جلسة الأربعاء”، ورأى انه “كان على أزعور التروّي لكنه غلّط واستعجل”، وأكد ان “سمير جعجع لا يريد انتخاب أزعور وهو أساسا مرتاح للفراغ ولا يريد انتخاب رئيس لأنه يكسب على ظهر جبران باسيل، فيما يتيح التقاطع للأخير التقاط أنفاسه مسيحيا”.

كما أعلن النواب: أسامة سعد، الياس جراده، حليمة القعقور، سينتيا زرازير، شربل مسعد وعبد الرحمن البزري، في بيان مشترك لهم صباح اليوم الاربعاء انهم لن يصوتوا لأي من المرشحين فرنجية وأزعور، وأوضحوا ان “جلسة 14 حزيران وبإعتراف مختلف القوى السياسية لا تهدف لإيصال رئيس للجمهورية بل هي جلسة لتقوية الأوراق التفاوضية للأحزاب الطائفية التي أدارت المجلس النيابي على امتداد ثلاثون عامًا بالهيمنة والفساد وتسعير الخلافات”، وتابعوا “نحن، نؤكد بأننا لن ننجرّ وراء هذه الأحزاب الطائفية، ولن نساهم في اعادة تدوير هذا النظام الطائفي، ولن ننتخب سوى الرئيس الذي يتشارك معنا هذه الرؤية السياسية”.

ولا شك ان هناك بعض القوى تناور عبر إعلان دعمها لأزعور على رأسها التيار الوطني الحر في محاولة لإسقاط ترشيح فرنجية، وانطلاقا من مختلف المواقف يبدو انه لن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في جلسة اليوم، ما يظهر بوضوح ضرورة الاستجابة لنداءات الحوار والتلاقي التي طالما أكد عليها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله لاخراج لبنان من المأزق الذي يمر به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى