.

“إرادة”: لفصل السياسة المالية للدولة عن تلك النقدية

وطنية – دعاnbsp; اتحاد رجال الاعمال للدعم والتطويرnbsp; quot;إرادةquot;nbsp; السلطات اللبنانية، الى quot;أهمية فصل السياسة المالية للدولة عن تلك النقديةquot;.

وقالnbsp;في بيان: quot;على مدى 3 عقود، كان المصرف المركزي في لبنان يقوم مقام السُّلطة المالية في توفير التمويل للحكومات المتعاقبة من خلال عمليات نقدية quot;شبه ماليةquot; (quasi fiscal). فأدى ذلك إلى تداخل السياسة النقدية بتلك المالية للدولة، وهو أمر غير صحي علمياً، كما هو معروف. إلاّ أنّ هذه الممارسات كانت تعود إلى أسباب مختلفة، جُلَّها كان انعكاساً للتدخلات السياسية، وكذلك لسوء الحوكمة وعدم تحمّل صنّاع السياسات العامة في السلطتين التشريعية والتنفيذية، مسؤولياتهم كما يجب، إضافة إلى عدم تحملهم المسؤولية في مجال التشريع وقيام بالإصلاحات التشريعية والهيكلية والقطاعية والضريبية اللازمة، من أجل توفير النمو الاقتصادي للبلاد والإستقرار المالي للدولة. وفي المحصلة، هذا كلّهnbsp;أدى إلى استحالة فصل السياسة النقدية عن السياسة المالية. ثم لاحقاً، وبعد أن وقعت quot;الكارثةquot; المتمثلة بالأزمة الاقتصادية والمالية والنقدية والمصرفية، ومع تفاقم تداعياتها الجمّة على القدرة المعيشية للناس، وإنهيار القطاع العام ثم هجرة الكفاءات إلى الخارج، لا بد من التذكير اليوم، بأنّ أيّ خطة إصلاحية يستحيل ألا تكون مبنية على معايير علمية صحيحة وواضحة، وليس على إجراءات شعبوية آنيةquot;.

وشددnbsp;على النقاط الآتية:

– ضرورة إلتزام كلّ من حاكمية مصرف لبنان والحكومة ومجلس النواب بمسؤولياتهم، لناحية تصحيح السياسة النقدية والسياسة المالية، وعدم المسّ بالتوظيفات الإلزامية لدى مصرف لبنان، من أجل تمويل الدولة، حتى لو كان هذا المسّ مشرّعا بقانون أو مشروطا بحجم محدّد من الأموال أو لغايات محددة. وذلك لأنّ الأموال المتبقية في مصرف لبنان اليوم هي فعلياً ما تبقى من أموال المودعين (التوظيفات الإلزامية). كما أنّها الأمل الوحيد المتبقي من أجل دفع العجلة الاقتصادية قدماً بعد تنفيذ الاصلاحات الإقتصادية المنتظرة.

– الإسراع بسن قانون quot;هيكلة المصارفquot;. قانون يكون عادلاً ويحمي صغار المودعين وكبارهم من دون تمييز، لأنّ الطرفين هما من أصحاب الحقوق. وكذلك وضع آلية للحدّ من الخسائر المحقّقة على صغار المودعين أو من لم يستفيدوا من الفوائد العالية.

– nbsp;ضرورة إقرار الموازنة للعام 2023 قبل نهاية شهر آب (أغسطس) الحالي، على أن تكون quot;موازنة متحركةquot; لناحية القيمة الفعلية للإيرادات والنفقات، بحسب تبدّل سعر الصرف.

– ضرورة إلتزام السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، بتنفيذ الإجراءات الآلية من أجل تحسين الجباية، وكذلك الحد من التهريب عبر المنافذ الحدودية، براً وبحراً وجواً، ومكافحة التهرّب الضريبي.

– إقرار مجلس النواب قانون quot;كابيتال كونترولquot; حتى يحمي ما تبقى من الأموال في المصارف، وينظم سير المعاملات المالية والنقدية، ويحدّ من إنتشار الاقتصاد النقدي (cash economy)، الذي انتشر بشكل خطير، وبات يلامس الـ50% من الحجم الاقتصاد الكلّي في لبنان بحسب آخر التقديرات.

– تحمل النواب مسؤوليتهم في إقرار التشريعات الإصلاحية العالقة في مجلس النواب دون تأخيرquot;.

========== ر.ع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى