.

السودان: ابن فرحان يتواصل مع البرهان وحميدتي واتهامات بخرق الهدنة

أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اتصالين منفصلين، مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقائد قوات “الدعم السريع” محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بحث خلالهما مستجدات الأوضاع في السودان، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية السودانية.

وأكّد بن فرحان “أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية”، كما جدد دعوة المملكة بالتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية، ووقف كافة أشكال التصعيد العسكري، واللجوء إلى حلٍ سياسي يضمن عودة الأمن والاستقرار للسودان وشعبه.

وأعلن بيان سعودي أميركي مشترك، السبت الماضي، أن ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع قد اتفقوا على وقف لإطلاق النار في أنحاء السودان لمدة 72 ساعة، اعتبارًا من الساعة السادسة من صباح يوم الأحد 18 حزيران/يونيو بتوقيت الخرطوم.

اتهامات بخرق الهدنة وتحذير من حرب أهلية في إقليم دارفور

وفي هذا السياق، اتهم الجيش السوداني قوات “الدعم السريع” بخرق الهدنة، والهجوم على منطقة طويلة شمال دارفور.

ولفت مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان الثلاثاء، إلى أنّ “عناصر من الميليشيا المتمردة هاجمت منطقة طويلة في ولاية شمال دارفور، لليوم الثاني على التوالي، في خرق واضح للهدنة السارية”.

وأضاف “قام المتمردون بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق مواطني المنطقة على مدى اليومين، تضمنت قتل 15 وجرح عشرات من المدنيين العزل بجانب حرق السوق ونهب عدد كبير من المتاجر وتشريد مئات من مواطني المنطقة، وغيرها من الفظائع التي لم تتورع الميليشيا عن ارتكابها منذ تمردها المشؤوم”.

ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ما يجري في منطقتي الجنينة وكتم في الإقليم بـ”الجرائم المكتملة”، محذرًا من أنَّ “الاغتيالات تقود الإقليم للانزلاق في حرب أهلية”.

ودعا مناوي “مجلس الأمن بدعم المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق لما تم من اغتيالات، والجرائم التي وقعت في الإقليم”، مؤكدًا أنَّ “ظروف الحرب في السودان أدت إلى تفجر الأوضاع في أجزاء واسعة من الإقليم لحساسية الموقف فيها”.

وشدَّد على ضرورة “جلوس أطراف النزاع في السودان إلى طاولة المفاوضات لإنهاء الحرب”، داعيًا أيضًا “الاتحاد الأفريقي لأن يكون له دور في حل الأزمة دون تسييس للتحركات الإقليمية”.

وكان حاكم دارفور قد أعلن، منذ أسابيع، الإقليم “منطقة منكوبة مع استمرار أعمال النهب والقتل”، بعد تعرض “المدنيين في مدينتي كتم والجنينة يتعرضون لانتهاكات وصفها مروعة”، مطالبًا دول العالم بإرسال المساعدات الإنسانية للإقليم عبر كل الحدود وبكل الوسائل المتاحة، وذلك في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

وتدور منذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة و واسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع”، في مناطق متفرقة من السودان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى