هاجم الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الأمم المتحدة ومنظماتها، معتبرًا أن المنظمة الأممية كانت تمثل الدول الكبرى عام 1945 ويجب أن تتغيّر لتصبح أكثر تمثيلًا لباقي الشعوب، لافتً إلى أن البنك الدولي لم يعد على قدر توقعات المجتمع الدولي، وبالتالي يجب توضيح هذه الصورة، ونفس الأمر ينطبق على صندوق النقد الدولي.
وخلال مشاركته في الجلسة الختامية للقمة الدولية لميثاق التمويل العالمي الجديد، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، الجمعة، أضاف دا سيلفا “الأرجنتين كانت قد اقترضت أموالًا كثيرة من صندوق النقد الدولي، وهذا أمر غير مسؤول، ولا نعرف ما فعلته رئاسة الأرجنتين بكل هذه الأموال، واليوم تواجه موقفًا اقتصاديًّا صعبًا جدًّا لأنها لا تملك دولارات كافية لتسديد هذه الديون للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وبالتالي، فإنه علينا أن ندرك أننا لن نتمكن من العمل مع المؤسسات عينها التي تعمل بهذه الطريقة الخاطئة”.
وأضاف “يجب تنفيذ الكثير من التكتلات الاقتصادية للتعاون والحصول على الدعم للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي لأنهما بحاجة للمزيد من الأموال والتوجيهات الجديدة”.
الرئيس البرازيلي اعتبر أن “الأمر ذاته ينطبق على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. ليس بإمكاننا أن ننسخ سياسات الحقبة الماضية التي كانت تمثل الدول الكبرى في عام 1945، ولكن على الأمم المتحدة أن تتغير وتصبح أكثر تمثيلًا لبقية شعوب العالم”.
وأردف قائلًا “كانت أمريكا قادرة على إقامة “دولة إسرائيل” في عام 1945 لكنها لم تحل مشكلة الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وإن لم تتغير كل هذه المؤسسات ستستمر التغيرات المناخية بأن تكون مجرد مهزلة للجميع”.
وختم بالقول إنّ “هناك أكثر من 900 مليون شخص حول العالم يذهبون إلى فراشهم وهم جائعون، وبالتالي يجب وضع حل مشكلة القضاء على الفقر المدقع على أجندتنا”.
