.

الشيخ يزبك يستقبل وفدًا دينيًّا روسيًّا: الزيارة تؤكد وحدة التوافق بين الجميع

استقبل رئيس الهيئة الشرعية وعضو شورى حزب الله الشيخ محمد يزبك، رئيس مجلس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الشيخ ألبير كرغانوف ورئيس الاتحاد العالمي المسيحي الروسي الدكتور أليكسي شيركيزوف، بحضور عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور إبراهيم الموسوي، المطران إبراهيم الصوري ممثلًا بالأب جورج معلوف، نجل السيد عباس الموسوي ياسر الموسوي، مسؤول العلاقات العامة أحمد ريّا، مسؤول العلاقات المسيحية الإسلامية النائب السابق أنور جمعة، وذلك في زيارة قام بها الوفد الروسي لمنطقة البقاع استهلها بزيارة مرقد أمين عام حزب الله السابق الشهيد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيث شرقي بعلبك.

من جهته، ذكر الشيخ محمد يزبك أنّ اللقاء هو صورة عن التعايش الإسلامي المسيحي وسائر الطوائف في لبنان، وأضاف “نبارك لكم هذه الزيارة الميمونة التي تؤكد على ضرورة التفاهم بين جميع اللبنانيين وعلى التلاقي والحوار في ما بينهم، فالطوائف لها – في المجتمع وبعيدًا عن الطائفية – دين واحد يجمع الإبراهيمية والإسلامية والمسيحية، وكلنا نتوجه إلى الله بالتسليم. نبارك لكم هذه الزيارة لنؤكد على وحدة التوافق بين الجميع”.

وأشار الشيخ يزبك إلى أهمية زيارة مقام السيد عباس الموسوي الذي استُشهد مع زوجته وطفله في عملية اغتيال صهيونية غادرة دفاعًا عن لبنان واللبنانيين المقهورين.

بدوره، اعتبر الشيخ ألبير كرغانوف أنّ الزيارة تأتي بمناسبة ذكرى الحرب العالمية الثانية التي ذهب ضحيتها 27 مليون نسمة من المسلمين والمسيحيين ومن القوميات الأخرى الروسية، وتابع “في عام 1954 حقق أجدادنا النصر في الحرب، ومذّاك والغرب كما هو اليوم يقوم بتأسيس الخلافات بين الناس والأديان والقوميات، وهذا يؤدي إلى ضعف كبير وإلى خلل اجتماعي، والسيد عباس كان قدوة وشخصية مميزة في لبنان ومثالًا يحتذى في التعايش على صورة لبنان، وقد علّمنا على خلق الحوار البناء بين المسلمين والمسيحيين”.

أمّا سيركيزوف، فقد أكّد في كلمة له “عمق العلاقات التي كانت تربط السيد عباس الموسوي بوالده”، وتابع “في كل مرة نأتي فيها إلى لبنان نتعلم من جديد حب الوطن في بلد هو مثال التعايش الإسلامي المسيحي، ومن هو أقرب إلى حب وطنه فهو الأقرب من دينه”.

وقدم للشيخ يزبك صليبًا محفورًا على صفيحة من الخشب، فيما ألبس الشيخ يزبك العباءة الإسلامية لكرغانوف، وتخلل الزيارة كلمات ووضع أكاليل وتبادل هدايا تذكارية دينية مسيحية وإسلامية.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى