.

قبلان: ما جرى بالقرنة السوداء جريمة نكراء وبري يملك من المخارج ما ينقذ به موقع الرئاسة

لفت المفتي الجعفري الممتاز الشّيخ أحمد قبلان، إلى أنّ “انطلاقًا من منطق الدّين والدّنيا والعيش المشترك، ندين بشدّة ما جرى بالقرنة السوداء، ونرفض الخصومة والعداوة والقتل والتّفلّت الأمني”، محذّرًا من “التّوظيف الّطائفي والسّياسي”.

وشدّد في بيان، على أنّ “ما جرى جريمة نكراء وفظاعة مرفوضة، والمطلوب وأد الفتنة لا إيقاظها”، مؤكّدًا “أمام الله وذمّة هذا البلد، وحدة الدّم اللّبناني بلا فرق بين مسلم ومسيحي، وما أصاب آل طوق أصاب اللّبنانيّين جميعًا”، ومطالبًا بـ”تحقيق العدالة بأقصى سرعة”.

وتوجّه قبلان إلى القوى السّياسيّة، قائلًا: “الدّم اللّبناني وواقع الدولة وتهديد مخاطر وجودها والكوارث الّتي تلاحق الشعب اللبناني، تضع الجميع أمام ضرورة حوار وطني إنقاذي للدّولة ومؤسّساتها الدّستوريّة ومرافقها الخدميّة وأجهزتها العامّة، ولهذا لبنان يحتاج خرقًا وطنيًّا بموقع الرّئاسة، وواقع التّوازنات النّيابيّة يفترض اتفاقًا وطنيًّا لإنجاز هذه التّسوية؛ والتّعطيل تعطيل للدّولة والبلد”.

وأشار إلى أنّ “الحلّ واضح: حوار وتلاقي وتسوية وطنيّة وليس بعدد الأصوات، والتّهويل تهويل على لبنان، والمسؤول عن تعطيل البلد من يعطّل الحوار لا من يدعو إليه ويصرّ على الشّراكة الوطنيّة والمرجعيّة الميثاقيّة، ومن قدّم الغالي والنّفيس لتحرير لبنان، يبذل الغالي والنّفيس الآن لإنقاذ رأس الدّولة ومشروعها الوطني”، معتبرًا أنّ “المشكلة برؤساء التّعطيل لا بدعاة التّسوية والحوار”.

كما ركّز على أنّ “أزمة البلد لا تنتظر، وحرام ترك لبنان للمزاد الدّولي، لأنّ العالم لا يفهم إلّا منطق القوّة والفرض، واليوم قوّتنا الوطنيّة أدهشت العالم، لدرجة أنّ خيمتَين للمقاومة على الحدود عطّلتا كلّ ترسانة تل أبيب، ودفعتها لتوسّل أكبر قوى العالم علّها تزيل خيمتَي المقاومة، فلم ينفعها ذلك، وسط ترسانة صهيونية مذعورة وعظمة سياديّة لبنانيّة لا نهاية لها؛ فقط لأنّ وراء هاتين الخيمتَين مقاومة إذا أرادت أن تزيل الجبال لأزالتها”.

وأكّد قبلان “أنّنا اليوم أقوياء جدًّا، ولا نحتاج إلّا إلى تسوية رئاسيّة تنعش روح التّضامن الوطني”، موجّهًا “نصيحة من القلب: خذوا بمشورة رئيس مجلس النّواب نبيه بري، فإنّه يملك من المخارج ما ينقذ به موقع الرّئاسة ومصالح لبنان”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى