.

إفشال المخطّطات الإرهابية يتصدر اهتمامات الصحف الإيرانية 

ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة صباح اليوم الاثنين على فحوى بيان وزارة الإعلام أمس الأحد حول ملاحقة الإرهابيين خارج حدود إيران.

وبحسب تقرير صحيفة ” كيهان”، فقد أشارت وزارة الإعلام في بيان – بخصوص هجمات الشرطة الألبانية على مقر “المنافقين” في تيرانا – إلى سلسلة من الأعمال الإجرامية لهذه المنظمة في الأشهر الماضية، واعتبرت التعاملات الأخيرة للحكومة الألبانية مع الإرهابيين جديرة بالثناء.

وجاء في نص بيان وزارة الإعلام: “في الأيام التي سبقت حادثة وصول قوات شرطة مكافحة الإرهاب الألبانية إلى مقر جماعة “المنافقين” في تيرانا، كان هذا التنظيم الإجرامي قد بذل أقصى ما في وسعه لتنفيذ عمليات إرهابية في بعض أنحاء البلاد، ولكن مع الإجراءات الأمنية الوقائية والاستباقية باستثناء عدد قليل من الأعمال المؤذية والحقيرة قوبلت هذه المخططات الإرهابية بالفشل”.

وأضاف البيان: “من بين الأمثلة التي يمكن ذكرها أنه في شهر حزيران الماضي، وقعت سلسلة من الأعمال التخريبية في مدن سلمانشهر وعباس آباد وغيرهما في الأماكن والممتلكات الحكومية والعامة مثل إحداث انفجارات بالقنابل اليدوية، وإلقاء قنابل يدوية صغيرة وإضرام النار في أماكن بارزة وحالات مماثلة، وقوبلت هذه الأعمال بتصدي رجال الأمن، وتم تحديد أربعة أشخاص مسؤولين عن التخريب المذكور وهم من هذه الجماعة الإرهابية، كما تم تحديد أحد العناصر التي لها تاريخ من النفاق من قبل جهاز المخابرات في محافظة طهران وتمت متابعته ورصده، وكان هذا الشخص ينوي تنفيذ عملية ضد إحدى المؤسسات باستخدام قنابل محلية الصنع، وتم تحديد واعتقال ثلاثة أشخاص لهم علاقة بأعمال تخريبية في محافظات خوزستان وفارس”.

وتابع: “الآن، مع الاعتراف بالتعامل الأخير للحكومة الألبانية مع الإرهابيين باعتباره “خطوة إلى الأمام”، تعلن وزارة الإعلام أنها ستواصل حربها الحثيثة ضد الإرهاب والإرهابيين الذين شاركوا في أعمال تخريبية لصالح النظام الصهيوني المؤقت وبدعم من أعداء آخرين لأمة إيران الإسلامية”.

إهانة المقدسات وتبدل الأسس الفلسفية للغرب

وضمن الردود المتوالية على قضية إحراق القرآن الكريم في السويد، قال أحد أبرز المفكرين في إيران الشيخ عبد الحسين خسروبناه في مقال بصحيفة “وطن أمروز” “إنه يمكن تحليل الإهانة الأخيرة للقرآن الكريم والإهانات التي تلحق بالمقدسات الإسلامية في الدول الغربية على عدة مستويات”، مشيرًا إلى أن أحد المستويات هو أن هذه الأفعال – التي هي بالتأكيد غير إنسانية وغير أخلاقية وتجرح مشاعر المسلمين ومعتقداتهم – حثّت المفكرين ومراجع التقليد على الاحتجاج والتفاعل ضد الدول التي قامت بتأسيس هذه السلوكيات اللاإنسانية وغير الأخلاقية، وتوجيه النقد والكتابة للمسؤولين الدوليين وإدانتهم وحثهم على الوقوف في وجه هذه الحركات.

وقال “إن المستوى الآخر هو أن هذه الحركات غير متوافقة مع ميثاق حقوق الإنسان الذي كتبه الغربيون أنفسهم ووافقوا عليه، حيث تؤكد المادة 19 من ميثاق حقوق الإنسان – التي تتحدث عن حرية التعبير – أن حرية التعبير ضرورية طالما أنها لا تضر بالآداب العامة”، مشددًا على أن “حرق القرآن وسب المقدسات الإسلامية يتعارض تمامًا مع المادة 19 من ميثاق حقوق الإنسان”. 

وأضاف: ” أما المستوى الثالث، وهو في رأيي أعمق بكثير ويجب النظر إليه فلسفيًا، وهو أنهم في الغرب ينفقون الأموال لإهانة الإسلام ونشر أعمال مثل كتاب “آيات شيطانية” للمرتد سلمان رشدي، أو قيام كاهن بروتستانتي بإحراق القرآن، أو مؤخرًا في السويد يقوم شخص مسيحي بمثل هذا السلوك غير الأخلاقي ويحرق القرآن، وتعطيه الشرطة الإذن وتدعمه، وعلى الرغم من اعتذار الحكومة السويدية في النهاية، إلا أنها أصدرت ترخيصًا رسميًا على أي حال، وهذه السلوكيات تظهر أن الغرب الحديث أو الغرب ما بعد الحداثي للقرن الحادي والعشرين قد غيّر رأيه بشأن الإنسان والحرية، ولم يعد يؤمن بأصالة الإنسان كإنسان، بل كحيوان إجرامي عنيف”. 

وتابع: “أي أنهم يستخدمون كلمة العقلانية، لكنهم يقصدون الجهل الحديث لأن حريتهم في الكلام هي حرية الجهل وحرية العبودية والعنف”.

واعتبر أنّ “النقاش أعمق بكثير من هذه الحادثة الظاهرة، والنقاش العميق هو تطور تم إنشاؤه في الأسس الفلسفية للغرب، وهم يقودون العالم نحو صراع خطير للغاية وحرب بين الأديان والشعوب”.

وختم: “منذ سنوات، أنشأوا “داعش” لبدء حرب دينية بين الشيعة والسنة والسنة والسنة، والآن يبحثون عن صراع بين المسيحيين والمسلمين، ويجب على المتدينين من مختلف الأديان توخي الحذر الشديد وعلى جميع الأديان إدانة هذه الحركات”.

تهديد الإصلاحيين بعدم المشاركة في الانتخابات النيابية

من جهة أخرى، ومع اقتراب انتخابات المجلس التشريعي الإسلامي، باتت مسألة وجود أو غياب الإصلاحيين في الانتخابات محط اهتمام الجماعات ووسائل الإعلام المختلفة، وقد ازدادت سخونة هذه المسألة بسبب حديث مستشار رئيس إيران سابقًا الإصلاحي سعيد حجاريان وردود الفعل التي أثارها.    

وفي التفاصيل، وبحسب صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية، فقد قال حجاريان في حديث مع صحيفة “اعتماد” مؤخرًا “إن الإصلاحيين لن يقاطعوا الانتخابات، لكنهم لن يمارسوا الحيل بعد الآن، كما طالب باستقالة الرئيس الإيراني السيد إبراهيم رئيسي لإنهاء حالة الفوضى الحالية”، وفق ادعائه.

في المقابل، أدلى الأمين العام لجمعية المهندسين الإسلامية وعضو مجلس تشخيص مصلحة النظام محمد رضا باهنر بتصريحات أكثر حدّة حيث قال: “أنصح الإصلاحيين بالعودة إلى صندوق الاقتراع، ولن يحصلوا على أي شيء بالسير في الشارع وأعمال الشغب”.

وتابع: “إذا أراد الإصلاحيون أن يكونوا في النظام، فعليهم المشاركة في الانتخابات”.

كما نقلت “مردم سالاري” عن أحد الإصلاحيين في هذا المجال وردًا على تصريحات محمد رضا باهنر: “على الرغم من أنّ السيد باهنر اعتبر أن وضع شروط لدخول ساحة الانتخابات لا معنى له، إلا أنه افترض أن “السلطة” هي استثناء لهذه القاعدة، وبحسبه، لا يحق للجماعات السياسية والناشطين والمواطنين العاديين إعلان شروط وأحكام لدخول ساحة الانتخابات، ولكن من ناحية أخرى، فإنّ للحكومة جميع أنواع الحقوق لتحديد جميع أنواع الشروط والأحكام للأحزاب والمواطنين”.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى