.

انضمام إيران إلى منظمة "شنغهاي للتعاون" محور اهتمام الصحف الإيرانية

سلّطت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأربعاء (5/7/2023)الضوء على الإعلان الرسمي لانضمام إيران إلى منظمة “شنغهاي للتعاون” خلال اجتماع قادة المنظمة في الهند، حيث أمل الحاضرون أن تقدم إيران محتوى عمليًا جديدًا وتفتح آفاق واسعة لشنغهاي في مختلف المجالات.

ونقلت صحيفة “قدس” الإيرانية عن بعض الخبراء قولهم إن “السبب الرئيسي لدخول إيران في هذه المنظمة هو القوة التي تم ترسيخها في البلاد على مدى العقود الماضية، والتي لا تزال تتزايد حتى أن الكتلة الموالية لأميركا فتحت قنوات مع إيران إزاء ذلك”.

وأوضحت الصحيفة أن “علاقات إيران مع دول الخليج توسعت أيضًا، وقد أدى ذلك إلى تشكيل وازدهار دور طهران في التبادلات بين الشرق والغرب، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عائدات عبور ضخمة بالنسبة لإيران”، وأضافت أن “من مزايا الانضمام إلى المنظمة وأشباهها، إزالة هيمنة الدولار ثم اليورو في التبادلات بين الدول والخروج بطريقة ما من هيمنة هاتين العملتين”.

تمرد فرنسي وجيل الـ “z”

وتحدثت صحيفة “كيهان” عن أحداث الشغب الدامية والعنيفة التي تشهدها فرنسا إثر مقتل الفتى الجزائري (17 عامًا) نائل المرزوقي على يد الشرطة، وأشارت إلى أن “حجم التمرد الجاري في البلاد أثار قلق قادة بعض الدول الأوروبية مثل رئيس وزراء ألمانيا من انتشاره إلى دول أوروبية أخرى”.

وبحسب الصحيفة، اضطرت وزارة الداخلية الفرنسية إلى الضغط على آباء المتمردين لاحتوائه، وبهذه الطريقة إذا لم يوقف الآباء أبناءهم سيغرمون بشدة وسيسجنون بدلًا من الأبناء وسيتعين عليهم دفع تعويضات.

وتابعت: “من المؤكد أن أحد أسباب حدوث هذه الاضطرابات التي أشعلها مقتل المرزوقي هو الوضع الاقتصادي المتأزم في فرنسا، وذلك إثر مشاركتها في الحرب في أوكرانيا مثل العديد من الدول الأوروبية الأخرى”، واعتبرت أن “فرنسا لم تسلم من العواقب الاقتصادية الشديدة لهذه الحرب إذ تشعر الفئات الفقيرة والمهمشة والمستبعدة بأكبر قدر من الضغط في الأزمات الاقتصادية، وأحيانًا لا يستغرق الأمر سوى طلقة واحدة في صدر مراهق مهمش لتفجير غضب هذا الطيف”.

وقالت “كيهان”: “وفقًا للمعلومات التي نشرتها وسائل الإعلام الغربية حول أعمال الشغب هذه، فإن متوسط عمر المتمردين الفرنسيين يتراوح ما بين 16 و17، وكثير منهم طلاب ومن بينهم مهاجرون”، ونقلت عن الإعلام الغربي قوله: “بعبارة أخرى، نحن في فرنسا نواجه أيضًا تمرد “جيل زيد z”، ويُطلق على هذا الجيل اسم الجيل “Z” لأنهم نشأوا في ظل ظروف بيئية معينة وذابوا في الفضاء الافتراضي، بالإضافة إلى أن الفجوة بين جيلهم والجيل الذي قبلهم واسعة جدًا وطويلة وعميقة ينخرطون في أعمال العنف والشغب لأنهم يستمتعون بروح العنف وقد لا يكون لديهم هدف جدي ومحدد لهذه الأعمال.
 
الاتجاه التنازلي المستمر لمعدلات التضخم في إيران

من جهة أخرى، ذكرت صحيفة “إيران” أن “وزير الاقتصاد إحسان خندوزي أكد في مؤتمر صحافي تمسك الحكومة ببرنامج السيطرة على السيولة الأمر الذي تسبب في استمرار اتجاه التضخم التنازلي”، مضيفًا أنه “بسبب استمرار الاتجاه التنازلي لنمو السيولة في العام الحالي فإننا نشهد استقرارًا نسبيًا لسوق العملات ونتوقع استمرار الاتجاه التنازلي للتضخم مع تسارع مناسب في الأشهر المقبلة”.

وبحسب الصحيفة، أشار خندوزي إلى “تقرير يؤكد عودة الاقتصاد إلى الازدهار”، وتابع: “هذا لا يعني أن الحكومة تنفي الوضع التضخمي وتقلل من الضغوط التضخمية من الشرائح الوسطى والضعيفة في المجتمع”، وشدد على أن “السيطرة على التضخم هي الأولوية الأولى للسياسات الاقتصادية للحكومة”.

تطور السياحة الطبية في إيران

هذا وأشارت صحيفة “وطن أمروز” إلى أن “الحضارة القديمة والمباني التاريخية المذهلة والطبيعة الجميلة والظروف المناخية الفريدة من ناحية وامتلاك إيران للمعرفة الطبية المهمة في المنطقة من ناحية أخرى، ساهمت بدخول المزيد من السياح إلى إيران للاستفادة من الخدمات الصحية”، وذكرت أن “المدير العام للتعاون الدولي في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي الإيرانية محمد حسين نيكنام أعلن عن وصول أكثر من مليون سائح صحي سنويًا إلى إيران”.

ووفقًا للصحيفة، لفت نيكنام إلى أن إيران “تتفاوض حاليًا لتطوير بروتوكولات السياحة الصحية مع الدول الأخرى لنتمكن من الاستفادة القصوى من المرافق القائمة”، وأضاف أن “قدرة بلدنا على جذب السياح الصحيين عالية بسبب وجود فرق طبية ذات خبرة، وانخفاض تكاليف العلاج مقارنة بالدول الأخرى، والجودة العالية للخدمات الطبية والمستشفيات المتخصصة المجهزة جيدًا بالإضافة إلى مناطق الجذب السياحي”.

كما أضافت أن “معاون وزير الخارجية للشؤون الإقتصادية أعلن عن خطة لجذب 6 ملايين سائح صحي سنويًا، لافتًا إلى أن أرباح الاقتصاد السياحي تتوزع على شريحة واسعة من الناشطين في هذا المجال”، وتابع أن “هذه الخطوة المهمة ويرافقها حاجة إلى التنسيق بين جميع الهيئات والمؤسسات المسؤولة والتنفيذية في هذا المجال”، وشدد على أن “وزارة الخارجية في خدمة التنمية السياحية بمختلف أبعادها وبكل قوتها”.

الإقبال الشعبي على الانتخابات المقبلة

وفي سياق النقاش الدائر بين القوى الإصلاحية في إيران حول تعطيل مشاركتهم في الانتخابات، ذكرت صحيفة “مردم سالاري” أن ” رئيس المقر الانتخابي بالبلاد محمد رضا غلام رضا صرّح أنه “بناء على الأدلة واستطلاعات الرأي وعلى الرغم من المشاكل الاقتصادية فإننا سنشهد إقبالًا كبيرًا من الناس في الانتخابات”، مضيفًا أن “الانتخابات المقبلة مهمة لأسباب مختلفة، وقد تحدث آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي للمسؤولين التنفيذيين حول هذه المسألة، لذلك عملنا على الإستراتيجيات التي حددتها القيادة وتم استخلاص السبل لتحقيقها، الأمر الذي يتطلب مشاركة المسؤولين التنفيذيين في هذا الأمر”.

وأضاف غلام رضا في كلمة له خلال المؤتمر الثالث حول التثقيف الانتخابي: “في الوقت الحالي، حتى الأشخاص الذين شاركوا في العنف أو كان لهم مواقف مؤيدة له يعرفون أن الكلمة الأساسية كانت ولا تزال هي الانتخابات، ونحن لدينا واجبات نؤكد عليها في سياق النزاهة والعدالة وتكافؤ الفرص بين المرشحين”، حسبما نقلت الصحيفة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى