تونس – عبير قاسم
أعربت منظمات وطنية وجمعيات مجتمع مدني ونشطاء في تونس عن تضامنهم مع المقاومة الفلسطينية في جنين ضد ما يحاك لها من جرائم صهيونية وحصار دموي وقتل للأبرياء والمدنيين . ونفذت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وقفة تضامنية بحضور حشد جماهيري إضافة الى أبناء الجالية الفلسطينية بتونس وذلك أمام المسرح البلدي بشارع الحبيب بورقيبة بوسط العاصمة التونسية دعما للشعب الفلسطيني ولمقاومته في غزة وجنين وكل فلسطين.
حليمي جويني عضو مؤسسة بالجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات وأمينة المال فيها حاليا أكدت في تصريح خاص لـ” العهد”: “ان الوقفة رمزية للتعبير عن التضامن، وفي نفس الوقت للتعبير على سخطنا بسبب تواصل الجرائم الصهيونية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني ولإيصال صوتنا لكي تتسع رقعة التضامن على المستوى الدولي. فالكيان الصهيوني يواصل جرائمه المتكررة على الشعب الفلسطيني وينتهك حقه الشرعي وحق المقاومة وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف”. وتابعت محدثتنا: ” وهذا مطلبنا منذ تأسيس جمعيتنا، والوقفة رمزية رغم الظروف التي تعيشها تونس من أزمات ثقافية واجتماعية واقتصادية حادة وسياسية ولكن رأينا ان أدنى الإيمان ان نقوم بهذه الوقفة الاحتجاجية وأصدرنا بيانا لمناصرة الشعب الفلسطيني. ونحن نحاول من خلال شبكاتنا واصدقائنا من حركات نسوية وديمقراطية حقوقية في العالم أن نبرز القضية الفلسطينية على أنها من أهم القضايا الحقوقية التي آن الأوان ان تطرح بصفة جدية في خضم التقلبات الدولية والإقليمية”.
الأسيرة الفلسطينية المحررة ميسر عطياني أكدت لـ”العهد”: “نحن اليوم قلبا وقالبا مع أهلنا في جنين ونقول للعدو المتغطرس لن تركع جنين ولن يركع مخيم جنين، ها أنتم حاصرتم وضربتهم بالآليات والطيران الحربي وبكل الطرق وبالقوات الخاصة لكنهكم لم تستطيعوا النيل من مخيم الجنين وهو كل متكامل ومقاومة موحدة بكافة الفصائل وحاصنة شعبية ومجتمع موحد”. وأضافت: “وحدتنا الوطنية هي الأساس ونقول لأهلنا في مخيم جنين وأهلنا في نابلس وغزة والقدس وكل الوطن ونحن معكم قلبا وقالبنا والمجد للشهداء”.
وكانت الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات ــ وهي من أهم المنظمات الوطنية النسائية بتونس ــ بيانا حيت خلالها كل أشكال المقاومة . وجاء في البيان المذيل بتوقيع رئيسة الجمعية نائلة زغلام : ” إننا نحيي بوضوح وبعظمة مقاومة وتصميم الشعب الفلسطيني الشجاع الذي يواصل نضاله من أجل التحرر والكرامة والانعتاق في وجه الهجوم الغادر الاحتلال الصهيوني ضد معقل المقاومة والمثابرة جنين”
وجاء في البيان: “تدين الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيونية العنصرية بحق الشعب الفلسطيني في مخيم جنين الليلة الماضية. وتعتبر الرابطة أن هذا الهجوم غير المسبوق ماديا وتسليحيا جريمة شنعاء تضاف إلى سلسلة المجازر والجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني لردعه عن القتال والمقاومة والإفراج. وفي هذا السياق ، تعرب الجمعية عن تضامنها وتمسكها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، ولا سيما إقامة دولته المستقلة التي تكون القدس عاصمتها، وكذلك حق العودة لجميع اللاجئين الذين أجبروا على النزوح إلى المنفى. حقها في المقاومة بكافة أشكالها.”
كما أدان البيان المواقف المخزية للأنظمة الداعمة لهذا الاحتلال والتي تمارس كافة أنواع الحصار الإعلامي والسياسي ضد صمود الشعب الفلسطيني وقمع مكوناته ونضالاته. وأشار الى ما اعتبرته “تواطؤ الأمم المتحدة” بسبب سياستها المتمثلة في “ازدواجية ” المعايير المزدوجة وتعتبرها شريكًا في هذه الجريمة من خلال سكوتها عن جميع الجرائم التي ترتكبها هذه الدولة المارقة. من الاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني ابتداء من قتل واضطهاد الأطفال والنساء.” ووجهت الجمعية بيانا لجميع شعوب العالم الحرة للتعبير عن تضامن حقيقي مع الشعب الفلسطيني الذي يقاوم منذ عقود.
