.

إيران والجزائر تتفقان على إلغاء التأشيرات السياسية بين البلدين

أعلن وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبد اللهيان، بعد لقائه نظيره الجزائري أحمد عطاف الذي يزور طهران، أنه تمّ الاتفاق على إلغاء التأشيرات السياسية بين البلدين كخطوة أولى، وبعد ذلك إلغاء التأشيرات العادية، مؤكدًا أنّ العلاقات بين البلدين تسير على المسار الصحيح.

وأشار خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيراني، إلى التخطيط للزيارة المرتقبة التي سيقوم بها رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران السيد إبراهيم رئيسي إلى جمهورية الجزائر، وأضاف “العلاقات بين البلدين تسير في النهج الصحيح، حيث نجري محادثات سياسية قوية على مستوى رفيع، واتفقنا في محادثاتنا اليوم على السير في طريق الغاء التأشيرات السياسية والخدمية، ونعمل على إلغاء التاشيرة العادية أيضًا”.

وأكد عبد اللهيان “تطابق وجهات النظر بين كلا الجانبين لتشكيل لجنة متابعة للجنة العليا المشتركة بين الطرفين، وقال إنّ “اللجنة الأخيرة تعقد على مستوى النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء الجزائري، حيث سنتخذ قراراتنا لعقد لجنة المتابعة في عواصم كلا البلدين في القريب العاجل”.

وشدّد على تنفيذ قرار معارضة الجزائر لعضوية الكيان الصهيوني كمراقب في الاتحاد الافريقي، مؤكدًا أنّ هذا البلد يعتبر من حماة الشعب الفلسطيني وأدى دورًا كبيرًا في عودة سورية إلى الجامعة العربية، متابعًا “لقد تباحثنا إضافة الى ذلك حول السودان والتدخل الاجنبي في هذا البلد”.

وتطرّق عبد اللهيان إلى لقائه مع وزير الخارجية السودانية في العاصمة الأذربيجانية باكو، وقال “لقد اتفقنا في هذا اللقاء على اعادة فتح السفارتين في كلا البلدين واستئناف العلاقات الدبلوماسية في القريب العاجل، واطلعت على آخر الأوضاع الخاصّة بالاشتباكات الجارية في السودان، وتابع “من الأمور التي كانت أثارت قلقنا في المحادثات التي جرت السبت، هي الأزمة الراهنة في السودان”.

وتوقع عبد اللهيان أن تستضيف الجزائر في المستقبل القريب انعقاد مؤتمر الدول المصدرة للغاز، موضحًا أنّه يجري التخطيط في طهران لقيام السيد إبراهيم رئيسي بزيارة إلى الجزائر لحضور هذا المؤتمر.

من جانبه، ذكر وزير الخارجية الجزائرية خلال المؤتمر الصحفي، أنّه بحث مع نظيره الإيراني العلاقات الثنائية بالإضافة إلى عدد من القضايا الإقليمية والدولية، وأضاف أنّه اتفق مع عبد اللهيان على مباشرة التحضيرات لعقد اجتماع اللجنة المشتركة وتفعيل آليات التعاون الثنائي في مختلف المجالات، مؤكدًا أنّ العلاقات الإيرانية الجزائرية تاريخية ومتميّزة.

وأشار إلى أنه ناقش مع نظيره الإيراني عضوية البلدين في مجموعة “بريكس”، وتابع “تحدثنا أيضًا عن قضايا إقليمية تتعلق بالأزمة في أوكرانيا والتطورات في فلسطين واليمن وليبيا”، كما أكّد أنّ الجزائر سعيدة بالعلاقات الإيجابية بين الدول العربية وإيران والاتفاق التاريخي بين إيران والسعودية بوساطة الصين، آملًا أن يُسهم ذلك في تعزيز التقارب لمواجهة التحديات التي تواجهها دول المنطقة.

ووصل وزير الخارجية الجزائرية في وقت سابق من اليوم، في زيارة إلى العاصمة الإيرانية طهران، وذلك بناء على دعوة من نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى