.

ما سبب التقدّم الأوكراني البطيء خلال "الهجوم المُضاد"؟

في دليلٍ جديد على تزايد خسائر القوات المسلّحة الأوكرانيّة منذ بداءة الهجوم المُضاد، تبيّن أن ما يصل إلى 20% من الأسلحة التي أرسلتها أوكرانيا إلى ساحة المعركة تعرّضت للتلف أو الدمار خلال الأسابيع الأولى، وفق ما ذكر مسؤولون أميركيون وأوروبيون لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية.

وبحسب الصحيفة، خلال الأسبوعين الأولين من الهجوم المُضاد الذي شنّته أوكرانيا ضد روسيا، تعرّض نحو 20% من أسلحة كييف للدمار، وشملت الخسائر دبابات غربيّة وناقلات جند مدرّعة وغيرها من الأسلحة الثقيلة.

وأوضح المسؤولون أنّ “معدّل الخسائر المُذهل انخفض إلى نحو 10%، خلال الأسابيع التي تلت أول أسبوعين من الهجوم الأوكراني المُضاد”، وأوضحوا أن “هذا التحسّن يعود إلى أنّ أوكرانيا غيّرت تكتيكاتها، وركّزت أكثر على إضعاف القوّات الروسية بالمدفعية والصواريخ بعيدة المدى بدلًا من الهجوم على حقول ألغام العدو وإطلاق النار”.

ورأت الصحيفة أنّ “هذه الأنباء التي تُعدّ سارّة للبعض فإنّها تخفي خلفها بعض الحقائق المروّعة، إذ تباطأت الخسائر أيضًا، لأنّ الهجوم المُضاد نفسه تباطأ، بل توقّف في بعض الأماكن، حيث يُكافح الجنود الأوكرانيون ضد الدفاعات الروسية الهائلة”.

يُذكر أن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك كان قد أقرّ، أمس الجمعة (14/7/2023)، أنّ الهجوم المضاد لكييف الذي يواجه مقاومة القوات الروسية “لا يحرز تقدمًا سريعًا”، مؤكدًا أن “كييف لن تتفاوض مع روسيا، ما دامت قوات موسكو موجودة على الأراضي الأوكرانية”.

وكشف وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قبل أيام، أنّ “خسائر أوكرانيا، منذ بداءة الهجوم، بلغت أكثر من 26 ألف عسكري، و3 آلاف وحدة من مختلف الأسلحة، بما في ذلك 1244 آلية مدرعة، بينها 17 دبابة “ليوبارد”، وخمس دبابات فرنسية “إيه أم أكس”، و12 مركبة أميركية من طراز “برادلي””.

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اعترف في مقابلة أجراها الأسبوع الماضي، أنّ “وتيرة الهجوم الأوكراني المُضاد ليست كما كان متوقعًا”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى