.

الصحف الإيرانية: قلق أميركي وغربي من رحلات رئيسي الإقليمية

قام  الرئيس الإيراني، السيد إبراهيم رئيسي، بأول رحلة مكثفة له إلى إفريقيا يوم الأربعاء الماضي بهدف التفاعل المربح للجانبين بين هذه القارة إيران، لكن المعارضين حاولوا تشويه حقائق هذه الرحلة و لم يعتبروا ذلك إنجازًا فحسب، بل اتخذوا السخرية إجراءً في المعارضة.

وبحسب تقرير صحيفة “كيهان” منذ البداية، سرد هذا التيار المعارض تنبؤات متضاربة حول هذه الرحلة وأظهر ردود فعل سلبية على اكتمالها، لكن الإنجازات التي خلقتها هذه الرحلة القصيرة من خلال تعزيز التعاون مع هذه الدول الأفريقية الثلاثة أظهرت مدى بُعد السردية التي قدموها عن الواقع.

وتابعت: في الواقع، هذه الرحلة التي كانت رحلة المسؤول الإيراني الأعلى إلى إفريقيا بعد 11 عامًا، ومن المفارقات أنه في هذه الفترة القصيرة من الرحلة تم توقيع 21 وثيقة تعاون بين إيران والأطراف الأفريقية، مما يثبت نجاح استراتيجية التضامن بين الدول الأفريقية إلى جانب تخطيط الحكومة الإيرانية الجديدة مما يقع في طريق إفشال سياسات الأعداء.

ومع ذلك، فإن الشبكات الإعلامية المعارضة أبدت قلقًا من هذه الرحلة، تبعًا لوسائل الإعلامية الغربية، حيث روّجت  بكلمة “تبادل النفط مقابل الغذاء” إلى هجوم إعلامي على رحلة الرئيس إلى إفريقيا وسياسة الحكومة في تحييد العقوبات، وآخرها اتفاق “تبادل المنتجات البتروكيماوية الإيرانية مع السلعة الأساسية لأفريقيا” ذات الصلة.

وتابعت “كيهان”: وفي هذا الصدد، سخر أنصار خطة العمل المشتركة الشاملة من كلمة “تخليص النفط مقابل الغذاء”، وبشكل عام، ينتقد أنصار خطة العمل الشاملة المشتركة استراتيجية الحكومة الجديدة في توفير الاحتياجات الأساسية للبلاد، بينما كانت إيران منذ القديم مُصدِّرًا رئيسيًا للنفط والمنتجات النفطية ومستوردًا للسلع الأساسية، والشيء الوحيد الذي حدث في سياسة الحكومة الحالية هو آلية المقاصة لدول جديدة، والقضاء على حاجة إيران للمعاملات الدولارية وتقليل الاعتماد على الشركات الخاضعة للنفوذ الأمريكي لتوريد السلع الأساسية.

 

ساعة الصفر السورية
كتبت صحيفة “إيران”: قام مسؤولو البنتاغون باختلاق الأعذار لتعزيز وجودهم العسكري التدخلي في سوريا، على أمل إقناع الرأي العام العالمي بما يفعلونه داخل سوريا من خلال هذه الأعذار الخادعة، وقال مسؤول بوزارة الحرب الأمريكية، بينما كان يخفي الأهداف غير المشروعة للوجود العسكري الأمريكي في سوريا، أن طهران تريد أن تنسحب الولايات المتحدة من سوريا حتى تتمكن من تهديد إسرائيل بسهولة أكبر، لكن الولايات المتحدة لن تتنازل عن أي أرض في سوريا وستواصل تنفيذ ما تسميه مهام مكافحة “داعش”.    

وتابعت: وقد كرر هذا الموقف في وقت سابق “جون كيربي” المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، حيث ذكر في تصريح سابق له أنه “من الواضح أن الجماعات المدعومة من إيران لا تريد أن ترى وجود القوات الأمريكية في دول مثل العراق وسوريا، وتحاول إضعاف قدرتها على محاربة داعش وإجبارها على المغادرة”.

وبحسب “إيران”: بينما يبرر المسؤولون الأمريكيون وجودهم التدخلي بزعم مواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في سوريا والعراق، يبدو أنهم أكثر قلقًا بشأن حقيقتين، الحقيقة الأولى هي تجربة الطرد من أفغانستان والعراق بسبب دور إيران، والحقيقة الثانية أن التقارب بين طهران وموسكو، الذي تشكل في إطار عملية مواجهة تنظيم “داعش” الإرهابي، أثقل كاهل الميزان لصالح الأهداف الاستراتيجية للبلدين.

وختمت: مما لا شك فيه، ما حاولت الجمهورية الإسلامية، إلى جانب روسيا، إعلانه بشكل مباشر وغير مباشر، أن لا خيار أمام واشنطن سوى الانسحاب من دول المنطقة، وخاصة العراق وسوريا، وهذا يشير إلى الاقتراب الوثيق بين طهران وموسكو في المعادلات الحالية للمنطقة، ويمكن أن يكون دلالة على حقيقة أنه لا يستحيل على إيران وروسيا فتح جبهة جديدة في المنطقة وإدخال الولايات المتحدة في مواجهة، خاصة بعد رفع مستوى التحدي حتى انسحاب هذا البلد من سوريا والعراق.

 

نشاط مناهض للوطن تحت غطاء البيئة
بحسب تقرير صحيفة “وطن أمروز”، خلال أعمال الشغب التي اندلعت في بعض أنحاء البلاد بذريعة وفاة مهسا أميني الخريف الماضي، شهدنا أنشطة سياسية وغالبًا ما تكون مناهضة للأمن القومي لأفراد أو جماعات قدموا عملهم كقوة منفصلة في أيام الفوضى، من المشاهير وبعض الرياضيين السابقين، وصولًا إلى حسابات المستخدمين النشطة في مجال البيئة، حيث قاموا بإنتاج محتوى معاد لإيران وقيم معادية للشعب الإيراني.

على سبيل المثال، شارك بعض الصحفيين البيئيين في أنشطة أمنية وسياسية ضد المعتقدات الدينية للبلاد والناس في العام الماضي، وكانوا يسعون لجذب الجماهير بحجة القضايا البيئية وبذريعة متابعة الاهتمامات البيئية، لكن في المواقف السياسية، يلعبون دورًا نشطًا وبارزًا في المشاريع المناهضة للأمن ضد إيران وينشرون مواد معادية للقومية ومعادية للدين.

وعلى الرغم من صدور بيان مشترك من قبل روسيا والدول العربية على حدود الخليج بشأن الجزر الإيرانية الثلاث أبو موسى وطنب الكبيرة وطنب الصغيرة، مما أدى إلى احتجاج إيران الواضح، وبصرف النظر عن حقيقة أن تصرف روسيا في التعليق على الجزر الإيرانية الثلاث أمر غير مقبول ومدان، فإن النقطة التي يجب الانتباه إليها هي التعليق السياسي والمريب للحسابات التي دخلت على الخط تحت ذرائع المحافظة على بيئة إيران وآثارها التاريخية، فإن حسابات المستخدمين النشطة ظاهريًا في مجال البيئة تسعى للتصويب على مجال العلاقات الدولية لجمهورية إيران الإسلامية.

وأضافت: كما انتقد نشطاء البيئة احتفال عيد الغدير في البلاد، وانتقد بعضهم إنفاق الأموال في يوم الغدير في شارع في طهران، مقابل إقامة مشاريع بيئية حمائية، في حين أن غالبية نفقات احتفال عيد الغدير تحملها الأهالي، والمواكب الشعبية التي نظمت للترحيب بالمشاركين خير دليل على هذا الادعاء.

وفي الختام، كتبت “وطن أمروز”: تظهر السلوكيات المناهضة للأمن لبعض الصحفيين البيئيين والحسابات التي يقومون بها باسم متابعة القضايا البيئية، أن مشروع الأنشطة التخريبية والمناهضة للأمن قد تم ربطه بغطاء البيئة، وهذا ليس بالأمر الجديد، فقبل بضع سنوات، اعتقلت إحدى الأجهزة الأمنية في البلاد بعض الأشخاص الذين كانوا يتجولون في مراكز عسكرية حساسة لإيران تحت غطاء أنشطة بيئية، وقيل لاحقًا أن بعضهم كان يصوّر ويجمع معلومات عن مراكز الدفاع الإيرانية تحت غطاء القضايا البيئية.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى