تطرّق رئيس حكومة الاحتلال “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو الى الاحتجاجات ضد الإصلاحات القضائية، معتبرًا أن “هناك من يعتقد أن جزءًا من “الشعب” (المستوطنين) له قيمة أعلى والبعض الآخر أقل قيمة”.
كلام نتنياهو جاء في كلمة له مساء أمس الثلاثاء في ذكرى زئيف جابوتنسكي (من كبار قادة الحركة الصهيونية الذين طالبوا بإقامة “إسرائيل” بين نهري دجلة والفرات) في جبل هرتسيل.
وهاجم نتنياهو: “الادعاء “المستفز” بأن أي عمل جيد في “إسرائيل” نفذ من قبل معسكر واحد لا يصمد في اختبار الواقع، ويدوس على التضحيات اليومية، والتي تكون أحيانًا مؤلمة بشكل لا يطاق، لأكثر من نصف الناس”، وفق تعبيره.
وحول رفض الخدمة العسكرية قال نتنياهو: “حتى في زمن جابوتنسكي كانت هناك خطوط لم يتم تجاوزها. بقيت “دولته” حقيقية وليست مشروطة ولا مزيفة. وهو لم يكن ليتسامح مع التحريض على رفض الخدمة الذي يشكل نهاية للجيش، وتقويض أسس الوجود، وربما تدمير المنزل” حسب قوله.
من جهته، قال وزير حرب العدو يوآف غالانت لمناسبة الذكرى الـ 76 لمغادرة ما تسمى سفينة الهجرة “إكسودس” التي أقيمت في متحف الهجرة في حيفا “مثلما يحتاج قائد الكتيبة الى جميع الجنود في الكتيبة، كذلك أنا، كوزير للحرب بحاجة لجميع عناصر القوات، من أجل النجاح في المهمة المعقدة للدفاع عن دولة “إسرائيل” وعن حياة مواطنيها”، حسب قوله.
وتطرق غالانت إلى تزايد تهديدات الرفض بين جنود الاحتياط احتجاجًا على استمرار تشريع الإنقلاب القضائي، وتوجه الى هؤلاء الجنود قائلاً:” يسمح لنا أن نكون مختلفين بآرائنا، ويسمح لنا بمناقشة السجال، ويسمح لنا بالتظاهر، ولكن لا يُسمح لنا بإيذاء الجيش الإسرائيلي باسم رأي سياسي أو بآخر. ولا وجود لنا في هذه البلاد من دون جيش الدفاع (الحرب) الإسرائيلي”، وفق رأيه.
وأضاف: “مثلما قائد السرية وقائد الكتيبة بحاجة لكل الجنود في السرية والكتيبة، كذلك أنا، كوزير حرب، بحاجة لكل الجيش الإسرائيلي، لكل الشاباك، لكل الموساد، الى كل الأشخاص الموجودين فيهم، من جميع أنحاء البلاد (الكيان) من أجل النجاح في المهمة المعقدة للدفاع عن “إسرائيل” وعن حياة مواطنيها”، على حد تعبيره.
واعتبر غالانت أن “الجيش الإسرائيلي هو أداة الحماية التي تمنح الحياة لـ”إسرائيل” إذ يجب أن نحافظ عليه كي يبقى متماسكًا ولا نسمح بالتصريحات المتطرفة التي تضر به من أي جانب وأن تتركه وقادته وجنوده خارج أي نزاع”حسب تعبيره.
