.

قمة في روما لمواجهة الهجرة غير الشرعية بعد إبرام اتفاق استراتيجي مع تونس

وطنية – روما ndash;nbsp;أعلنت رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني عن تنظيم قمة دولية في روما عنnbsp;الهجرة غير الشرعية، يوم الأحد 23 تموز الجاري.

يأتي ذلك في سياق تحركات دولية بشأن تفعيل الإجراءات المتعلقة بقضية الهجرة، حيث أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي اكد حضوره قمة روماnbsp; أن quot;شبكات إجرامية تقف وراء الهجرة غير الشرعيةquot; مطالبا quot;بعمل جماعي لمعالجة القضيةquot;.

لكن هناك دول متحفظة مثل بولندا والمجر ويرفضان توزيع مهاجرين على اراضيهما، وتحفظتا في المجلس الأوروبي على بيان يطالب بتطبيق القرارات الاوروبية بتوزيع اللاجئين على دول الاتحاد الاوروبي.

كذلك، لدى ألمانيا تحفظات ايضا حول مساعدة الاتحاد الاوروبية للدول التي ينطلق منها المهاجرون. تقول ألمانيا انه منذ عام 2016 والاتحاد الاوروبي يقدم مساعدات لدول المنشأ اي الدول التي ينطلق منها المهاجرون، لكنها تصطدم بعدم تطبيق الاتفاقيات لذلك على الاتحاد الاوروبي ان يمتلك آلية مراقبة لتنفيذ الاتفاقيات.

في المقلب الآخرnbsp;دولnbsp;مثل ايطاليا وهولندا تستعجل بالبدء بمواجهة المشكلة ودفعتاnbsp;الاتحاد الاوروبي لتوقيعnbsp;اتفاق مع تونس.

تريد ايطاليا اكثر من غيرها تحديدnbsp;آلية لتوزيع المهاجرين على الدول الأعضاء وتقديم مساعدات سخية للدول التي تتعاون في الحد من قدوم المهاجرين ومكافحة وقمع الاتجار بالبشر. كما تطالب البت بطلبات اللجوء وترحيل من ليس لديه الحق بذلك.

اما دافع ايطاليا بالعجلة فأمران: الاول أنها بوابة اوروبا ويتدفق اليها العدد الاكبر من المهاجرين، والثاني أن رئيسة الحكومة الإيطالية تريد تحقيق نصرا سريعا في هذا المجال بعد ان تضاعف قدوم النازحين نسبة للعام الماضي وهي التي وعدت في حملتها الانتخابية بالحد من الهجرة الى السواحل الايطالية.

nbsp;

مذكرة تفاهم

وكانت تونس وقعت في 16 الجاري مع الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم لإرساء quot;شراكة استراتيجية وشاملةquot; في التنمية والطاقات المتجدّدة ومكافحة الهجرة غير النظامية. الاتفاق، الذي يتضمن حزمة مساعدات مشروطة لتونس، سيتيح quot;تحكّما أفضل بالهجرة غير النظاميةquot;.

ورحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بتوقيع الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتونس، والذي يهدف إلى quot;الاستثمار في الازدهار المشتركquot; ويشمل quot;خمس دعاماتquot; من بينها قضايا الهجرة.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية في تصريح للاعلام:nbsp;quot;قد عملت فرقنا بجد للتوصل إلى حزمة قوية تمثل استثمارا في ازدهارنا واستقرارنا المشترك وفي الأجيال المقبلةquot;.

الموقف الايطاليnbsp;

وقال وزير خارجية إيطاليا انطونيو تيانيnbsp;إن إيطاليا quot;رائدة فيما يخص الجهود الدبلوماسية التي قادت إلى التوقيع على الاتفاق مع تونسquot;.

وأكدnbsp;أن الاتفاقية quot;لا تهدف فقط إلى الحد من ظاهرة الهجرة بل ضمان استقرار دول شمال إفريقياquot;، مشدداً على أنها quot;خطوة أولى في هذا الاتجاهquot;.

وأوضح أنquot;nbsp;الاتفاق يعد نتيجة جهد دبلوماسي كبير يشهد على أن إيطاليا هي الرائد المطلقquot;، مشدداً على أنnbsp;quot;النمو والاستقرار في إفريقيا يمثل أولوية لروما، بالإضافة لمحاربة المتاجرين بالبشر الذين يشجعون على الهجرة غير الشرعيةquot;. وأكد أن quot;الاتفاق الذي تم التوصل إليه يمثل خطوة أولى مهمة وقد تم تحقيقه بفضل إيطالياquot;، مشيراً إلى أن quot;هذه النتيجة تمثل نجاحاً للسياسة الإيطالية حيث كان من المستحيل تقريبا معالجة هذا الموضوعquot;.

من جهتها، قالت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع فيnbsp; مجلس الشيوخ ستيفانيا كراكسي: quot;إن مذكرة التفاهم تشهد على وعي مدى أهمية مستقبل المجتمع لتهيئة الظروف لتعزيز الرفاهية والتقدم في بلدان الجنوبquot;.

وشددت على أن quot;هذا العمل جاء بفضل العمل الصبور للحكومة والدبلوماسية الإيطالية التي لم تدخر جهدًا في حث الشركاء المؤسسين في بروكسل والمستشاريات الأخرى، على مواجهة مجموعة من القضايا التي تهم أوروبا ككل وليس فقط الدول المجاورة للبحر المتوسط، وذلك بروح واقعيةquot;.

وقالت إن quot;حكومة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اتخذت خطوة مهمة على رقعة الشطرنج الجيوسياسية في تأكيد على مركزية إيطاليا في أوروبا التي تنظر بعين الاهتمام إلى البحر الأبيض المتوسط ​​وأفريقياquot;.

nbsp;

nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; ==================إ.غ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى