.

مواكبة | نصرة لدين الله والقرآن الكريم.. مسيرات حاشدة في لبنان والعراق وايران

وإنا له لحافظون.. حَفِظَها اولائكَ العارفون، فأكدوا انه من اجلِ كتابِ اللهِ يَرخُصُ كلُّ غالٍ ونفيس، وانَ اهلَ الفتنةِ المارقينَ لن يَعبُروا الى حيثُ يريدون .. فكانت آياتُ الل تتلى على مسامعِ البشرية، مؤكدةً انه كتابٌ لن يُمزَّق، ووحيُه لا يُحرق ..

باسمِ القرآنِ فاضت ساحاتُ المسلمينَ وارتفعت منابرُ المناصرينَ على امتدادِ العالمِ الاسلامي من اندونيسيا الى موريتانيا وما بينَهما، وبينَهم لبنانُ البلدُ الذي لبّى نداءَ الامينِ العامّ لحزبِ الله سماحةِ السيد حسن نصر الله، حتى فاضت الشوارعُ والساحاتُ وصدَحت المآذنُ باوضحِ الكلماتِ اِنَ قرآنَنا خطٌ أحمر، واِنَ دونَه النجيعُ الاحمر، وعلى المجرمينَ ان يَفهموا خطورةَ ما يفعلون ..

وخرجت تظاهرات حاشدة في بيروت نصرة لكتابِ الله وتنديداً بالاساءةِ له في السويد. وحمل المتظاهرون في وقفاتهم الإستنكارية نسخًا من القرآن الكريم ورددوا الشعارات المنددة بالإساءة للمصحف، كما قدموا العهود ببذل الأرواح للحفاظ على قداسة القرآن وإحترام الأديان السماوية.

وعمت مختلف المناطق اللبنانية وقفات غاضبة، تنديدا بالاعتداء على قدسية القران الكريم. وشدّد المشاركون على أنّ “القرآن الكريم حامي للأديان السماوية جمعاء، فالمصحف يوحّد العالم كلّه والعالم الإسلامي”.

وفي يوم التلبية لنصرة القرآن الكريم، ندد أئمة المساجد بالإساءة السويدية للمسلمين. وامام حشود المنددين بالاساءة للمصحف الشريف في باحة مقام السيدة خوله عليها السلام في بعلبك اكد رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك ان ما هذه الاساءة للقران تزيد المسلمين تمسكا به.

ومن امام مسجد السيدة زينب عليها السلام في الضاحية الجنوبية لبيروت وامام حشد المدافعين عن القرآن الكريم، اكد نائب رئيبس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش ضرورة عدم السكوت على جريمة التطاول على دين المسلمين وكتابهم السماوي.

نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب وضع تكرار الاساءة للمسلمين والتوهين بمقدساتهم ورموزهم في سياق الحرب الاعلامية الى جانب الحرب العسكرية والاقتصادية.

رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، حمل الدول الاسلامية مسؤولية عدم اتخاذ موقف حازم بوجه الاساءة للمصحف. بدوره المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان دعا الدول الاسلامية الى اتخاذ موقف صارم بوجه إهانة كتاب الله في السويد.

وفي مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك ندّد السيد علي فضل الله بتواطؤ الحكومة السويدية مع المسيئين للقرآن الكريم. وحمل المصلون القرآن الكريم مرددين آيات بينات منه مؤكدين تمسكهم بكتاب الله.

وتلبيةً لنداءِ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حمل المشاركونَ في المجالسِ الحسينيةِ المصحفَ الشريفَ معهم نصرةً لرسالتِه السَّمْحَةِ في مقابلِ حملةِ العدوانِ عليه وتدنيسِه.

واكد رئيس الهيئة الشرعية لحزب الله الشيخ محمد يزبك خلال احياء الليلة الثالثة من عاشوراء، في المجلس العاشورائي المركزي الذي يقيمه حزب الله في باحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت، على أن الغرب ومن خلال عميل له ومن خلال أدوات رخيصة، يريد أن يطفئ نور الله، وهذا يدل على افلاسه وثقافته العدوانية.

وفي بغداد، نظمت تجمعات ووقفات منددة بالاساءة للقران الكريم ولسيادة العراق باذن من حكومة السويد وشرطتها. ورددت الشعارات الداعمة لقرار الحكومة العراقية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد ، وسحب التمثيل العراقي من ستوكهولم.

وشهد مختلف مساجد بغداد واقضيتها بعد صلاة الظهرين وقفات مشابهة رفع خلالها المصلون المصحف الشريف مؤكدين تمسك العراقيين بتعاليمه التي تنادي بالتسامح وترفض الكراهية والعدوان.

ودعا رئيس تيار الحكمة السيد عمار الحكيم المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذا الفهم المعوج للحريات، وشدد على الاحتجاجات السلمية التي تتسق مع منهج القرآن الكريم. وأكد إن “اعتدالنا ووسطيتنا لا تعني أبداً، القبول بالتجاوز على معتقداتنا وهويتنا وقرآننا العظيم، وسنبقى أول المدافعين عنها ولن نتهاون فيها ما دام فينا عرق ينبض”.

واعرب الاف الايرانيين عن استنكارهم وتنديدهم بالاساءة للقران الكريم وتنديس المقدسات، من قبل اللاجئ العراقي المتطرف سلوان موميكا في العاصمة السويدية ستوكهولم، بتظاهرات حاشدة بعد صلاة الجمعة في جميع مدن الجمهورية الاسلامية الايرانية.

وردد المشاركون في التظاهرات في عدة محافظات ومدن، شعارات للحفاظ على القران الكريم وادانة حرمة هتك المقدسات الدينية والاديان السماوية، داعين الشعوب الاسلامية الى التحرك لمنع تكرار الاعتداءات على المصحف الشريف واهانة مشاعر ملايين المسلمين حول العالم.

وفي اليمن، نظم أبناء محافظات صعدة وحجة وإب والمحويت وقفات غاضبة بعد صلاة الجمعة استنكارًا واحتجاجًا على تكرار حرق نسخة من القرآن الكريم في دولة السويد على مرأى ومسمع مسلمي العالم.

وندد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية بموقف السويد السيئ والمستفز لمشاعر المسلمين معتبرين إحراق القرآن الكريم جريمة بحق اقدس المقدسات،داعين العالم العربي والإسلامي الى طرد سفراء دولة السويد انتصاراً للقرآن الكريم ومشيدين بموقف العراق الذي يعتبر موقفا مشرفا.

وفي سوريا، نظمت في باحة مشهد الإمام الحسين عليه السلام في مدينة حلب وقفة استنكارا لجريمة التعدي على حرمة كتاب الله. وشارك في الوقفة الاحتجاجية وجهاء من العشائر وحشد من العلماء والمواطنين دعوا الى ضرورة إيصال رسالة موحدة للعالم ترفض الاعتداء على المقدسات الاسلامية.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى