.

القبائل والعشائر العربية في الجزيرة السورية: نستلهم تجربة حزب الله لطرد الاحتلال الأمريكي

محمد عيد

تستحضر القبائل والعشائر العربية في الجزيرة السورية ذكرى حرب تموز 2006 التي حطمت فيها المقاومة الإسلامية في لبنان كبرياء العدو الصهيوني بالكثير من الفخر، فالانتصار الكبير كما يقول زعماء العشائر العربية هناك أثلج الصدور وأعاد الثقة بمقدرات الأمة، فيما الأمل أن تنسحب تجربة حزب الله المقاوم في لبنان على المقاومة الشعبية التي تنمو كل يوم ضد قوات الاحتلال الأمريكي في الجزيرة كما يأمل شيوخ ووجهاء هذه العشائر.
 
الشيخ نواف البشار: العشائر مقاومة ونفخر بتجربة حزب الله

أكد الشيخ نواف البشار شيخ قبيلة الشرابين أن “المقاومة متجذرة في عشائرنا وقبائلنا العربية، والقبائل بنيت على النخوة وعلى الفزعة وعلى الحمى وعلى مقارعة العدو. وهذا هو المبدأ العام للقبائل، والمقاومة هي دماء تجري في عروق قبائلنا وعشائرنا العربية ونحن نشهد طرد المدرعات الأمريكية من أراضينا عبر حواجز شعبية يقيمها أبناء العشائر في المدن والأرياف. وهذه نتيجة طبيعية لمقاومة الاحتلال”.
 
وفي تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري أشار شيخ قبيلة الشرابين إلى أن انتصار تموز الذي “نعيش ذكراه المشرقة اليوم ترك آثاره الإيجابية والنفسية على كل مفاصل الحياة في الأمتين العربية والإسلامية من خلال انعكاسه الكبير على فعل الإرادة وقدرة المقاومين حين يصح منهم العزم”، لافتاً إلى أن “معنويات الشباب العربي والمسلم قد حلقت عاليًا في السماء وهي تشهد سماحة السيد حسن نصر الله يقود المعركة الميدانية والنفسية بكفاءة عالية وإيمان مطلق بالنصر فيما خسر الصهاينة ثقة مستـوطنيهم وتلطخ كبرياؤهم في الأرض”.
 
ورأى الشيخ نواف أن “تجربة المقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الأمريكي في سورية يمكن أن تبني على نجاحات المقاومة الإسلامية في لبنان وأن تستلهم منها التجربة والعمل والإرادة لا سيما وأن الجميع يعملون ضمن محور مقاوم”.
 
الشيخ الموحي الشمري: سننتصر كما انتصرت المقاومة في لبنان

الشيخ أحمد الموحي الشمري شيخ عشيرة البوليل الشمرة في دير الزور وفي سوريا أكد في تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري أنه “في حرب تموز عام ٢٠٠٦ سطرت المقاومة الإسلامية في لبنان أروع ملاحم البطولة التي أذلت العدو الصهيوني ودمرت أسطورة الجيش الذي لا يقهر وأحرقت دباباته في وادي الحجير، وكل ذلك كان بالتنسيق مع الجيش العربي السوري الذي فتح خزائن سلاحه للمقاومة وأباح لها ما تريد وكان على استعداد تام للدخول في المعركة لو احتاجت قيادة المقاومة ذلك لكنها سيرت المعارك بكل جسارة وجعلت من قوة الجيش السوري بمثابة احتياط استراتيجي لمعركة مستقبلية قد تقلب الطاولة على الكيان كله، وكان هذا بمثابة انتصار كبير ليس للمقاومة فقط بل للأمتين العربية والإسلامية وكل الشرفاء في العالم”.

وأضاف شيخ عشيرة البوليل الشمرة أن “المقاومة حالة مشرفة يقتدي بها الجميع، ففي شرق الفرات قوات الاحتلال الامريكي محاصرة من قبل العشائر والقبائل العربية في المدن والأرياف وخصوصاً قبيلة الشمرة، وهناك تنسيق دائم مع دمشق ومع أبناء عمومتنا الصناديد المستعدين لمقارعة الاحتلال بعدما اتخذوا قراراً بعدم إشهار السلاح في وجه الجيش السوري وفي وجه المقاومة الشعبية ضد الاحتلال الأمريكي ومعهم نحارب الدواعش والإرهاب وجبهة النصرة وكل من تمرد على هذا الوطن الحبيب”.  

وأعرب الشيخ الموحي الشمري عن ثقته بأن الجيش السوري سينتصر في نهاية المطاف ويعيد الأرض إلى سيادة الدولة السورية كما أن المقاومة الإسلامية في لبنان ستنتصر مجدداً تحت راية سماحة السيد حسن نصر الله حامي الأرض والعرض، وسينتصر كل الشرفاء المجاهدين في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين واليمن.

الشيخ عجيل الوردي: لتكرار تجربة المقاومة في لبنان

الشيخ عجيل الوردي أحد شيوخ قبيلة الجحيش الزبيدية في الحسكة وسوريا وفي تصريح خاص بموقع “العهد” الإخباري توجه في “ذكرى حرب تموز بالتحية إلى المقاومة الإسلامية في لبنان وإلى سماحة السيد حسن نصر الله القائد البطل والشجاع الذي سطر وخطط أروع ملاحم البطولة وأعلن في مشهد لن يمحى من الذاكرة تفجير البارجة الصهيونية ( ساعر) التي كانت تقصف لبنان والبنى التحتية فيه”، وقال “نحيي سماحة السيد حسن نصر الله الذي رفع رأس العرب عاليًا وشامخًا وما حصل في تموز وآب ٢٠٠٦ سيبقى خالداً في التاريخ وسيبقى مدرسة بطولية تنهل منها الأجيال على مر الدهور بفضل مكانة الانتصار وعظمته. ولا ننسى الطريقة المهينة التي خرج بها جيش الاحتلال الإسرائيلي من لبنان مكسورًا مدحورًا يلهث للنجاة بأرواح جنوده الخائبين. وكل ذلك بفضل بسالة المقاومة الإسلامية في لبنان”.

وأعرب الشيخ العجيل عن تمسك العشائر العربية بالمقاومة الشعبية ضد قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا متمنيًا تكرار تجربة المقاومة الإسلامية اللبنانية في هذا البلد ضد المحتل وطامحًا إلى الإفادة العظيمة التي يمكن أن يقدمها حزب الله في هذا السياق إلى جانب الجيش العربي السوري وقيادته الشجاعة والقوات الرديفة والصديقة “وكلنا مقاومون من أجل تحرير كل شبر من وطننا وطرد المحتل الامريكي والتركي من هذه الأرض الطاهرة”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى