السياسيةجبيلجبيليات وكسروانياتكسروان

الشيخ عمرو، امريكا هي دولة الانحراف، والشيطان الاكبر الذي يحاول ان يفرض قوانين ممارسة الشذوذ والخروج عن القيم.

وفي الليلة الخامسة من ليالي عاشوراء العبرة والملحمة وانتصار الدم على السيف، انتصار المظلوم على الظالم، ليلة استشهاد مسلم بن عقيل سفير الإمام الحسين عليه السلام، أحيا محبو آل البيت عليهم السلام في كفرسالا- جبيل، مراسم عاشوراء بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله سماحة الشيخ محمد عمرو.

وقد تحدث سماحته بداية عن ثوابت عاشوراء في ترسيخ القيم الدينية الصحيحة والسليمة، التي تحمي المجتمعات والنفس من الانحراف والانجراف خلف الرغبات والأهواء مما يوقعها بالكثير من المشاكل النفسية.

مؤكدا: إن ما نشاهده اليوم عالميا من انحرافات لا يقبلها العقل والمنطق، هو بسبب تخليهم عن الدين، الدين ليس فقط ثوابه وعقابه في الآخرة بل أيضا بركات نعمه في الدنيا، في ترابط الأسرة، في التعامل بين الأهل.

وأكمل سماحته، عندما ندعو الناس للالتزام بالدين ندعوهم لتقوية مناعتهم، لتعزيز ترابطهم الاسري والإنساني ببعضهم البعض، عندما طلب الإمام الحسين عليه السلام من أهله وأصحابه أن ينطلقوا، “ألا وإني أظن يومنا من هؤلاء الأعداء غدا إلا وإني قد أذنت لكم، فانطلقوا جميعا في حل ليس عليكم حرج مني ولا زمام ، هذا الليل قد غشيكم فاتخذوه جملا” أهل وأصحاب الإمام الحسين لم يغادروا مع علمهم اليقيني والحتمي أنه لا يوجد أي مكسب من مكاسب الدنيا في هذه المعركة فغدا تنتظهرهم الشهادة وهي الفوز العظيم في الآخرة، أن الذي صنع هذا التماسك ليس حطام الدنيا بل هو بناء الدين.

وشرح سماحته مشهدية: عندما وقف الإمام الحسين عليه السلام ورفع صوته وقال “هل من ناصر ينصرنا” هو كان يعلم أنه في هذه الصحراء الخالية وأمام هذه القلوب القاسية التي تحاربه وتقاتله وقتلت أبناءه وأهل بيته وأصحابه، لا يوجد من يناصره أو ينصره، لكن أراد أن يصل صوته إلينا، إلينا نحن اليوم المتواجدين هنا وفي كل مكان نحمل قيم عاشوراء، ونحي هذه المناسبة العظيمة جدا على قلوبنا وعقولنا، لأن عاشوراء هي التي اعطت للاستشهاد معناه في حياة كريمة وعزيزة، وجعلتنا أقوياء، هي التي جمعت صفوفنا، ووحدت كلمتنا، ورتبت سلوكنا. 

وفي السياسة تحدث سماحته عن الخطر الكبير، عن خطر أمريكا التي أطلق عليها الإمام الخميني (رض) “أمريكا الشيطان الأكبر” في وقت كان ينظر الجميع إلى أمريكا على أنها راعية الديمقراطية والتي تحفظ الإسلام من المد الشيوعي، لكن ماذا كانت النتيجة أن أمريكا أنتجت إسلاما مشوها تحول إلى إسلام تكفيري أساء إلى الإسلام نفسه، وفي كل يوم يتكشف وجه أمريكا الشيطاني أكثر وأكثر وتظهر قباحتها وانها دولة الانحراف، وهي اليوم اطلقت بصورة لم نألفها حرب من الحروب، التي تستهدف المجتمعات بفرض قوانين مجحفة وظالمة، قوانين تكرس وتشرع الفوضى وتقضي على ما تبقى من الإنسان، قوانين تفرض ممارسة الشذوذ والانحراف والخروج عن القيم، والانقلاب على الفطرة الطبيعية التي يولد عليها الإنسان.

وأشارت سماحته، أنه رغم خطورة هذه الحرب إلا أنها الأخيرة، حيث استخدم هذا العدو الاستعماري كل أدواته في القتل والدمار واليوم مع تنامي قوة وتوسع محور المقاومة أصبحت الدول الاستعمارية التي سرقت ثروات العالم، عاجزة عن المواجهة فذهبت إلى أساليب أخرى وإن شاء الله لن تنجح وسيكون مصيرها الفشل، طالما هناك إرادة صلبة ووحدة حقيقية ودين راسخ يحصننا من هذه السلوكيات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى