جبيلجبيليات وكسروانياتكسروان

الحاج اكرم برق، واليوم نعيش حربا جديدة اشعلتها امريكا، هي ليست حربا لتدمير المدن واحتلالها، بل هي لتدمير الاسر وتفتيها.

أحيا محبو آل البيت عليهم السلام، في كفرسالا جبيل، الليلة السابعة من ليالي عاشوراء وذلك في المؤسسة الخيرية الإسلامية بحضور حشد من الأهالي.
البداية كانت بتلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم ثم كلمة مسؤول لجنة الارتباط والتنسيق في منطقة جبل لبنان والشمال في حزب الله الحاج أكرم برق،
بداية قارب الحاج أكرم برق، السيرة العاشورائية من الزاوية التربوية وهو صاحب مؤلفات ومحاضرات عديدة في هذا المجال، حيث ركز في حديثه عن مكانة ودور الأسرة في تطور الشعوب والمجتمعات، وكيف أن الاحتضان الأسري يبني الأفراد ويحمي مسيرتهم ويحفظ مكانتهم في الحياة.
وأكمل برق، أنه عندما نقرأ مسيرة الإمام الحسين (ع) في مسيره إلى كربلاء، أول ما يشد انتباهنا، هو كيف سار الإمام -عليه السلام- بأهله وأصحابه في أصعب مرحلة من مراحل عمره الشريف، وتصرف الإمام الحسين عليه السلام هو للدلالة على دور الأسرة في الدعم والتفاني حتى في أصعب الظروف، وان الأسرة الصالحة هي الركن لبناء الفرد ثم المجتمع ثم الوطن الصالح، ونحن علينا دائما أن نسأل أنفسنا هل نقوم بدورنا اتجاه أبنائنا من رعاية وتعليم وإرشاد وتربية وتأمين ضروريات الحياة، كي نأمن على أنفسنا في الحياة الدنيا، ثم لنتشارك معهم أجر أعمالهم الصالحة في الآخرة .
وختم الحاج أكرم برق، أن بناء الأسرة شيء معقد للغاية وصعب للغاية لكن أجره عظيم عظيم، وهذا الكلام جاء في القرآن الكريم عندما قارن الله سبحانه وتعالى، الكون كله بمجراته وعظمته بالزواج وبناء الأسرة (ومن آياته خلق السماوات والأرض) وفي سورة ثانية (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها) بناء الأسرة هو آية عظيمة، وأعظم ما في بناء الأسرة أن الفرد يتحول من الأنا، إلى النحن، نحن كاسرة قررنا أن نفعل كذا وكذا، أما قبل الزواج يقول الفرد أنا قررت أن أفعل كذا وكذا.
واليوم نحن نعيش حربا استكبارية جديدة اشعلتها امريكا واتباعها من شياطين وابالسة، هي ليست حربا لتدمير المدن واحتلالها، بل هي لتدمير الاسر وتفتيها وبالتالي القضاء على إنسانية الإنسان، امريكا اليوم وتحت شعار الحريات تقوم بتطبيق امر واحد لا ثاني له، هو تدمير القيم الانسانية بكافة ابعادها، هذا الشر العالمي يعلم انه لا يمكن استعباد الانسان واخضاعه طالما الانسان يحمل في نفسه القيم الدينية والانسانية، وهم يعلمون انه طالما هناك اسر تتبع تعاليم الله في تربية اولادها فان المجتمعات في خير، ومشروعهم الشيطاني هو الذي سيفشل بأذن الله لانه يتعارض مع الطبيعة البشرية السليمة، ومن اغرب النظريات ان الاستكبار العالمي كي يسيطر على البشرية، هو بدا في الهجوم على القرآن الكريم، (من حرق وتدنيس) ، وهذه الحرب على القرآن هي كي لا يسمع الناس تحذير قول الله سبحانه وتعالى، (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ۗ) فكل ما تدعو اليه اليوم امريكا ومن معها الى الشذوذ والانحراف والرذيلة هو فقط لتجعل البشر يصلون الى (ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما ۗ) وبذلك يتجرد الإنسان من منظومة القيم والمعنويات والمكانة التي خلقه الله عليها لتمييزه عن باقي المخلوقات (انا خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فينزل به إلى مكانة (أسفل سافلين) .
الاستكبار يريد الناس عبيد اهوائه ومصالحه، والمشروع الإلهي يهدف لجعلهم أحراراً كما ولدتهم امهاتهم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى