.السياسيةجبيلجبيليات وكسروانياتكسروان

السيد فحص، فاننا ننظر الى التعدي على رسول الله والقرآن الكريم هو اعظم من التعدي على الارض والعرض، واعظم بكثير.

وفي الليلة الثامنة من ليالي عاشوراء غصت المؤسسة الإسلامية الخيرية في كفرسالا جبيل، بالمحزونين بفاجعة كربلاء، وقد سابقت دمعوعهم أصواتهم المخنوقة لمواساة الإمام الحسين باستشهاد علي الأكبر عليهما السلام.

البداية تلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم بصوت نزار حيدر.

ثم كلمة مسؤول الوحدة الثقافية في حزب الله سماحة السيد علي فحص، الذي بدأ كلمته بالحديث عن ثقافة عاشوراء في تعزيز القيم الإنسانية التي لا تقبل الذل والهوان، وان ما جسده الإمام الحسين -عليه السلام-  ببذل الذات في سبيل الدفاع عن قضية الإسلام، والمحافظة عليه، وألا يزيد بن معاوية، كان هدفه إفراغ الإسلام من أساسياته وإبعاد الأمة عن روحية الإسلام وتحويله إلى اسم فقط، كان يريد أن يدجن المسلمين ويجعلهم يقبلون بالانحراف والخروج على الشرائع الإلهية، والغرب اليوم عندما اساء بالرسوم إلى الرسول الكريم وهجومه على القرآن الكريم هو يكرر افعال يزيد بن معاوية، هو يحاول أن يدجن المسلمين ويجعلهم ينظرون أن التعدي على الرسول الكريم وعلى القرآن هو شيء عادي، وربما البعض قد يقبل بمثل هذه الأفعال كما قبلوا هؤلاء بحكم يزيد ومنهم من شارك بتزييف أحاديث رسول الله من اجل تبرير الاعتداء على الامام الحسين عليه السلام، بينما نحن الذين تربينا على ثقافة عاشوراء، فاننا ننظر الى التعدي على رسول الله والقرآن الكريم هو اعظم من التعدي على الارض والعرض، واعظم بكثير، من هنا كرست ثقافة عاشوراء الوقوف بوجه الظلم باي شكل كان…

وأكمل سماحته، أن ثقافة عاشوراء، تجعلنا نتحمل المسؤولية الإنسانية وأن نخضع للتكليف الإلهي في حياتنا وعملنا اليومي، ونسأل أنفسنا يوميا عن دورنا كمحبين واتباع لآل البيت عليهم السلام، في الكرم والشجاعة والتواضع وعدم الإساءة للغير حتى لو أساء لنا، حب آل البيت ينزع منا الغل والحقد والكره، من هنا يجب أن نتعلم ونتثقف وأن يكون كل أخ هو شبيه الإمام زين العابدين عليه السلام في تصرفاته وحياته، وكل أخت لا تقل مكانة في السير على خطوات العقيلة زينب عليها السلام، ولولا السيدة زينب عليها السلام وموقفها ونقلها للوقائع لكانت ضاعت واقعة كربلاء، كما ضيع وعاظ السلاطين في ذلك الزمان الكثير من الإسلام.

وختم سماحته، هناك من يقود حربا لا هوادة فيها على ثقافتنا المقاومة العاشورائية، علينا نحن بقية ال بيت رسول الله، لأنهم يعلمون أنه طالما هذه الثقافة متواجدة وتنتشر أكثر وأكثر، لن ينجحوا أو يفلحوا بإخضاع وإذلال الإنسان، سنرفض تشريعاتهم الشاذة والمنحرفة، المنافية لكافة تعاليم الأديان السماوية، وكما انتصرنا على مر الزمان سننتصر لأننا على حق وندافع عن الإنسانية أينما كانت، وكما حافظنا على كربلاء بشكل علمي وعن وعي فاننا ايضا نمهد الارض لقدوم الامام المهدي وبسط العدل بمعناه الحقيقيّ.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى