.

الشرق الأوسط: بري يستقبل الموفد الفرنسي ويتحدث عن «كوة في جدار الرئاسة» زيارة لودريان تستغرق 3 أيام ويلتقي خلالها المسؤولين ورؤساء الأحزاب

وطنية – كتبت صحيفة quot;الشرق الأوسطquot;: تتجّه الأنظار في لبنان إلى ما يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي وصل الثلاثاء إلى بيروت، حيث يلتقي عدداً من المسؤولين ورؤساء الأحزاب.

واستهلّ لودريان زيارته التي تستمر لثلاثة أيام بلقاء رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الذي وصف اللقاء بالجيد، وفي حين غادر لودريان مقر بري من دون الإدلاء بأي تصريح، نقلت المصادر عن بري قوله laquo;يمكننا القول إن كوة قد فتحت في جدار أزمة الرئاسةraquo;.

وشملت لقاءات لودريان أمس أيضاً كلاً من رئيس حزب laquo;الكتائبraquo; النائب سامي الجميل ورئيس الحزب laquo;التقدمي الاشتراكيraquo; النائب تيمور جنبلاط، على أن يلتقي اليوم وغداً عدداً من المسؤولين ورؤساء الأحزاب، الذين سبق أن التقاهم في زيارته الأولى قبل نحو شهر، ووصفت لقاءاته حينها بالاستطلاعية، بينما يتوقع أنه يحمل معه هذه المرة طرحاً جديداً، لا سيما أن هذه الزيارة تأتي بعد اجتماع اللجنة الخماسية في الدوحة التي دعت إلى الإسراع بانتخاب رئيس يوحّد لبنان ويضع مصالح البلاد في المقام الأول، ويشكّل ائتلافاً واسعاً وشاملاً لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الأساسية، لا سيما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي.

وكانت السفارة الفرنسية في بيروت، قد أعلنت أن لودريان، سيقوم بزيارة ثانية إلى لبنان بين 25 و27 يوليو (تموز)، وهي جزء من مهمته في التسهيل والوساطة، وحث المعنيين على تهيئة الظروف المواتية للتوصل إلى حل توافقي لانتخاب رئيس للجمهورية.

في موازاة ذلك، يستمر laquo;الثنائي الشيعيraquo; (حزب الله وحركة أمل) في الهجوم على laquo;التدخلات الخارجيةraquo;، بعد بيان laquo;اللجنة الخماسيةraquo; الذي عكس سقوطاً للمبادرة الفرنسية التي تدعم مرشحه رئيس laquo;تيار المردةraquo; سليمان فرنجية، وعدم تأييد طرح الحوار الذي كان laquo;الثنائيraquo; يدعو له.

وفي هذا الإطار، عدّ النائب في laquo;حزب اللهraquo; حسين الحاج حسن أن laquo;موضوع انتخابات الرئاسة ما زال في خانة الاستعصاء والمراوحةraquo;، وسأل: laquo;هل تنتظرون شيئاً من الخارج، هل تتوقعون أن يأتي الخارج بحل مكان الحل الذي يمكن أن ينتجه اللبنانيون فيما بينهم بالتفاهم؟ وإذا كان البعض منكم، كما يصرح بعض مسؤوليه، يفكر بما فكر فيه في الماضي بالاستقواء بالخارج، فهو واهمraquo;.

بدوره، رفض عضو كتلة laquo;التنمية والتحريرraquo; التي يرأسها رئيس البرلمان نبيه بري، النائب هاني قبيسي، laquo;القرارات الخارجيةraquo;، مؤكداً laquo;لن نرضى بعقوبات خارجية تجوّع أهلنا، ولن نرضى لا بخماسية ولا سداسية تتحاور عنا وتريد فرض قراراتها عليناraquo;.

وأضاف: laquo;نحن دعاة حوار كنا ولا نزال رغم رفض البعض له، في الوقت الذي تتحاور دول عربية وأوروبية عنا، ويناقشون وضع لبنان، يرفضون هذا الرئيس ويملون علينا رئيساً آخر. والبعض يتفرج ينتظر القرارات الخارجية، ونقول لهؤلاء نحن أحرار لن نقبل أن تفرض علينا مقولات واتفاقات خارجيةraquo;.

في المقابل، شنّ رئيس حزب laquo;القوّات اللبنانيّةraquo; سمير جعجع على laquo;محور الممانعةraquo;، وقال: إن laquo;القوات تخوض حالياً، إلى جانب حلفائها، معركة استرداد الجمهورية من خاطفيها عبر منع محور الممانعة من السيطرة على موقع رئاسة الجمهوريةraquo;.

وأضاف خلال استقباله وفداً قواتياً من منطقة عاليه laquo;نُدرِك تماماً أننا أمام مسار طويل في عملية تحرير القرار اللبناني من خاطفيه وإعادته إلى المؤسسات الرسمية، إلا أننا مصممون على اجتيازه كاملاً دون كللّ أو تردد، حتى يتحقق للبنانيين ما يصبون إليه من حياة حرّة وكريمة في وطن سيّد ومزدهر، تسوده عدالة القانون.

nbsp; nbsp; nbsp; nbsp;===

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى