.السياسيةجبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانياتكسروان

الشيخ دعموش، اننا أمام مشهد قاتم على كل المستويات ‏مع غياب أي مبادرات وطنية لإيجاد المعالجات والحدّ من تفاقم ‏الأوضاع نحو الأسوأ

شدد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش: على ان تراكم الأزمات الداخلية وعدم ايجاد الحلول المناسبة لها يضع البلد امام مشكلات جديدة ويعمق المأزق في البلد، ‏فالانسداد الرئاسي يتعمّق يومًا بعد يوم، والتردي في الأوضاع السياسية ‏والاقتصادية والاجتماعية يزداد أكثر فأكثر، والخطابات الطائفية ودعوات ‏التقسيم المبطنة تحت عناوين الفدرالية واللامركزية الإدارية الموسعة بدأ ‏يعلو صوتها وتتوسع، لافتا خلال كلمة في المجلس العاشورائي الذي يقيمه حزب الله في بلدة علمات الصوانة الجبيلية: الى اننا أمام مشهد قاتم على كل المستويات خصوصا ‏مع غياب أي مبادرات وطنية جامعة لإيجاد المعالجات والحدّ من تفاقم ‏الأوضاع نحو الأسوء”. ‏
ورأى ان مما يزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية أنّ هناك ‏أحزابًا وجهات لبنانية تعمل على تعميق الانقسام الإسلامي المسيحي ‏في البلد، لتكرّس مفاهيم الإنفصال والتقسيم والفدرالية بين اللبنانيين ‏وللقول للمسيحيين بأنّه لا إمكانية للعيش المشترك مع المسلمين. معتبرا: ان هذه المحاولات خطيرة جدًا تهدد وحدة لبنان، وهي تكشف هوية وحقيقة من ‏يريد تغيير تركيبة النظام في لبنان وضرب الصيغة اللبنانية”.‏
وقال: من يريد ‏تغيير ‏تركيبة النظام في لبنان هم من يتحدث عن ‏التقسيم والفدرالية ويدعو إليها ويُحاول تكريس مفاهيمها في وجدان ‏اللبنانيين، وهم معروفون بأحزابهم وشخصياتهم لدى اللبنانيين. واضاف: نحن لم ندعو يومًا إلى تغيير تركيبة النظام في لبنان، لكن هناك من يصرّ على اتهام حزب ‏الله والتحريض عليه، بهدف التشويه وتضليل الرأي العام، وتوتير المناخ الطائفي في البلد، ‏وتخويف اللبنانيين من بعضهم”.
واشار الى ان هذه المناخات لا يستفيد منها أحد، وهي بالتأكيد ضدّ ‏مصلحة لبنان واللبنانيين، ولا تُساعد على إنجاز الاستحقاق الرئاسي.وبدلًا من التلهي بطروحات غير قابلة ‏للتحقّق، فلنُفتّش عن القواسم المشتركة التي تجمع بين اللبنانيين وتحافظ ‏على وحدتهم الوطنية وعيشهم المشترك وتمحي بلدهم من التهديدات ‏والأخطار”.‏
واكد الشيخ دعموش ان حزب الله كنا ولا زال يدعو للوحدة والشراكة والعيش المشترك والتفاهم بين كل أبناء الوطن، ويمد يده لكل الشركاء في الوطن للعمل معا والتعاون لإخراج البلد من الأزمات التي يعاني منها. مشددا على دعوة الجميع الى عدم انتظار الخارج لأننا إذا أردنا أن ننتظر الخارج ليقدم هو الحل فلن نحصل على شيء، بينما اذا اعتمدنا على انفسنا وجلسنا معا وتحاورنا وتفاهمنا فأننا قادرون على الخروج من الازمة والوصول الى بر الآمان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى