.جبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانياتكسروان

الحاج محمد صالح، الانتصار الالهي 2006 حول الكيان الصهيوني الى كيان هش يعيش الرعب حتى من الاطفال الفلسطينيين.

وفي ليلة استشهاد القاسم بن الامام الحسن عليهما السلام، احتشد محبو ال البيت في كفرسالا جبيل وهم يحملون الشموع مرددين قول الامام الحسين عليه السلام : ( بُعداً لقوم قتلوك ، خصمهم فيك يوم القيامة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، عَزَّ على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ، أو يجيبك ثم لا تنفعك إجابته ، يوم كثر واتره وقل ناصره ) !! . فحمله الإمام الحسين ( عليه السلام ) و رجلاه تخطان في الأرض ، حتى ألقاه مع ابنه علي بن الحسين ، وكان يوم شهادته غلاماً لم يبلغ الحلم .

البداية تلاوة مباركة لآيات من القرآن الكريم

ثم تحدث عضو المجلس السياسي في حزب الله الحاج محمد صالح، الذي بدا كلمته بمقدمة دينية حول الاية الكريمة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) وهي اية في الاجماع يقال انها نزلت بحق ال البيت ومن بينهم الامام الحسين عليه السلام، وكان يكفي الامة في ذلك الزمان ان تنفذ هذه الاية لتكون كلها مع الامام الحسين في معركته التي لم يخرج فيها أشراً، ولا بطراً ولا مفسداً، ولا ظالماً، وإنما خرج لطلب الاصلاح في أمة جده رسول الله،

 واكمل الحاج صالح، ان الاصلاح يتطلب كل هذه التضحيات الجسام، وهذا ما فعله شهداء المقاومة الاسلامية، الذين قدموا التضحيات في سبيل اصلاح الوطن وتحريره من العدو الاسرائيلي ثم حماية الوطن من العدو التكفيري، نعم نحن خرجنا بشبابنا من اجل كل هذا الاصلاح في الامة وللدفاع عن مقدسات الامة، ونحن مستمرون في تقديم التضحيات وما نستطيع من دعم لبناء وحماية الوطن وعزة اهله، بعيدا عن منصب سياسي هناك او محاصصة نفعية هناك، فالذي يقدم اغلى ما يملك ارضاء لله لن ينزلق الى حطام الدنيا الزائل.

وقرأ الحاج صالح مقتطف من حديث جعفر الطيار رضي الله عنه، في عرض الإسلام على النجاشي، فقال: «دعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا، وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام». ثم أكمل جعفر خطابه: «فصدقناه، وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به، فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا، وحرمنا ما حرم علينا، وأحللنا ما أحل لنا». ثم أتبع ذلك فقال: «فعدَا (طغى) علينا قومنا، فعذبونا وفتنونا عن ديننا، ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله، وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث»

وقال انا قرات عليكم هذا النص لنسال انفسنا جميعا ماذا طبقنا من هذه التعاليم، ماذا طبقنا من شعار كربلاء طريقنا الى المهدي (عج) نحن بحاجة ان نعمل اكثر واكثر وان نتعلم اكثر واكثر، حتى عندما نقول السلام عليك يا ابا عبد الله الحسين يرد علينا السلام، كما رد الامام الحسين عليه السلام على هؤلاء الشهداء الذين تخرجوا من مجالس عاشوراء.

وختم الحاج صالح، ان سياسة الاستكبار وما تقوم به امريكا من سن وفرض للقوانين التي تشجع على الانحراف واعتناق الرذيلة بمحاولة لضرب القيم الدينية والانسانية معا، وما يحصل من افعال للاساءة الى القران الكريم، جعلت الانسانية على مختلف انتمائها تغضب، فالحريات لا تكون بالتعدي على مقدسات الاخرين، ونحن نشعر بغضب عارم لكن نلتزم بما يصدر عن المرجعية حتى في الموقف.

وكما ٢٥ ايار 2000 اخرجت لبنان من مقولة قوة لبنان بضعفه الى المعادلة الذهبية جيش وشعب ومقاومة، وكان هذا النصر هو هدية لكل الشعب اللبناني ولكل الامة، لاننا نحترم الجميع ونتعامل مع الجميع في مساواة وتوازن، ثم جاء الانتصار الالهي 2006 الذي حول الكيان الصهيوني الى كيان هش يعيش الرعب حتى من الاطفال الفلسطينيين وايضا قلنا ان هذا النصر هو هدية  للامة وللاحرار في العالم، وقريبا باذن الله يكون النصر الكامل، فاليوم يعترف الجميع بان الكيان الاسرائيلي اصبح اوهن من بيت العنكبوت وهي تعيش ايامها الاخيرة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى