.جبيلجبيل المدينةجبيليات وكسروانياتكسروان

الشيخ محمد حيدر، لا ينبغي أن نقارب قضية عاشوراء من باب سرد الحدث منفلتا من عِقال المواجهة بين أهل دين الله وأهل الدنيا.

احيا محبو ال البيت عليهم السلام الليلة ما قبل الاخيرة، في المؤسسة الاسلامية الخيرية كفرسالا جبيل.

بعد تلاوة القران الكريم،

تحدث سماحة الشيخ محمد حيدر، عن عاشوراء من المنظور الاساسي في تكوين النظام البشري والتطور الانساني، منذ خلق ادم حتى يومنا هذا والصراع بين الحق والباطل.

 واشار سماحته، لا ينبغي أن نقارب قضية عاشوراء من باب سرد الحدث منفلتا من عِقال المواجهة بين أهل دين الله وأهل الدنيا الدنية، فهي معركة الذروة والأوج بين مشروع الله المتمثّل باستخلافه تعالى “إني جاعل في الأرض خليفة” وبين أهل الانقلاب على الغديرين غدير آدم عليه السلام حيث سجد الملائكة وعصى إبليس آبيا مستكبرا وغدير علي حيث انقلب المنقلبون على منظومة الإسلام العظيم التي قدّمها المصطفى صلى الله عليه وآله بشكل واضح مترابط لا يقبل التفكيك والنفي لأي عنصر فأكّد على دور الكتاب ووحيه والحكمة والعترة، وأولى الضربات العظيمة الفادحة التي أصابت كبد الرسالة هي بقيلة “حسبنا كتاب الله” فلقد اتضح أمر أولئك حيث اصبح القران كتابا مستغلقا حتى على اعرف وافهم اهل اللغة العربية، بنفي توائمه الثلاثة وحيه بمعنى تأويله وتفسيره والحكمة أي السنّة النبوية الشريفة والعترة المطهّرة عدل الكتاب، 

ووضح سماحته، وبدأ المشروع فورا حصارا وتنكيلا بالعترة التي فرض الله مودٍتها وانتخب عمادها وليا وأظهر تماهيها وتفانيها في الله ورسالته، وحرقا وتلفا لحديث رسول الله من سنة ومن تفسير لكتاب الله واستمر هذا المنهج الذي أخبر عنه المصطفى صلى الله عليه وآله قبيل شهادته مسموما حيث أكّد أنه حورب على التنزيل وأنّ عليّا يُحارَب على التأويل، واستمر منع تدوين الحديث والتفسير قرابة تسعين عاما حتّى أمر عمر بن عبد العزيز أبا بكر ابن حزم الأندلسي الذي ازدان بحلية من نصب بتدوين الحديث وكان إذنا خاصا بعين أموية وأنامل خشنة ثم ورد الأمر صراحا بالتدوين في عهد أبي جعفر المنصور العباسي أي بعد 140 سنة تقريبا من شهادة نبينا حيث أمر بالتدوين بأنامل عباسية وكاد يحمل الناس على موطّإ مالك بالجبر والإكراه، أما بشأن العترة فبلغ أوج الأذية بمحاولة إفنائهم بملحمة كبربلاء وخاب ظن الطواغيت حيث بقي ودج الحسين راعفا على مرّ التاريخ أوليس هو سبط من الأسباط عودوا إلى معنى السبط في القرآن حصرا تجدونه وليا ضارع الأنبياء والمرسلين ع وموحى له وحي هداية لا رسالة حتّى التراث الذي كتب بأنامل عباسية وأموية لم يخلُ من لمعات تحسم المعركة لصالح السماء من قبيل “حسين سبط من الأسباب” التي بمعونتها وضميمتها لآي القرآن “إنّا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيينن……. طه114…

وختم سماحته، انه بهذه القراءة نرسم الصراع بمنهجية واضحة لأهل السماء وكذلك لأهل الأضغان والانحراف ما يستوجب علينا نفض الغبار عن تراث أُريد له أن يغدو رثّا ونريده ثرّا بعيدا عن عصبية أو جاهلية ولنكن كأننا مجموعات بحثية في مركز بحثي واحد نطمح للوصول إلى علاجات لمرض واحد فمتى وصلنا إلى نتيجة ناجعة واحدة ما أسعدنا ولئن وصلنا إلى نتائج شتّى نعالج اختلافنا بالروية والدليل وبروحية أهل المؤسسة الواحدة وليكن الحسين كما أراد عليه السلام عنوان وحدتنا تحت راية السماء وجده المصطفى صلى الله عليه وآله

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى