.

رؤى فنية فلسفية في مشاريع تخرج الماستر في كلية الفنون – الفرع الثالث

وطنية – طرابلس – شهدت صالات كلية الفنون – الفرع الثالث في الجامعة اللبنانية في الهيكلية – طرابلس، تظاهرة فنية وفكرية وثقافية، في خلال مناقشة مشاريع الماستر لخمس طالبات تراوحت بين الوطنيات والاجتماعيات والتجارب الذاتية والأعمال، هي جداريات وفن تجهيز نفذت بتقنيات مختلفة.

وأشرفت على التحكيم لجنة مؤلفة من رئيس قسم الفنون التشكيلية في الفرع الدكتور محمد حسين، والدكاترة رويدا الرافعي، علي العلي وندى الطرابلسي، والضيوف المحكمين مدير الفرع السابق الدكتور فضل زيادة والأستاذ مصطفى عبيد.

المشاريع

والمشاريع المقدمة هي، quot;جدار الأفكارquot; للطالبة ماتيلدا فغالي، quot;جذور الأملquot; للطالبة زينة شبيب، quot;أين أنا من هذا؟quot; للطالبة رؤيا ملص، quot;الموروث الجميلquot; للطالبة رودينة المانع وquot;جدلية السينستازياquot; للطالبة إيليان الشنبور.

وتناولت فغالي في quot;جدار الأفكارquot; تشابك قنوات الأفكار وتصارعها وترابطها وتداخلها، والتي تختزن ذكريات الطفولة وتفجر أحلام اليقظة.

ويتكون عملها من قنوات حديد مغطى بالقماش المغمس بالباطون وشكل حلزوني يشبه النفير، تخرج منه ألهبة حروف وقطع زجاج مكسر تشير إلى التشتت، مع تنوع لوني تؤشر لتنوع الأفكار، وهناك العديد من الدلالات في مشروعها الجداري الفلسفي الطابع.
وتقدمت شبيب في quot;جذور الأملquot;، ركيزتها شجرة الزيتون المعمرة، حملها إليها شغفها بالطبيعة ودفعها للبحث في رمزية هذه الشجرة في التراث الفلسطيني، حيث هي رمز للتشبث بالجذور والعودة إلى الأصالة، وانتقالا إلى رمزية شجرة الصبار من التراث الفلسطيني أيضا.

وقام مشروعها على تقنية حفر لايزر على خشب بأشكال الزيتون والصبار، برمزية هادئة وإضاءة فوق بنفسجية وألوان أكريليك مضيئة ودهان بالضاغط (كومبرسور). عملها متقن بشفافية وخطوط ناعمة، أعطت الإضاءة أبعادها المعنوية.

ويقوم مشروع المانع في quot;الموروث الجميلquot; على فكرة التكرار في شكل الخيول، تركز فيه على المثلثات والذيول وترى أن التكرار هو إعادة الفعل أو الحركة، كظاهرة أزلية تتجلى بتوالي الليل والنهار وتعاقب الشمس والقمر.

وسائط متعددة خشبية مع رمل وجفصين، اندمجت بأسلوب تجريدي، وتأليف متناسق. وفي الشق الأيسر سبعة خيول متراتبة فوق بعض تركض بشموخ وقوة وألوان قوس القزح السبعة، إضافة إلى أشكال تجسد الخيول وعظمتها.

وتعالج ملص في مشروعها quot;أين أنا من هذا؟quot;، معاناة الفتاة من الزواج قبل النضوج في عالمنا العربي. والعمل هو تكوين مجسم لنصف جسد فتاة، وتتساءل عما يدفع ببعض الرجال للزواج من قاصر دون النظر إلى وجهها، لذلك جعلت نصبها من دون رأس يغطى بقماش فضفاض أسود، تضادا مع فستان العرس الأبيض وعليه مئات صور لفتيات ناشئات، وتطرح جملة تساؤلات تعبيرية عبر النصب، تتناول فيها إشكالية معاناة الفتيات في مجتمع مغلق.

وتنقلنا الشنبور إلى مناخات فنية متعددة بمشروعها quot;جدلية السينستازياquot; يتمحور حول العلاقة بين الموسيقى والفنون التشكيلية وفيه بورتريهات لأشخاص معروفين بتعابير متباينة.

والعمل من ثلاثة أقسام، يحتوي على خمسة أطر توازيا مع السلم الموسيقي، مع صور على شكل مربع، تتحرك وتتلون في آن، تعكس بحركتها دخول موسيقى الفنان ألكسندر سكريابن (الذي عانى من السينستازيا)، وبدء عزفها، وتبدأ مكعبات الصور كبيرة لتصغر وتعود لتصبح سوداء – بيضاء عند خروجها من إطارها الموسيقي لتدخل عالما مجردا. وحاولت الشنبور إقامة حركة تشكيلية على وقع موسيقي، رابطة بين الفنين الموسيقى والتشكيلquot;.

ومشاريع الطلاب احتوت على رؤى فلسفية وفكرية وثقافية، تؤمل بغد فني واعد لدى الجيل اللبناني الصاعد.

nbsp;

nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; nbsp; ==========م.ع.ش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى