.

عاشوراء عنوان أول في الصحف الإيرانية

ذكرى عاشوراء العنوان الرئيسي للصحف الإيرانية صباح اليوم السبت 29/7/2023، إضافة الى شؤون اقتصادية داخلية.

صحيفة ” إيران” أبرزت خطاب الرئيس السيد ابراهيم رئيسي أثناء حضور صلاة الجمعة في مسجد جامعة طهران يوم أمس في العاشر من محرم الحرام، بعد أن استضاف المعزين في مسجد سلمان الفارسي التابع للرئاسة الإيرانية في التاسع من المحرم، حيث جرت العادة على إقامة العزاء الحسيني بحضور عدد من الوزراء ونواب الرئيس وعدد كبير من موظفي ومدراء المؤسسة الرئاسية ومجموعات من الناس.

وبحسب صحيفة ” إيران”، شرح السيد رئيسي في تجمع المعزين في مسجد سلمان الفارسي الفهم الصحيح لفلسفة انتفاضة الإمام الحسين (ع) وعاشوراء”، واعتبر الرئيس مدرسة الثورة الإسلامية استمرارا وامتدادا لمدرسة الإمام الحسين (ع) وعاشوراء.

كما صرح السيد رئيسي بأنه اليوم بفضل الدماء الطاهرة لشهداء الإسلام يتم إنشاء نظام عالمي جديد، وقال: “في اصطفاف جبهة الحق والباطل اليوم ، كل شخص منا ملزم بالوقوف والمقاومة والعمل. فلنعمل ليل نهار لإنجاز مهمتنا بالطريقة الصحيحة”.    

ووفق الصحيفة، اعتبر الرئيس الإيراني “عاشوراء علامة وعلم مرفوع يمكننا التمسك به حتى لا نضيع الطريق”،  مؤكدًا “ضرورة المعرفة الدقيقة بالكفر والإيمان الحقيقي في عالم اليوم”.
    
عاشوراء والسينما الإيرانية

صحيفة ” كيهان” انتقدت تقصير الإذاعة والتلفزيون والجهات المختصة في إنتاج عمل لائق بعاشوراء، وقالت “وصل محرم هذا العام بينما لا يوجد فيلم على شاشات السينما يحمل أي أثر لهذه المناسبة.. إن الجو في الإذاعة والتلفزيون والصحف ووكالات الأنباء والمراكز الثقافية والمسرح وغيرها من القطاعات الثقافية والفنية والإعلامية في البلاد غير لائق بمنا سبة عاشوراء وشهر محرم”.

وأضافت: “من الاهتمامات الثقافية في بلدنا بعد انتصار الثورة الإسلامية إنتاج الأفلام والتلفزيون حول المفاهيم الإسلامية والشيعة.. عاشوراء من الركائز الأساسية للثقافة في بلادنا والتي لعبت دورًا مركزيًا في الثورة الإسلامية وجبهة الدفاع المقدس والمقاومة، لكن الشيء الذي يجب التفكير فيه هو أنه على الرغم من مرور 44 عامًا على انتفاضة الشعب الإيراني، إلا أننا ما زلنا نواجه فراغًا في مجال السينما في إنشاء أعمال عن عاشوراء وثورة الإمام الحسين(ع)”.

وذكرت “كيهان” أن “النقطة المهمة هي أن الغرض الأساسي من تصوير التاريخ في الأفلام وجميع الأعمال المرئية ليس سوى إعادة سرد الحاضر في مرآة الماضي، لكن لسوء الحظ ، تم استخدام هذه المسألة بشكل أقل في السينما لدينا، إن فشل السينما لدينا في الاستفادة من تاريخ عاشوراء هو أمر غريب”.

وصرّح الناقد السينمائي والمحاضر والرئيس السابق لجمعية النقاد والكتاب سعيد مستغاثي لمراسل “كيهان”: “ليس فقط عاشوراء، لكن السينما لدينا تعاني من فقر التعامل مع القضايا الدينية، من المدهش حقًا أنه في بلد هو عاصمة العالم الإسلامي ومركز الشيعة، لم يكن هناك أي أعمال مهمة تتعلق بحياة الأئمة المعصومين(ع) في السينما، لم نتمكن أبدًا من مشاهدة ارتباط السينما بالمفاهيم الدينية؛ لكن لحسن الحظ، لم يفت الأوان على إحداث تغيير في السينما لدينا”.

خط الفقر في إيران

صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية ركّزت على الشأن الاقتصادي، مشيرة نقلًا عن أحد خبراء الاقتصاد الى أن “الغرض من حساب الحكومات لخط الفقر هو إخبار شعوبها بنوع الوضع الذي يعيشون فيه، وتحديد مجموعات الأشخاص الذين يعانون من الفقر، لهذا السبب، فإن الحكومات حساسة لتحديد خط الفقر”.

وأضافت: “يتم تحديد خط الفقر من خلال عدة نماذج، أحد أشكاله هو للبلدان النامية، بما في ذلك إيران، حيث يتم فحص خط الفقر المطلق، وهو إمكانية الوصول إلى السلع الأساسية للحياة من قبل الناس.” وأضاف:” بالنسبة إلى إيران يجب حساب خط الفقر لكل منطقة، يختلف هذا الرقم باختلاف المناطق حسب مستوى التنمية أو التخلف، لذلك ، تختلف نفقات الحياة في طهران عن منطقة محرومة أخرى”.

وبحسب الصحيفة، مجتمع العمل وجزء كبير من موظفي الحكومة مستواهم تحت خط الفقر، حقوق وزارة العمل لا يمكن ذكرها، بسبب حقيقة أن قيمة العملة الوطنية قد انخفض تزامنًا مع عدم ارتفاع الأجور بنفس النسبة خلقت حالة معيشية كارثية، وإذا أوفت الحكومة بالتزاماتها القانونية، فسيتم عملياً إزالة جزء كبير من نفقات الأسر العاملة والقوى العاملة.

الركود غير التضخمي لسوق السكن

من جانبها، كتبت صحيفة “وطن أمروز” في عددها اليوم: “الآن بعد عامين من الحكومة الثالثة عشرة، يشهد الناس اتجاهًا هبوطيًا لأسعار المساكن في مناطق مختلفة من المدن الكبرى، وخاصة طهران والمدن التابعة لها”.

وأضافت:” تظهر المسوحات التي أجريت حول اتجاه أسعار المساكن في الدولة عزوف الناس عن شراء وبيع المساكن، وهو السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض في الأسعار، ويرى وكلاء العقارات أنه بسبب توقعات الانخفاض وتزامن ذلك مع شهر محرم، انسحب المشترون من سوق العقارات وساد نوع من الركود في هذا السوق”.

وبحسب ” وطن أمروز”: ” منذ شهر حزيران، عندما بدأ سعر الدولار في الانخفاض والاستقرار، هدأت أسواق الإسكان والسيارات والذهب، حاليًا ، انخفض سعر السيارة بنسبة 45٪، وتشير الدراسات الاستقصائية لسوق الإسكان في طهران إلى انخفاض بنسبة 15-20٪ في الأسعار المعروضة، وإذا استمر ركود البيع والشراء، فقد يتعرض سعر الشقة لمزيد من الانخفاض في المستقبل”.

وتابعت “جنبًا إلى جنب مع ترتيب قطاع الإيجارات، تتقدم أيضًا إجراءات الحكومة باتجاه بناء المساكن، إذ أعلن رئيس الجهاز القومي للأراضي والإسكان عن توفير أراض لبناء أكثر من 1.5 مليون وحدة سكنية في الحكومة الثالثة عشرة”، وأضاف أن “الحكومة الثالثة عشرة قررت حل التحدي السكن”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى